بسبب الصيد الجائر والتغير المناخي.. نقص سمك الصافي في اسواق الشرقية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تشهد أسواق المنطقة الشرقية نقصاً حاداً في سمك الصافي، حيث انخفضت كمياته بنسبة 80% عن الأعوام السابقة، وارتفعت أسعاره بشكل جنوني، حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 75 ريال.أسباب قلة السمك بالأسواقوأرجع عدد من الصيادين والبائعين أسباب قلة سمك الصافي إلى عدة عوامل، منها الصيد الجائر، والتغير المناخي.
وقال عضو جمعية الصيادين بصفوى والصياد بفرضة القطيف رضا الفردان: "إن السبب الرئيسي من قلة الصافي في الأسواق هو عدم منع صيد سمك الصافي لمدة 3 أشهر، وهي فترة التحبيل والتكاثر والتي تبدأ بشهر يناير.
أخبار متعلقة ليالي القيصرية تعيد إحياء ذاكرة شارع "ريفيرا الأحساء"صور.. عربات "الفود ترك" المهملة تشوه الواجهات البحريةونتمنى أن تكون دراسة قبل فترة المنع لتحديد أشهر المنع والتكاثر، ونجد أن فترة منع سمك الكنعد حافظت على تواجده".
وأضاف الفردان: "أن المستورد من سمك الصافي يختلف من سمك الصافي المحلي، وما يأتي من الخارج هو سمك الصافي الكبير حتى يتحمل التنقل، ويوضع له مواد للبقاء طويلا دون التغير، أما المحلي يكون صغير ولا يتحمل التنقل فيباع مرتفع السعر ومرغوب".
وتابع: "وما يأتي مستورد لا يكفي حاجة الأسواق، وسمك الصافي الكبير يكون للمحشي والناس لا ترغب لذلك، بل ترغب للصغير المحلي للمقلي والمشوي.ندرة المنتج وارتفاع الأسعاروأشار إلى أن سمك الصافي مرتفع السعر بسبب قلة تواجده في الأسواق، بسبب أن المراعي قلت في الأسياف، وهذا النوع من السمك يبيض في الأسياف، وهناك منع بصيد سمك الصافي الصغير الصويفي، وإذا اصطاد الصياد ذلك يرميه ويأخذ الكبير منه منعا للمخالفة، مما سبب بهجرة الصغير إلى مناطق أخرى.
سمك الصافي سمك الصافي سمك الصافي المحلي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
من جهته لفت بائع الأسماك بسوق المك بالقطيف فاضل القلاف، أن عوامل قلة سمك الصافي المحلي في أسواق المنطقة ترجع لأسباب عديدة منها الصيد الجائر للسمك الصافي، وخاصة أنه يتم اصطياده صغيرًا وهذا سوف يؤدي إلى انقراض السمك.تغير المناخ والأحوال الجويةوأشار أن ما يحدث اليوم في عدم تواجد سمك الصافي منذ تقريبًا 8 أشهر لم نشاهده من قبل قط، ونخشى أن تنقرض هذه السمكة من تواجدها في الساحل الشرقي.فاضل القلاف
وقال أن سمك الصافي يصطاد بالشباك ويكون سعر ذلك من 60 ريال 100 ريال، أما ما يصطاد بآلة الصيد القرقور فسعره يتراوح بين 40 ريال إلى 60 ريال في أحسن الأحوال طيلة 8 أشهر.
وأرجع أسباب أخرى لقلة التواجد أيضا مثل عوامل التغير المناخي والأحوال الجوية والمياه الدافئة والرياح ولعدم وجود التيارات المائية القوية التي تحرك الأعشاب والطحالب وتأتي بها للأسماك والتي تعتبر الغذاء الرئيسي للأسماك.الرقابة على الصيد أهم الحلولوأكد أن الحل لإرجاع الصافي كما كان سابقًا أن يكون هناك منع لصيده فترة 3 أشهر هي شهر 3 مارس وشهر 4 أبريل وشهر 5 مايو من كل عام، فإن كان لا يوجد منع في موسم التزاوج سينقرض سمك الصافي.
وطالب القلاف بتشديد الرقابة على صيد الأسماك التي قل تواجدها أو بدأت تنقرض وخاصة سمك الصافي، ومنع صيد سمك الصافي لمدة 3 أشهر خلال موسم التحبيل والتكاثر. ووضع عقوبات صارمة على المخالفين. وتوعية الصيادين والمستهلكين بأهمية الحفاظ على الأسماك.
وأشار إلى أن هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على سمك الصافي من الانقراض، وضمان توافره في الأسواق بكميات كافية وبأسعار مناسبة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: القطيف الأسواق الشرقية التغير المناخي الصيد الجائر
إقرأ أيضاً:
كيف تسهم الأراضي الرطبة في تقليل آثار التغير المناخي؟
دبي: يمامة بدوان
تحظى قضية التنوع البيولوجي، التي تجسد المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها، باهتمام بالغ في دولة الإمارات، تعكسه الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة وما حققته من إنجازات مهمة في هذا المجال، بدءاً بسن التشريعات ومراقبة تطبيقها، مروراً بإنشاء المناطق المحمية والتوسع فيها، وانتهاء بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعية، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أبرز المواقع العالمية للأراضي الرطبة في الدولة، وأهميتها في تقليل آثار التغير المناخي.
وحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن الأراضي الرطبة، تعد من أهم عناصر النظام البيئي، حيث تحافظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي وتوفير موائل للعديد من الحيوانات، كما أنها تحمي الشواطئ والأراضي.
وأكدت الوزارة، أن أهمية هذه الأراضي على الصعيد العالمي، تتمثل في تخفيف آثار التغير المناخي، من خلال تخزين الكربون وتخفيض مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو.
وأضافت أن جهودها في حماية الموارد الطبيعية، من خلال الإطار العام لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2031 وتنفيذ برامج متنوعة، تركز على الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي، حيث تضم الإمارات على قائمة رامسار 10 مواقع مهمة عالمياً للأراضي الرطبة وهي: محمية وادي الوريعة الوطنية، محمية الوثبة للأراضي الرطبة، محمية رأس الخور للحياة الفطرية، محمية أشجار القرم والحفية، محمية جزيرة صير بونعير، محمية بو السياييف البحرية، محمية الزوراء، محمية جبل علي للحياة الفطرية، محمية حتا الجبلية، ومحمية واسط الطبيعية.
وقامت الدولة منذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية «رامسار» بشأن الأراضي الرطبة في عام 2007 بجهود حثيثة ودور رائد في مجال حماية المناطق الرطبة عن طريق تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وإدراجها في لائحة رامسار، إذ استطاعت الإمارات ضمن مساعيها في هذا المجال، إلى إدراج 10 مواقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، إذ تتنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر الشاسعة، بصفتها محمية رأس الخور للحياة الفطرية في دبي، والتي تشكل مركز تجمع ضخماً للطيور المهاجرة، والمناطق الجبلية ذات المخزون الجوفي من المياه العذبة بصفتها متنزه وادي الوريعة الوطني، وبيئة الأراضي الرطبة لأشجار القرم بصفتها محمية القرم والحفية في إمارة الشارقة ودورها الفعال في حماية وتثبيت الشريط الساحلي، إلى جانب محمية الوثبة للأراضي الرطبة بأبوظبي ذات القيمة البيئية والسياحية والتي تتضمن بحيرات طبيعية وأخرى اصطناعية، حيث تعكس جميع هذه الأراضي الرطبة التنوع والغنى بالموارد الطبيعية لدولة الإمارات والمعايير الدولية التي تحظى بها هذه المواقع.
وتعد الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة والمالحة أساسية لوجود الإنسان والطبيعة، وتدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال الخدمات المتعددة التي تقدمها، حيث تسهم في تخزين وتنقية المياه، والإمداد الغذائي، ودعم الاقتصاد العالمي، كما يكسب أكثر من مليار شخص حول العالم دخلهم من الأراضي الرطبة، وتعد الأراضي الرطبة موطناً ل 40٪ من أنواع الكائنات الموجودة على كوكب الأرض التي تعيش وتتكاثر فيها، ويتم اكتشاف ما يقارب 200 نوع جديد من الأسماك سنوياً في الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة، وتمثل الشعاب المرجانية موطناً ل 25٪ من جميع الأنواع، فضلاً عن مساهمة الأراضي الرطبة في الحماية من الفيضانات والعواصف، حيث يمتص كل فدان من الأراضي الرطبة ما يصل إلى 1.5 مليون جالون من مياه الفيضانات.