الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة في اليوم 101 من العدوان
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، إنه في اليوم ال101 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 132 شهيدا و252 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
حصاد لعمليات حزب الله اللبناني ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة التغذية أساس الثبات الجسدي والعقلي لجنود الاحتلال في قطاع غزةأضافت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24100 شهيد و60834 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
القصف المستمر بغزة أدى إلى أكبر تهجير للشعب الفلسطينى منذ 1948
قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن القصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة أدى إلى أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.. حيث أصبحت ملاجئ الأونروا مكتظة بالنازحين الذين يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية، وهم يعيشون في ظروف غير إنسانية فيما تنتشر الأمراض وتقترب المجاعة بشكل سريع.
أضاف "لازاريني" ، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه وعلى الرغم من النداءات المتكررة، لا يزال وقف إطلاق النار الإنساني غير ساري المفعول، فيما أدى فصل الشتاء لمفاقمة تدهور ظروف الحياة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في العراء.
أكد "لازاريني" أن الحرب الإسرائيلية على قطاع عزة، أثرت على جميع سكان القطاع البالغ عددهم مليوني شخص، حيث يتم قصف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت الأونروا والمستشفيات، في "ازدراء" منتظم للقانون للإنساني الدولي.
دعا لتمكين التسليم الآمن للغذاء والدواء و الماء والمأوى من أجل استعادة قيمة الحياة البشرية بعد 100 يوم من الحرب والتهجير في غزة .. قائلا "إن جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن تلطخ إنسانيتنا المشتركة وكأنها 100 عام".
وأضاف "لازاريني" أن محنة الأطفال في غزة مأساوية بشكل خاص، حيث عانى جيل كامل من الأطفال من الصدمة وسيحتاج لسنوات حتى يتعافى، تعرض الآلاف للقتل، والتشويه واليتم، كما حرم مئات الآلاف من التعليم، إن مستقبلهم في خطر، مع عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد".
وتابع قائلا "إن الأزمة في غزة هي كارثة من صنع الإنسان، وتفاقمت بسبب اللغة اللاإنسانية وكذلك استخدام الغذاء والماء والوقود كأدوات للحرب".. مشيرا إلى أن العملية الإنسانية في القطاع من بين أكثر العمليات تعقيدا وتحديا في العالم وسط عدد لا يحصى من العقبات التي تحول دون التوزيع الآمن والمنظم للمساعدات.. مؤكدا في الوقت نفسه أن المساعدات الإنسانية وحدها لن تكون كافية لعكس المجاعة التي تلوح في الأفق.
وشدد المفوض العام على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وقال: "لقد حان الوقت لاستعادة قيمة الحياة البشرية".. مؤكدا مقتل العديد من العاملين في مجال الإغاثة، بمن فيهم 146 من الأطقم العاملة في الأونروا، جنبا إلى جنب مع الأطباء والصحفيين والأطفال فلم يسلم أحد ، وتم هدم أحياء سكنية بأكملها وأماكن عبادة ومبان تاريخية، مما أدى إلى القضاء على قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة غزة الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ١٢ مجزرة الدفاع المدني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شركات التكنولوجيا والحرب.. مايكروسوفت وجه آخر للعدوان الإسرائيلي
الثورة /
في تطور يسلط الضوء على علاقة شركات التكنولوجيا الكبرى بالنزاعات المسلحة، كشفت وثائق مسربة عن تعزيز شركة «مايكروسوفت» تعاونها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة في أكتوبر 2023م، الوثائق، التي نشرتها صحيفة ذا غارديان بالتعاون مع مجلة 972+ الإسرائيلية وموقع لوكال كول الإخباري العبري، تكشف تفاصيل غير مسبوقة حول دور تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي طورتها «مايكروسوفت» في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.
شراكة تقنية تعزز العدوان
بحسب الوثائق، شهدت المرحلة الأشد عنفًا من الحرب ارتفاعًا كبيرًا في اعتماد جيش الاحتلال على منصة الحوسبة السحابية «أزور» Azure التابعة لـ”مايكروسوفت”، وهذه التقنيات مكّنت وحدات الاستخبارات والقوات البرية والبحرية والجوية من تخزين وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، ما ساهم في دعم العمليات القتالية والاستخباراتية بشكل مباشر.
ومن بين الوحدات التي استفادت من هذه التقنيات ما يأتي:
– الوحدة 8200: ذراع التجسس النخبوي للجيش الإسرائيلي.
– الوحدة 81: مسؤولة عن تطوير تقنيات التجسس المتقدمة.
– وحدة أوفيك: مكلفة بإدارة قواعد بيانات “بنوك الأهداف”.
دعم فني مكثف وخدمات حساسة
كشفت الوثائق أن “مايكروسوفت” زودت جيش الاحتلال بـ19 ألف ساعة من خدمات الدعم الفني، تشمل الاستشارات الهندسية وتطوير الأنظمة، في صفقات بلغت قيمتها نحو 10 ملايين دولار بين أكتوبر 2023م ويونيو 2024م. كما قدم موظفو الشركة المشورة والدعم المباشر من داخل القواعد العسكرية الإسرائيلية.
“أزور” والذكاء الاصطناعي في خدمة العدوان
لم يقتصر دور “مايكروسوفت” على توفير خدمات الحوسبة السحابية، بل شمل أيضًا تمكين الجيش الإسرائيلي من استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي “جي بي تي-4”، بالشراكة مع شركة “أوبن إيه آي”، وتشير الوثائق إلى ارتفاع استهلاك الجيش لهذه التقنيات بنسبة كبيرة خلال العدوان، حيث استخدمت للتعرف على الأنماط وتحليل البيانات الحساسة، إضافة إلى دعم الأنظمة “المفصولة عن الهواء” التي تعمل بشكل مستقل عن الشبكات العامة، ما يعزز من سريتها وفعاليتها.
مايكروسوفت ليست وحدها
إلى جانب “مايكروسوفت”، استفاد جيش الاحتلال من خدمات شركات أخرى مثل “أمازون” و”غوغل”، التي زودت الجيش بحلول حوسبة سحابية متقدمة، كما أظهرت الوثائق أن تقنيات “أوبن إيه آي” شكلت ربع إجمالي استهلاك الجيش من أدوات التعلم الآلي التي وفرتها “مايكروسوفت”.
انتقادات وتداعيات
رفضت “مايكروسوفت” التعليق على هذه الاتهامات، في حين أشارت منظمات حقوقية إلى أن التعاون مع جيش الاحتلال في ظل عمليات عسكرية تنتهك حقوق الإنسان قد يثير تساؤلات أخلاقية خطيرة.
وفي المقابل، دافعت شخصيات إسرائيلية عن هذا التعاون، معتبرة أن الحوسبة السحابية توفر “فعالية تشغيلية كبيرة” لدعم العمليات العسكرية.
التساؤل الأخلاقي حول التكنولوجيا والحرب
يثير هذا التحقيق تساؤلات حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في النزاعات المسلحة، خاصة عندما تصبح تقنياتها أداة لتعزيز العدوان والانتهاكات، هل تتحمل هذه الشركات مسؤولية أخلاقية تجاه كيفية استخدام منتجاتها؟ وكيف يمكن للمجتمع الدولي وضع ضوابط تمنع تسخير التكنولوجيا الحديثة في الحروب؟
تظل الإجابات معقدة، لكن المؤكد أن تعاون “مايكروسوفت” وشركات أخرى مع جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة يمثل مثالًا صارخًا على العلاقة المتشابكة بين التكنولوجيا والصراعات المسلحة.