رسم وشقيقه الأصغر سبيلا للحصول على الرزق الحلال، وتحدى دروب الصعب والمحال، رغم ما قابله من معاناة منذ 8 سنوات لاظهار سيارة مشروعه لبيع المشروبات الساخنه فى مدينة حلوان والتابعة للمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة، ولم يكتفى حلمه عند الحصول على قوت يومه هو شقيقه واطفالهما الصغار، بل شرعا فى تطوير سيارة قديمة ومتهالكة نوع سيات موديل 133، وقاما بتطويرها وتحديثها بمظهر جمالي لجذب الزبائن إليهما، ليصبح مشروعه البسيط والصغير أيقونة للشباب المكافح الطامح، وذات شهرة وصاحب اسم معروف لدى المواطنين بحلوان وضواحيها باسم "دبور" صاحب أحلى فنجان قهوه جاهزة.

" كل كبايه وراها حكايه"

الشاب أحمد دبور، البالغ من العمر 36 عاما، متزوج ويعول اطفال ثلاث، بنتين وولد فى مراحل تعليمية مختلفة، حاصل على الشهادة الثانوية، صاحب اشهر وأحدث سيارة بيع القهوة الجاهزة فى حلوان، كان لبوابة الاسبوع هذا اللقاء ليقص من خلاله قصة كفاحه ومثابرته لكسب لقمة العيش.

حيث بدأ "دبور " حديثه، بقوله، كل كبايه وراها حكايه وقصه، لما حصلت على الشهادة الثانوية العامه، كنت اتمنى إستكمال التعليم، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن، لقيت نفسى أمام أمر واقع ومرير وهو كيفية الحصول على لقمة العيش والمصاريف الدراسية، فلجئت إلى تجهيز القهوة وعرضها على المارة والزبائن من حوالى 8 سنوات، كنت اخر اليوم يادوب احصل على حق مستلزمات القهوة اللى بقوم بتجهيزها مع بضع من المال اللى يساعدنى على قضاء احتياجاتى، فجاءت فكرة تطوير المشروع وتوسيعه، وكان يملكنى العزم والأمل فى تحقيق ما أردت الوصول اليه، بدأت ببيع القهوة والتفنن فى صنعتها على الرمال، ومن ثم تقديمها للزبائن من خلال أكواب مصنعة من مادة الكرتون والبلاستيك، حتى أصبح لكل كوب منها وراءه اقصوصة تحكى مدى ما عانيته فى بادئ الامر، وما تحملته من صعاب ولكن بتوفيق من الله، استطعت أن انقش أسمى فى حلوان بين الزبائن والمواطنين المترددين، وعرفت بينهم بلقبى " كوبر" إضافة إلى أسمى المشهور حاليا" دبور".

"أحدث وأشهر سيارة لبيع القهوة "

تابع" دبور" حديثه، عندما سألناه عن قصة سيارته المستخدمة فى مشروعه، والتى بدت كتحفة فنية ولوحة مبهرة، قال كان عندى سيارة سيات قديمه موديل 133 وأصبحت متهالكة ولا فائدة منها، قمت بتطوير هيكلها الخارجى مع استخدام طارات من الكاوتشات جديده لها ودهانها بألوان لافته وذات منظر خلاب، وصناعة ولحام بعض الزوايا الحديدية بها، واستخدامها فى مشروعى الخاص بتجهيز المشروبات الساخنه، وذلك لجذب الزبائن والتطوير فكرة المشروع البديئية، مشيرا إلى أن هذا التطوير والتحديث رغم تكلفته العاليه طبقا لإمكانياته المادية، إلا أنه أفضل واوفر من إيجار محل أو امتلاكه، إضافة أننى أسعى من خلال هذا التطوير وكلى ايمان بفكرة استثمار واستخدام كل ماهو متهالك لإعادة تدويره من جديد بما يخدم أكل العيش ويعود بالنفع للفرد والمجتمع.

"طموحى توسيع المشروع داخل وخارج مصر"

واستكمل الشاب "دبور" حديثه بسؤاله عما يمناه فى المستقبل، قال، كل طموحى انى اكبر المشروع بتاعى واخليه مشهور داخل وخارج مصر، وياريت كل الشباب اللى عاملين مشاريع خاصة بهم أن يتحلوا بالصبر والمثابرة وان يكون ثقف طموحهم كبير وبلا حدود، والعمل على تطوير مشروعهم وعدم الإكتفاء بكسب قوت يومهم فحسب. كما وجه" دبور" رسالة إلى الشباب الذين حصلوا على شهادات عليا أيا كان، عليهم بالسعى والتفكير فى إنشاء مشروع خاص بهم، مهما كانت الإمكانيات بسيطة، وعليهم أن لا يكتفوا بالحصول على شهادة التخرج والمكوث بها فى البيت إنتظارا لتعيينهم بالوظائف الحكومية أو غيرها، وعليهم الانصهار فى المجتمع بترسيخ أفكارهم ومشاريعم على أرض الواقع للاستفادة منها بكسب لقمة العيش دون تواكب أو تكاسل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة حلوان قصة كفاح لقمة العيش مشروع صغير

إقرأ أيضاً:

بحيلة ذكية..هندي يستقطب الزبائن دون دفع سنت واحد

من أجل استقطاب المزيد من الركاب... زوّد سائق أوبر هندي سيارته بخدمات "5 نجوم" لتوفير تجربة رفاهية استثنائية، تتجاوز المعايير التقليدية لرحلات أوبر العادية في بلاده.

حقق سائق أوبر في مدينة دلهي شهرة واسعة بفكرته بعدما نشر صورة لسيارته عبر موقع "ريديت"، تحت عنوان "وجدتُ سيارة أجرة أفضل من الرحلات الجوية".

وتُظهر الصورة المرفقة بالمنشور، تجهيز السيارة بمجموعة مواد غذائية شبيهة بالبقالة المتنقلة. كما زوّد سيارته بمجموعة خدمات تعكس حرصه على الاهتمام بأدق التفاصيل سعياً لتوفير تجربة راحة شاملة للركاب.

وزوّد السائق عبد القادر سيارته بمجموعة أدوية أساسية شائعة للألم والحموضة وآلام الرأس والمعدة، إضافة إلى عناصر العناية الشخصية، مثل معجون الأسنان والعطور وحتّى مُلمّع الأحذية.

تسويق بحيلة ذكية

بحسب ما نقله موقع "أن دي تي في" الهندي، أثار منشوره تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين، حيث وصف العديد من المعلقين  أن فكرته تشكل فرصة للاستمتاع بتجربة مميزة أثناء تنقلاتهم داخل المدينة.

وذكر معلق آخر أن جميع الوجبات الحفيفة التي يوفرها للركاب خلال الرحلة هي مجانية، ما يجعل رفاهية الاستخدام تدفع الراكب لتكرار التجربة مرة أخرى، حسب قوله.
وأعرب الكثيرون عن رغبتهم في حجزه حصرياً، وعرض أحدهم دفع مبلغ إضافي مقابل امتياز تجربة علامته التجارية الفريدة في مجال الضيافة.
وتوقع آخرون أن هذا السائق يتمتع بخلفية علمية في مجال إدارة الأعمال، لأنه استطاع تحقيق شهرة واسعة والوصول إلى عدد كبير من العملاء دون دفع سنت واحد على التسويق أو إنشاء حسابات له على مواقع التواصل.

مقالات مشابهة

  • غادة طلعت تروج لأحدث أعمالها الدرامية الجديدة
  • «أم كلثوم» في «حوار افتراضي»: القرآن له الفضل في تحسين مخارج ألفاظي
  • بحيلة ذكية..هندي يستقطب الزبائن دون دفع سنت واحد
  • حماة تنبض من جديد.. مبادرة لتحسين ظروف العيش بالمحافظة
  • أرخص سيارة رنج روفر في السوق السعودي .. أسعار إيفوك 2025
  • 60 سنة كفاح .. نجل محمد هنيدي يوجه له رسالة بمناسبة عيد ميلاده
  • وزير النفط ومحافظ شبوة يدشنان الاعمال الانشائية في مشروع كلية الطب والعلوم الصحية بالمحافظة
  • سعرها 700 ألف دولار.. يا فرحة ما تمت: طلب لامبورغيني قبل سنة فتحطمت قبل ان يستلمها في أحد شوارع بيروت
  • فنون تطبيقية حلوان تعلن عن دبلومة الملابس الجاهزة
  • مدافع البطائح يخطأ مرتين في «ثلاثية» شباب الأهلي