وول ستريت جورنال: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يكلف التجارة العالمية ثمناً باهظاً
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
واشنطن-سانا
اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تورط الولايات المتحدة في الاضطرابات الناجمة عن دعمها المستمر لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة يزداد أكثر فأكثر، مشيرة إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف اليمن هذا الأسبوع في إطار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني كان له تكلفة باهظة الثمن بالنسبة للتجارة العالمية، حيث اهتزت أسعار السلع المرتبطة بتدفقها عبر البحر الأحمر.
وفي تقرير أعده مراسلها الدولي روري جونز وصفت الصحيفة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه أهم حدث جيوسياسي في القرن الحالي، مشيرة الى أن تورط الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي يزداد فهي التي تضخ عشرات آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر للكيان الصهيوني ورفعت من مستوى تورطها بعد نشرها بوارج لدعم “إسرائيل” إضافة إلى شنها عدواناً مشتركاً مع بريطانيا على اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن سارعت إلى دعم “إسرائيل” بشكل غير محدود وبطريقة تضع سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخارجية محل تدقيق وتمحيص وانتقاد، وقد أدى هذا التحيز للكيان الصهيوني إلى اندلاع خلافات داخل الأوساط السياسية الأمريكية وخروج مظاهرات في المدن والجامعات الأمريكية للتنديد بالدعم الأمريكي لـ “إسرائيل”.
ورأت الصحيفة أن العدوان الإسرائيلي على غزة بات يهدد التجارة العالمية ولا سيما بعد العدوان على اليمن، كما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه تركيزها مجدداً إلى الشرق الأوسط، بعد أن وجهت مصادرها العسكرية باتجاه الشرق وعلى الأخص ضد الصين، كما أن العدوان الإسرائيلي حرف انتباه واشنطن عن تقديم الدعم لأوكرانيا وخلط أوراق السياسة الأمريكية وأولوياتها على حد تعبير الصحيفة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خسائر كارثية جراء العدوان الصهيوني على غزة خلال 470 يومًا
يمانيون../
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في تحديثه الأخير حجم الدمار والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني خلال 470 يومًا من العدوان على قطاع غزة، مخلفًا دمارًا هائلًا وخسائر بشرية ومادية فادحة.
ووفق التقرير، بلغت حصيلة الشهداء والمفقودين 61,182 شخصًا، منهم 46,960 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات، بينما لا يزال 14,222 مفقودين تحت الأنقاض أو مجهولي المصير حتى 18 يناير 2025. ومن بين الشهداء، 17,861 طفلًا، منهم 214 رضيعًا، و12,316 امرأة.
كما ارتكب العدو مجازر جماعية بحق العائلات الفلسطينية، حيث أبيدت 2,092 عائلة بالكامل، بينما فقدت 4,889 عائلة جميع أفرادها باستثناء فرد واحد فقط.
الدمار الشامل في غزة
دُمّرت 161,600 وحدة سكنية بالكامل، و82,000 وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى تضرر أكثر من 194,000 وحدة جزئيًا. كما طال الدمار 34 مستشفى، و80 مركزًا صحيًّا، و136 سيارة إسعاف، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
خسائر اقتصادية وبشرية
قدّر المكتب الإعلامي الخسائر الأولية المباشرة بنحو 38 مليار دولار، بينما نزح أكثر من مليوني شخص داخل القطاع نتيجة تدمير أكثر من 110,000 خيمة مخصصة لإيواء النازحين.
بلغت الإصابات 110,725، بينهم 15,000 بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، فيما سُجلت 6,600 حالة اعتقال، شملت 360 من الكوادر الصحية و48 صحفيًا.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد أكثر من 16 شهرًا من الإبادة الجماعية، لا يزال العدو الصهيوني يواصل خروقاته للهدنة، ما يفاقم الوضع الإنساني المتأزم في القطاع.