بيت حانون.. مدينة حولها الاحتلال إلى ركام وجعلها أبناؤها أسطورة في الصمود
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
“دمار شامل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، تحولت إلى ركام ما زال المئات من الشهداء تحته، مدينتنا كانت واحدة من أجمل مدن القطاع، لكن الاحتلال الإسرائيلي حولها إلى مدينة أشباح دون معالم”، بهذه العبارات يصف عمار البسيوني المشهد المؤلم في مدينته بعد 100 يوم من العدوان.
ويقول البسيوني لمراسل سانا: “شقيقي وأطفالي الخمسة استشهدوا في قصف الاحتلال لمنزلنا في المدينة التي انهالت عليها مئات القذائف والصواريخ خلال العدوان”، مبيناً أن 68 فرداً من عائلته استشهدوا بينهم 45 طفلاً.
ويضيف: جميع أحياء بيت حانون سويت بالأرض، وتحولت المنازل إلى كومة من الركام، لا أحد في المدينة يعرف حدود ومكان منزله ولا الشوارع التي تفصل بين الأحياء.. حتى المدارس والمستشفيات دمرت.. ولم يتبق لأهالي المدينة المنكوبة الذين يزيد عددهم على 60 ألفاً أي منزل يؤويهم، الاحتلال دمرها وجرفها بالكامل.
محمد أبو جراد يؤكد أن بيت حانون التي كانت غنية بمواردها من زراعة وتجارة باتت لا تصلح للحياة بعد أن دمر الاحتلال منازلها وحقولها وأشجارها وميادينها العامة، لافتاً إلى أنه رغم المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد، إضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين، إلا أن الأهالي تحدوا قذائف الاحتلال وطائراته وعاد المئات منهم إلى المدينة وأقاموا خيماً في جنوبها فوق ركام منازلهم، مجسدين أسمى صور المقاومة والصمود في هذه المدينة التي تحولت إلى ركام.
ياسر بلي يشير إلى أن الاحتلال سوى بالأرض الجهة الغربية من بيت حانون، والتي تضم عزبة بيت حانون وأبراج الندى والعودة، وجراء ذلك فقد أكثر من 20 ألف فلسطيني منازلهم في تلك الأحياء التي كانت شاهدة على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.
بيت حانون مثلت أسطورة في المقاومة والصمود.. جملة يرفقها محمد عدوان بحديثه عن أن هذه المدينة شهدت قصص صمود من أهلها لا يمكن تخيلها حتى أن الاحتلال الغاشم اعترف بمقتل العشرات من جنوده في المعارك الضارية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضدهم في شوارع المدينة على مدى 100 يوم من العدوان.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بیت حانون
إقرأ أيضاً:
عدوان الاحتلال على جنين .. تدمير 470 منزلاً ومنشأة
الجديد برسِ|
دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 470 منزلا ومنشأة كليًّا أو جزئيًّا؛ جراء عدوانها المستمر منذ 25 يومًا على جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إعلامية فلسطينية، إن عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها أسفر حتى الآن عن 25 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وأضافت المصادر أن العدوان المستمر على مخيم جنين منذ 24 يوماً، أجبر 20 ألف مواطن على النزوح، وسط ودمار واسع وأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة المواطنين.
وأضافت المصادر، أن 470 منشأة ومنزل تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، كما يعاني أهالي المخيم ومدينة جنين من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حادّ في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال، كما أن المدارس والخدمات الصحية توقفت تماما.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
ولفت المصادر إلى أن الاحتلال اعتقل 120 مواطنا من جنين ومخيمها، وأخضع العشرات للتحقيق الميداني، فيما نفذ 153 عملية مداهمة للمنازل و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.
وأصيب مواطنان، الخميس، بعد تعرضهما للضرب من قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، كما قصفت قوات الاحتلال مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأخطرت قوات الاحتلال عائلة الشهيدين همام والحارث حشاش بهدم منزلهم خلال 72 ساعة، وكان الاحتلال هدم أجزاء من المنزل وأحرقه بعد محاصرة الشهيدين واغتيالهم بداخله، في تموز من العام الماضي.
وأفاد نادي الأسير، بان الاحتلال اعتقل 380 مواطناً على الأقل من محافظات (جنين، طولكرم، وطوباس) منذ بداية العدوان الحالي.
ومع استمرار العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يوماً بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مداخل ومحيط المخيم، كان آخرها وصول صهاريج للوقود وصلت إلى محيط عمارة الريان القريبة من المخيم، فيما يستمر تحليق الطيران في سماء مدينة ومخيم جنين، ومنذ يومين يشهد المخيم إلقاء قنابل من طائرات مسيرة في ساعات الفجر الأولى في منطقة الساحة وأحياء أخرى بداخله.