CNN Arabic:
2024-10-03@09:27:52 GMT

عجائب الطبيعة الخفية تتجلى بهذه الصور المقربة

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شملت الصور الفائزة في مسابقة مصور العام بمجال التصوير المقرب في 2023  (Close-up Photographer of the Year) مشهدًا للنمل أثناء رش الحمض، وكائن روبيان يطفو فوق نجمة بحر زاهية، وفراشة بالقرب من حفل زفاف.

وتحتفل المسابقة، في نسختها الخامسة، بتصوير "الماكرو" و"المايكرو" (micro and macro photography)، وتسعى جاهدة لإظهار عجائب العالم الطبيعي الخفية، من بينها الفطريات المجهرية والحيوانات المهيبة.

 

التقطت المصورة رينيه كريكيلس هذا المشهد للنمل في هولندا. وتدافع الحشرات عن مجتمعها عبر رش الحمض. تصوير: René Krekels /cupoty.com

وتصوير "المايكرو" مصطلح مستخدم لالتقاط صور لأشياء صغيرة تتطلب تكبيرًا، بينما ينطوي مصطلح "الماكرو "على التقاط صور مقرّبة لأشياء أكبر.

مشهد زاهي التقطه سايمون ثيوما في أستراليا. وتجمع الصورة بين روبيان ونجمة البحر. Credit: Simon Theuma/cupoty.com

وكشفت المؤسِّسة المُشارِكة في المسابقة، وعضوة لجنة التحكيم، تريسي كالدر، لـCNN كيف تُظهِر الصور تفاعلات استثنائية بين الحيوانات والنباتات، ما يوضح ترابط وتداخل كل شيء في العالم الطبيعي.

وقالت كالدر إنّها "تحتفل بالحيوانات والسلوكيات التي لم يرها أو يواجهها الأشخاص من قبل".

التُقِطت هذه الصورة، والتي تُظهر فراشة تراقب حفل زفاف من نافذة، في المجر. تصوير: Csaba Daróczi/cupoty.com

وكانت الجائزة الكبرى لهذا العام من نصيب المصور المجري، تشابا داروتشي، لصورته باللونين الأبيض والأسود لطائر كاسر البندق الأوراسي، وهو يحلّق عبر غابة. 

والتُقِطت هذه الصورة الرائعة بكاميرا "غو برو" من داخل جذع شجرة مجوف، وهي تقدم منظورًا جديدًا للطائر أمام خلفية من الأشجار.

كانت الجائزة الكبرى لهذا العام من نصيب المصور المجري تشابا داروتشي. تصوير: Csaba Daróczi/cupoty.com

وفاز الإسباني، كارلوس بيريز نافال، البالغ من العمر 17 عامًا بلقب المصور الشاب لهذا العام في مجال التصوير المقرب بسبب صورة التقطها لوزغة (أبو بريص) على جدار مغطى ببلورات البيرولوسيت. 

وأفاد المصور في بيان صحفي: "معادن المغنيسيوم هذه تخلق تكوينات مذهلة تبدو كالأشجار المتحجرة تمامًا، لكنها صغيرة جدًا بحيث يصعب رصدها".

التقط كارلوس بيريز نافال هذه الصورة في القرية التي يعيش فيها بإسبانيا. تصوير: Carlos Pérez Naval/cupoty.com

واختارت لجنة التحكيم، التي تتكونّ من 23 مصورًا، وعالمًا، الصور الفائزة لكل فئة من 12 ألف مشارَكَة في 67 دولة. 

وأشارت كالدر إلى أنّ العديد من الصور التُقِطت في مناطق محلية للمصورين، ما يظهر جمال ما يمكن رؤيته في الفناء الخلفي لمنزلك.

وأسَّست كالدر المسابقة في عام 2018 مع زوجها دانييل، وهما محترفان في مجال التصوير.

وبينما تشمل العديد من جوائز التصوير الفوتوغرافي الأخرى فئات التصوير المقرب، إلا أنّ كلاهما اعتقد بوجود حاجة لمسابقة مخصصة بأكملها للتصوير الفوتوغرافي "المايكرو" و"الماكرو".

فازت هذه الصورة لانعكاس شجرة الماغنوليا في المياه ضمن فئة النباتات. Credit: Ria Bloemendaal/cupoty.com

 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البيئة التصوير الحيوانات حشرات هذه الصورة

إقرأ أيضاً:

“أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة

العلماء معروفون باتباعهم لقواعد صارمة ومنهجية موضوعية بعيدة عن العاطفة. ومع ذلك، فإن الدكتورة سوزان سيمارد، أستاذة علوم البيئة والغابات في جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، في كتابها “أمهات الأشجار” الصادر عن دار روايات التابعة لمجموعة كلمات بترجمة باسمة المصباحي، ركزت على حدسها وتواصلها الحسي مع الأشجار، وقصصها الواقعية مع البيئة والعائلة والعمل منذ كانت صغيرة، إلى جانب ثرائه بالحقائق العلمية وخلاصة تجاربها، ما يجعل القراء، وحتى من غير المتخصصين، أمام سيرة ومسيرة غنية بالإلهام والمعرفة.
“أمهات الأشجار” للدكتورة سوزان سيمارد، عمل علمي وأدبي يجمع بين البحث العلمي العميق، والسرد الشخصي المؤثر. في هذا الكتاب، تأخذنا سيمارد في رحلة استكشافية عبر الغابات، كاشفة عن الروابط الخفية التي تربط الأشجار ببعضها البعض من خلال شبكات الفطريات الجذرية.

سخاء استثنائي يربط دورة الحياة
الترابط هو عنصر البداية، فمع أنها تحدثت عن أسمى تجلياته بين الأشجار والتربة وعناصر الطبيعة من ماء وهواء ونار، إلا أن المقدمة تخلق نوعاً من ترابط آخر بين القارئ والكتاب، من خلال تمهيد ذكي من الكاتبة بدأت فيه بالحديث عن السخاء الاستثنائي الذي يربط دورة الحياة، وقصتها مع عائلتها التي امتهنت “الحطابة” على مدى أجيال. هذا الترابط الذي انسلّ إليها أيضاً إذ تقول: “شاهدت الغابات، وأصغيت إليها، سرت حيث قادني فضولي، واستمعت لقصص من عائلتي ومن الناس، وتعلمت من باحثين وعلماء، كعميل سري سعيت لتسخير كل ما بوسعي لعلاج العالم الطبيعي”.

الاكتشاف المذهل
يتتبع الكتاب قصة سيمارد مع اكتشافها المذهل لشبكة الفطريات الجذرية التي تربط الأشجار بعضها ببعض. هذه الشبكة تعمل كنظام تواصل معقد يشبه دماغ الإنسان، حيث تُصدر الأشجار إشارات كيميائية شبيهة بالناقلات العصبية. تقول سيمارد: “في باطن تربة الغابات، هناك شبكة مشفرة مؤلفة من الفطريات، وهي شبكة ممتدة على أرضية الغابة بأكملها، في نظام دقيق تشكل الأشجار المعمرة محاوره، والفطريات موصلاته”.

“أمهات الأشجار” تورث حكمتها لسلالتها
وتصف سيمارد الأشجار المعمرة بأنها “أمهات الأشجار”، وهي مراكز التواصل والحماية والوعي في الغابة. عندما تموت هذه الأشجار، فإنها تورِّث حكمتها لسلالتها، مما يساعد الأشجار الصغيرة على البقاء والتكيف مع التغيرات البيئية.
ومن خلال الكتاب، تتحدى سيمارد النظرة التقليدية للأشجار ككائنات منعزلة تتنافس على الموارد، بدلاً من ذلك، تقدم رؤية للغابات كمجتمعات تعاونية ومترابطة، حيث تتواصل الأشجار ويدعم بعضها بعضاً؛ هذا الكشف يعيد تعريف فهمنا للطبيعة وللعلاقات بين الكائنات الحية.

السرد والحقيقة العلمية والذاكرة
أما السرد والحقيقة العلمية والذاكرة فهي مكونات خلطة سحرية صاغتها سوزان في كتابها لوصف رحلتها مع الغابات، حيث تتحدث في أحد الفصول عن “أشباح” ظهرت لها، “مسكونة بروح أجدادي”. هذا الوصف يخلق جواً من الغموض والإثارة، ويعكس ارتباطها العميق بالطبيعة وبتراثها العائلي. وفي نفس السرد تعبر عن الحقائق العلمية: “مع انتصاف النهار، كشفت قطرات الضوء المنكسر عوالم كاملة، تفجرت فروع زمردية جديدة على نسيج من إبر التنوب الأزغب. إنها لأعجوبة، إصرار البراعم على العودة للحياة بحلول الربيع، بغض النظر عما مرت به من صعوبات الشتاء”.

العلاقة بين الأجيال
الوصف في كتاب سوزان يعكس العلاقة العاطفية بين الأجيال المختلفة من الأشجار، وكيف تتعاون وتدعم بعضها. ففي أحد تلك الأوصاف ترسم سيمارد صورة لكيفية اتكاء الشجيرات اليافعة في أحضان الأشجار المسنة، مشبهة ذلك بالعائلات التي تتجمع في الطقس البارد. تقول: “في أحضان الأشجار المسنة الشامخة تتكئ الشجيرات اليافعة، وبمحاذاتها الشتلات الأصغر سناً، مجتمعين معاً كما تفعل العائلات في الطقس البارد… بالطريقة التي كانت أمي وأبي وجدتاي وجداي يحضنوني بها. يعلم الله كم كنت بحاجة إلى الرعاية كبذرة، إذ كنت دائمة الوقوع في المشاكل”.

تجديد النيتروجين
ومع تلك السردية الحافلة بمشاعر الوفاء للعائلة والماضي والطفولة، استطاعت سيمارد أن تتنقل ببراعة إلى وضع الحقائق العلمية في نصابها، ففي حديثها عن أهمية تجديد نبات الخمان لغاز النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، تقول: “يساعد الخمان المتناثر على تجديد النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، يتم ذلك عن طريق دعم نوع خاص من البكتيريا التكافلية التي تنمو على جذوره وتعمل على إعادة تحويل غاز النيتروجين إلى صيغ تمكن النباتات والأشجار من الاستفادة منه”.
لا ريب أن “أمهات الأشجار” أظهر براعة لا محدودة لسوزان سيمارد وقدرة على تقديم رؤية شاملة ومعمقة للعلاقات البيئية في الغابات، وكيف تتعاون الكائنات الحية للحفاظ على التوازن البيئي، وموقفنا كبشر تجاه هذه العوالم الظاهرة والخفية في آن واحد. كتاب “أمهات الأشجار” هو دعوة للتأمل في جمال وتعقيد العالم الطبيعي، وكيف يمكن لهذه الحكمة أن تلهمنا في حياتنا اليومية، فهو كما تقول سوزان: “لا يتحدث عن دورنا في إنقاذ الأشجار، بل عن قدرة الأشجار على إنقاذنا.


مقالات مشابهة

  • الصورة في حفظ التراث الثقافي.. ندوة بمعرض كتاب الرياض
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش دور الصورة في حفظ التراث الثقافي.. صور
  • “الصور” يبحث سبل مكافحة المخدرات 
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش دور الصورة في حفظ التراث الثقافي وأهمية الصور التاريخية
  • قيامة ليّام تقترب.. الصور الأولى من الفيلم السعودي هوبال للمخرج عبد العزيز الشلاحي
  • “أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة
  • ملامح لا تشبهك.. لماذا لا نحب مظهرنا في الصور؟
  • الصور وخوري يؤكدان على ضرورة أن يكون عمل أجهزة الأمن وإنفاذ القانون خاضعا للمساءلة
  • «حمدان للتصوير» تُنهي أعمال تحكيم دورة «الاستدامة»
  • مبزرة الخضراء.. ملاذ ساحر في العين لعشاق الطبيعة