بمراجعة منهجية.. لماذا أرقام الانتحار في العراق ليست خطيرة كما يُشاع؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
السومرية نيوز- محليات
كما معظم الملفات الأخرى في العراق، لا توفر وزارة الداخلية أرقامًا عن عدد حالات الانتحار بشكل واضح ومنتظم، الامر الذي ترك هذا الملف عرضة للتقديرات المحلية ومنظمات المجتمع المدني التي تتحدث عن مدى خطورة ارتفاع حالات الانتحار في العراق. وفي مطلع العام الماضي 2023، كانت وزارة الداخلية قد أعلنت "ولأول مرة" عن احصائيات سنوية بحالات الانتحار وبشكل تصريح صحفي فقط، وليس وفق قاعدة بيانات موثقة وواضحة.
وكشفت الأرقام حينها عن مدى تنامي حالات الانتحار في العراق، منذ 2016 وحتى 2022، حيث في عام 2016 بلغت 343 حالة انتحار، واستمرت بالارتفاع تدريجيًا وصولا الى الف و73 حالة انتحار في 2022، بارتفاع قدره اكثر من 300%.
*رغم ارتفاع الحالات.. نسبة الانتحار في العراق انخفضت!
لكن، بلغة الأرقام، لا يمثل هذا الأمر "مؤشرا خطيرا بالفعل"، حيث يعتمد المقارنون بنظرة أولى على الأرقام، على مقدار الارتفاع فقط، دون الاخذ بالاعتبار الأسس المنهجية للتعامل مع البيانات من بينها عدد السكان، لغرض المقارنة والتوصل إلى نتيجة ما اذا كان هنالك ارتفاع ام انخفاض بمعدلات الانتحار.
وأجرت "السومرية نيوز"، تحليلا رقميا وفق منهجية البيانات لنسبة الانتحار للسنوات الخمس الماضية، وتوصلنا الى انها انخفضت ولم ترتفع.
فعلى سبيل المثال، فأنه في عام 2016، كان عدد سكان العراق 36 مليون نسمة، وبلغت حالات الانتحار 343 حالة، هذا يعني ان نسبة المنتحرين من اجمالي السكان يبلغ 0.0009%.
اما في عام 2022، كان عدد سكان العراق 42 مليون نسمة، وبلغت حالات الانتحار 1073 حالة، مايعني ان نسبة المنتحرين من اجمالي السكان بلغت 0.0002%.
وفقًا لذلك، هذا يعني ان نسبة الانتحار انخفضت في العراق ولم ترتفع، أي انها انخفضت من 9 بالمليون، إلى 2 بالمليون.
*العراق بمرتبة جيدة عالميًا بمعدلات الانتحار!
فضلًا عن التحليل الرقمي، فأن المؤشرات العالمية عن معدل الانتحار تظهر مجيء العراق بمراتب متأخرة، أي مراتب جيدة بمعدل الانتحار وبعيدة عن منطقة الخطر.
وبحسب موقع "كنتري كاست"، فأن العراق بالمرتبة 154 عالميًا بمعدل الانتحار من أصل 183 دولة، وبمعدل انتحار يبلغ 3.6 لكل 100 الف نسمة.
وحلت ليسوتو، وهي دولة في جنوب افريقيا، بالمرتبة الأولى بمعدل الانتحار والذي بلغ 72.4 لكل 100 ألف نسمة.
وجاءت الدول العشر الأكثر بمعدلات الانتحار كالاتي:
1-ليسوتو
2-غيانا
3- استونيا
4- كوريا الجنوبية
5- كيريباتي
6-ميكرونيسيا
7-ليتوانيا
8- سورينام
9-روسيا
10-جنوب افريقيا
اما على المستوى العربي، فأن العراق بالمرتبة التاسعة بمعدلات الانتحار، حيث جاء ترتيب الدول العربية بمعدلات الانتحار كالاتي:
1-المغرب
2-الامارات
3- السعودية
4-اليمن
5-قطر
6-عمان
7-ليبيا
8-سودان
9-العراق
10-تونس
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الانتحار فی العراق حالات الانتحار
إقرأ أيضاً:
وجّه بشأنها السوداني.. لماذا مباراة العراق والأردن مهمة؟
يستضيف المنتخب العراقي، الخميس، نظيره الأردني في ملعب جذع النخلة بمحافظة البصرة، في مباراة الذهاب بين المنتخبين في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026.
وهذه هي المباراة الأولى التي تجمع المنتخبين بعد المباراة الشهيرة بينهما في دور الـ16 من بطولة أمم آسيا في قطر 2023، التي انتهت لصالح المنتخب الأردني بثلاثة أهداف لهدفين في الوقت القاتل، بعد تعرض نجم أسود الرافدين أيمن حسين للطرد.
والأربعاء، حث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الجماهير العراقية على التشجيع بروح رياضية "تعكس كرم العراقيين".
نحيّي جماهيرنا الوفية المتواجدة حالياً في البصرة، التي تواصل مؤازرة منتخبنا الوطني منذ بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ولغاية هذه المرحلة الحاسمة.
وفي مباراة الغد يحلّ علينا في البصرة منتخب الأردن الشقيق، ويتحتم على جماهيرنا أن تبدي التشجيع بالروح الرياضية المعهودة عنها، التي…
وقبل ذلك، قرر السوداني السماح للجماهير الأردنية بدخول الأراضي العراقية دون الحاجة إلى تأشيرة، بهدف مؤازرة منتخبهم.
وأعلنت وزارة النقل العراقية، الأربعاء، أن الوزير رزاق محيبس وجه هو الآخر بمضاعفة الرحلات الجوية، ورحلات القطارات من بغداد إلى البصرة، ونصب شاشات في مطار بغداد الدولي، لتشجيع المنتخب العراقي.
وتمثل المباراة بالنسبة للعراقيين، فرصة لرد الاعتبار على الخروج الذي وصفوه بـ"غير المستحق" من بطولة أمم آسيا. كما أنها مباراة فض الشراكة على المركز الثاني بين المنتخبين العربيين، حيث تتصدر كوريا الجنوبية المجموعة.
وتتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية بعشر نقاط من أربع مباريات، وتليها الأردن والعراق بسبع نقاط لكل منهما، ولكل من الكويت وعُمان ثلاث نقاط، وتتذيل فلسطين المجموعة بنقطتين فقط.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة بيوم، قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب المنتخب العراقي، إن "الفوز في هذه المواجهة سيكون خطوة مهمة إلى الأمام، لكنه ليس حاسماً للتأهل، كما أن الخسارة لا تعني نهاية الطريق".
أما المغربي جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، فأكد أن لاعبيه على أتم الجاهزية للمباراة، وأن فريقه "يعرف ماذا ينتظره في الملعب".
ومنذ أيام وصلت الجماهير العراقية من محافظات عدة إلى مدينة البصرة، ونفدت تذاكر المباراة بعد أقل من 48 ساعة على طرحها في الأسواق.
ولم يخسر المنتخب العراقي أو يتعادل في ست مباريات خاضها في تصفيات كأس العالم الحالية، على ملعب البصرة.