«تنمية المجتمع بأبوظبي» وأدنوك تتفقان على تحسين جودة حياة الموظفين
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
وقعت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي و«أدنوك» مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ البحوث ذات العلاقة بالمجال الاجتماعي والأكاديمي لتحسين جودة حياة الموظفين، وتعزيز التنمية المجتمعية.
وقع مذكرة التفاهم كل من مازن الدهماني المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المالية والإدارية في دائرة تنمية المجتمع، وسيف عتيق الفلاحي، نائب الرئيس التنفيذي لدعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك»، وذلك في مقر مركز أبوظبي للطاقة، بحضور عدد من المسؤولين في كلا الجهتين.
وتهدف المذكرة إلى التعاون في مجال تبادل الخبرات فيما يتعلق بجودة حياة الموظفين، عبر تفعيل البرامج التي تدعم التوازن بين الحياة والعمل، بما يتوافق مع «استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة»، واستراتيجية «طاقة للارتقاء بجودة الحياة» الخاصة بأدنوك، التي تتضمن إطاراً شاملاً لتمكين الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والعلاقات الأسرية لدى الموظفين.
وتتيح المذكرة تبادل الدراسات مروراً بتقييم السياسات الداعمة وأفضل الممارسات المتعلقة بالموارد البشرية، إلى جانب التعاون المشترك في تطوير منهجيات علمية في مجال البحث الاجتماعي والأكاديمي عن طريق تبادل الخبرات والموارد والمعرفة، والمساهمة في إعداد ودعم برامج التمكين ودمج الفئات المستهدفة والتي تشمل: أصحاب الهمم، كبار المواطنين، الشباب والمرأة، الأسرة، الأطفال وفاقدي الرعاية الأسرية في المجتمع، عن طريق التمويل وتطوير المهارات والتوظيف. كما سيتعاون الطرفان في خلق فرص تطوعية مستهدفة، وتشجيع موظفيهم على المشاركة بفعالية في العمل التطوعي للمساهمة في تعزيز التنمية المجتمعية.
وثمّن حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، هذا التعاون عبر مذكرة التفاهم بين دائرة تنمية المجتمع وشركة «أدنوك» فيما يتعلق بالجانب المجتمعي في إمارة أبوظبي، موضحاً، أن المذكرة ستسهم في إثراء التعاون المشترك بين الجهتين عبر تطوير منهجيات علمية في مجال البحث الاجتماعي والأكاديمي عن طريق تبادل الخبرات والموارد والمعرفة، فضلاً عن دورها في تبادل التقارير الخاصة بالرصد الاجتماعي المسموح بتبادلها، والتعاون بين الطرفين لاقتراح و تنفيذ مبادرات اجتماعية مبتكرة ذات أثر اجتماعي موجهة لحل التحديات الاجتماعية المرصودة.
وأضاف، أن المذكرة ستلزم الطرفين على تنفيذ ندوات وورش عمل خاصة بالابتكار الاجتماعي والرامية إلى تبادل الأفكار وتطوير المنهجيات في سبيل تحقيق الأولويات الاجتماعية، فضلاً عن أن هذا التعاون سيحفز على إنشاء ودعم المؤسسات الناشئة ذات الهدف الاجتماعي وجهات القطاع الثالث بشكل عام، من أجل تحقيق أثر اجتماعي عبر تقديم الإرشاد والموارد المطلوبة، فضلاً عن خلق الفرص التطوعية المستهدفة، وتحفيز موظفي الطرفين والمجتمع بشكل عام في مجال العمل التطوعي، عبر تسجيل وتوجيه المتطوعين نحو الفرص التطوعية التخصصية ذات الأهداف الاجتماعية، وذلك بما يتوافق مع التشريعات والسياسات المعمول بها بشأن التطوع.
وأكد الظاهري، أن دائرة تنمية المجتمع تحرص على عقد شراكات مع جهات حكومية أو مع شبه الحكومية أو القطاع الخاص بما يخدم أهدافها المجتمعية، وأن شركة «أدنوك» تعد من الجهات الرائدة التي يمكن التعاون معها والاستفادة منها في الدورات التدريبية والأكاديمية وخبرات الحاصلين على شهادات مهنية معتمدة، ما يعزز رسالة القطاع المجتمعي في أبوظبي، نحو تحقيق الأثر الإيجابي على مستوى التنمية المجتمعية.
من جانبه، قال ياسر المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»: «تمثل كوادرنا وكفاءاتنا البشرية الثروة الحقيقية للشركة، ونحن في ’أدنوك‘ لدينا التزام راسخ ومستمر بتحسين جودة حياتهم، ومواصلة خلق قيمة مستدامة لدولة الإمارات ومجتمعنا. ويسعدنا التعاون مع دائرة تنمية المجتمع لدعم تحقيق أهدافنا المشتركة، حيث يستند توقيع مذكرتي التفاهم على استراتيجيتنا ’طاقة للارتقاء بجودة الحياة‘، ويساهم هذا التعاون في دعم جهودنا لتمكين الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والعلاقات الأسرية لدى الموظفين».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تنمية المجتمع أدنوك دائرة تنمیة المجتمع فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأنبا إرميا: تحقيق الأمن يعزز استقرار المجتمع ويؤدي إلى النمو
قال الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي: إنَّ الأمن هو مجموعة من الإجراءات التي تهدُف إلى حفظ سلامة الإنسان وحمايته من المخاطر، ويشمل أنواعًا، مثل: الأمن العسكري، والاقتصادي، والاجتماعي. أما الأمان فهو الشعور الذي يحصل عليه الأفراد عند تحقيق الأمن، مما يشعرهم بالراحة والطمأنينة. وشدد على أن تحقيق الأمن والأمان يعزِّز استقرار المجتمع ويؤدي إلى النمو والازدهار.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، أن السلام شرط أساسي للأمان، ولا يمكن تحقيق الأمان دون السلام بين أفراد المجتمع. مشيرًا إلى أن السلام لا يعني غياب الاختلافات، بل القدرة على حلِّها بوسائل سلمية مثل الحوار والتفاهم، ويبدأ السلام من داخل الإنسان، حيث يمكن تحقيق السلام الداخلي ليعكس ذلك على الآخرين، كما أن الأديان تشجِّع على نشر السلام باعتباره ركيزة أساسية لبناء المجتمعات المستقرة.
كما أكد أن المحبة تعتبر إحدى الأُسس الأساسية لتحقيق الأمان والسلام، لأنها تمنح الإنسان السعادة وتساعده على تخطِّي الصعوبات، كما تعزِّز من التعاون والتسامح بين الأفراد، حيث إن محبة الوطن تعد من أعمق أنواع المحبة، وهي تدفع الأفراد للعمل بإخلاص من أجل بناء وطنهم وتحقيق الاستقرار.
كما أن العدل يعد أساسًا لتحقيق الاستقرار في المجتمع، حيث يشمل احترام حقوق الإنسان والتعامل مع الآخرين بإنصاف. عندما يسود العدل في المجتمع، يتحقق السلام وتزدهر العلاقات الإنسانية. فالأديان تدعو إلى العدل باعتباره قيمة أساسية في تعاملات البشر، ويجب أن يُمارس لتحقيق التنمية والرفاهية.
وأشار إلى أن التحقيق الفعلي للأمان يتطلب تعاونًا جماعيًّا بين أفراد المجتمع، وعندما يعمل الجميع معًا في بيئة يسودها العدل والمحبَّة، يمكن بناء مجتمع مستقر وآمن. هذا التعاون يسهم في الوصول إلى الأهداف المشتركة، ويعزز من قوة الأمة ويحقق الرفاه لجميع أفرادها.
في السياق ذاته أوضح الأنبا إرميا أن المؤسسات الحكومية والمجتمعية تلعب دورًا مهمًّا في تحقيق الأمن والأمان من خلال تنفيذ القوانين وتوفير بيئة آمنة للمواطنين، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والتعليمية والاجتماعية، ويمكن الحدُّ من المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الوعي المجتمعي حول أهمية الأمن واحترام حقوق الآخرين كونه يعد من الركائز الأساسية لبناء مجتمع آمن ومستقر.
كما تحدث أيضًا عن التحديات التي تواجه تحقيق الأمن والأمان مؤكدًا أنه رغم الجهود المبذولة، يواجه المجتمع تحديات كبيرة في تحقيق الأمن والأمان، مثل انتشار الفقر، والبطالة، والتطرف، وتحتاج هذه التحديات إلى حلول شاملة تستند إلى التعاون بين جميع الأطراف من أجل تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي، وتضافر الجهود الحكومية والمدنية من خلال برامج توعية وحلول اقتصادية واجتماعية يمكن أن تساهم في تقليل هذه التحديات وتعزيز أجواء الأمن والأمان في المجتمع.
وفي ختام كلمته أكد الأنبا إرميا أن الأمان الذي يسعى إليه الجميع لا يتحقق إلا من خلال السلام القائم على المحبة والعدل، وأن توحيد الجهود والعمل المشترك بين أفراد المجتمع يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار، ويعزز من تطور الوطن ورفاهيته.