أفرجت السلطات التركية، الإثنين، عن لاعب فريق "أنطاليا سبور"، الإسرائيلي ساغيف يحزقيل، بعد إلقاء القبض عليه لإعرابه عن تضامنه مع رهائن بلاده المحتجزين بقطاع غزة، خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، فيما اتهم اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنقرة، بـ"النفاق ونكران الجميل".

وأفرجت السلطات التركية عن يحزقيل، بعد ساعات من إلقاء القبض عليه بتهمة "تحريض الرأي العام والحض على العداء والكراهية"، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية.

وقررت محكمة تركية إطلاق سراح اللاعب البالغ من العمر 28 عاما على ذمة التحقيق، وفق التقارير الإعلامية.

وظهر اللاعب محتفلا أمام الكاميرات، السبت، بعد تسجيله هدفا لمصلحة فريقه ضد "طرابوزن سبور"، وهو ينفذ حركة بالإشارة إلى ضمادة موجودة على معصمه، كتب عليها تاريخ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، مع نجمة داود وعبارة "اليوم المئة". وأثارت الحركة غضبا في الأوساط التركية.

وتعليقا على هذه الأحداث، هاجم غالانت تركيا، الإثنين. وفي منشور على منصة "إكس"، ذكّر الوزير تركيا بالمساعدة السريعة التي قدمتها إسرائيل لها في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوبي البلاد العام الماضي.

ووصف غالانت معاملة اللاعب في تركيا بأنها "تنطوي على نفاق ونكران للجميل".

כאשר רעדה האדמה בטורקיה לפני פחות משנה, הייתה ישראל המדינה הראשונה להתייצב ולהושיט סיוע שהציל את חייהם של רבים מאזרחי טורקיה.

מעצרו השערורייתי של הכדורגלן שגיב יחזקאל הוא ביטוי לצביעות ולכפיות טובה. במעשיה, טורקיה משמשת כזרוע הביצועית של החמאס.

— יואב גלנט - Yoav Gallant (@yoavgallant) January 15, 2024

وكتب: "عندما اهتزت الأرض في تركيا قبل أقل من عام، كانت إسرائيل الدولة الأولى التي وقفت وقدمت المساعدة التي أنقذت حياة العديد من المواطنين الأتراك".

يشار إلى أنه عقب المباراة، سرعان ما اتجه "أنطاليا سبور" لحذف صورة اللاعب التي نشرت على صفحة الفريق الرسمية في موقع "إكس". وقال رئيس النادي، سنان بوزتبه، إنهم يسيرون بإجراءات فسخ عقد يحزقيل بشكل نهائي. 

اعتقال لاعب إسرائيلي في تركيا بعد "حركة داعمة" للحرب في غزة  ألقت السلطات التركية القبض على لاعب كرة القدم الإسرائيلي، ساغيف جيهزكيل بتهمة "تحريض الرأي العام والحض على العداء والكراهية"، حسبما أوردت وسائل إعلام. 

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، إنه إذا قرر نادي "أنطاليا سبور" بالفعل إنهاء العقد مع اللاعب الإسرائيلي – الذي وقعه في سبتمبر 2023 لمدة 3 مواسم – فسيدفع أكثر من مليون دولار له كشرط جزائي، طبقا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية واتحاد كرة القدم الإسرائيلي، أكدا في وقت سابق الإثنين، أنهما يعملان على الإفراج عن يحزقيل وعودته إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن، حسبما أفاد مراسل قناة "الحرة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.

 

وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.

 

وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".

 

وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.

 

وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.

 

دولة، وليس قطاعاً غير حكومي

 

وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.

 

وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.

 

"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.

 

وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".

 

ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.

 

وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.

 

إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور

 

أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.

 

وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.

 

وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.

 

بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.

 

وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.

 

يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".

 

ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.

 

وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.

 

وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.

 


مقالات مشابهة

  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
  • تركيا تحذر إيران من إثارة غضب إسرائيل!
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن الأهداف التي قصفها للحوثيين باليمن
  • ورطة إسرائيل مع القوة التركية المتصاعدة في سوريا
  • عاجل | مصدر بالداخلية السورية للجزيرة: الجيش الإسرائيلي انسحب من البلدات التي دخلها في ريف درعا
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • وزير الداخلية في تركيا لبحث التعاون الأمني
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة