أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هناك اختلاف بين عدد من العلماء في تحديد وقت و موعد ليلة الإسراء والمعراج، موضحا أن هذه الاختلاف شمل نحو 5 أشهر لكنه أكد في الوقت ذاته المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ.

موعد ليلة الإسراء والمعراج

وبخصوص موعد ليلة الإسراء والمعراج، أوضح مفتي الجمهورية، في فتوى عبر موقع دار الإفتاء، أنّ الحافظ السيوطي حكى ما يزيد على خمسة عشر قولًا؛ أشهرُها: أنه كان في شهر رجب، ثم سرد اختلاف عدد من العلماء في تحديد موعد هذه الليلة المباركة كالتالي:

1- حيث الحافظ السيوطي قال في "الآية الكبرى في شرح قصة الإسرا": وأما الشهر الذي كان فيه: فالذي رجَّحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في "شرح مسلم".

2- على القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه.

3- وقيل: في رجب وجزم به في "الروضة".

4- وقال الإمام الواقدي: في رمضان.

5- والإمام الماوردي في شوال، لكن المشهور أنه في رجب.

ليلة السابع والعشرين من رجب

وأشار الدكتور شوقي علام إلى ما نقله عدد من العلماء تأكيدا أن موعد ليلة الإسراء والمعراج كانت في شهر رجب، حيث تابع: ما نقله الإمام أبو حيان في تفسيره «البحر المحيط» عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إنه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب، وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في «المحرر الوجيز»، فقال: وكان ذلك في رجب، وهو ما قال به الإمامان ابن قُتَيْبة وابن عبد البر المالكي؛ كما ذكر الحافظ القسطلاني في «المواهب اللدنية»، والعلامةُ الدياربكريُّ في «تاريخ الخميس».

أما عن تخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب بأنها ليلة الإسراء والمعراج، قال المفتي: وتعيَّينُ الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب: حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، لافتا إلى أنه مع اختلاف العلماء في تحديد وقت الإسراء «إلا أنهم جعلوا تتابع الأمة على الاحتفال بذكراه في السابع والعشرين من رجب شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على غلبة الظَّنِّ بصحَّتِه» بحسب تعبيره.

وبناء على ما ذكره المفتي من ترجيحه لموعد ليلة الإسراء والمعراج في ليلة 27 من رجب، فإن هذه الليلة تحل هذا العام مساء يوم 26 رجب 1445 التي توافق يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، واليوم التالي لها الخميس 27 من رجب 1445 هجريا الموافق 8 فبراير 2024 ميلاديا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج موعد الإسراء والمعراج والعشرین من العلماء فی شهر رجب من رجب فی رجب

إقرأ أيضاً:

تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى

الولايات المتحدة – اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من الخلايا في شبكية العين البشرية، قد يساهم في عكس فقدان البصر الناجم عن أمراض شائعة، مثل التنكس البقعي.

وأظهرت الدراسة أن هذه الخلايا، التي عُثر عليها في أنسجة جنينية متبرع بها، تتمتع بقدرات تجديدية واعدة، ما يفتح آفاقا لعلاج أمراض الشبكية.

تلعب شبكية العين دورا أساسيا في الرؤية، إذ تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات عصبية يفسرها الدماغ. لكن مع التقدم في العمر أو بسبب أمراض مثل السكري والإصابات الجسدية، يمكن أن تتدهور الشبكية، ما يؤدي إلى فقدان البصر. وتتركز العلاجات الحالية على إبطاء تدهور الخلايا الشبكية وحماية السليمة منها، لكنها لا تقدم حلولا فعالة لإصلاح التلف واستعادة البصر.

ولطالما سعى العلماء لاستخدام الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا التالفة في الشبكية، لكن لم يتم العثور على خلايا جذعية مناسبة داخل شبكية العين البشرية لهذا الغرض. ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن نوعين من الخلايا الجذعية الشبكية القادرة على التجدد والتكاثر:

– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs).

– الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية الظهارية الصبغية الشبكية (RPE).

ووجد العلماء أن كلا النوعين قادران على استنساخ نفسيهما، لكن الخلايا العصبية فقط تستطيع التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الشبكية، ما يجعلها مرشحا محتملا للعلاجات المستقبلية.

وأنتج العلماء نماذج ثلاثية الأبعاد لشبكية العين البشرية تعرف باسم “العضيات”، لمحاكاة تعقيد الأنسجة البشرية بشكل أكثر دقة من النماذج الحيوانية. وأظهرت التحليلات أن هذه العضيات تحتوي على خلايا جذعية عصبية مشابهة لتلك الموجودة في الأنسجة الجنينية.

كما حدد الفريق التسلسل الجزيئي الذي يحوّل هذه الخلايا إلى خلايا شبكية أخرى، وينظم عملية الإصلاح. وعند زرعها في فئران مصابة بمرض مشابه لالتهاب الشبكية الصباغي، تحولت الخلايا الجذعية إلى خلايا شبكية قادرة على التقاط ومعالجة الضوء، ما أدى إلى تحسن بصر الفئران واستمرارية هذا التأثير طوال مدة التجربة التي امتدت 24 أسبوعا.

وتشير هذه النتائج إلى إمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية الشبكية البشرية (hNRSCs) في تطوير علاجات جديدة لاضطرابات الشبكية لدى البشر. ومع ذلك، يؤكد العلماء الحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد فعاليتها وضمان سلامتها قبل اعتمادها كعلاج لاستعادة البصر.

نشرت الدراسة في مجلة Science Translational Medicine.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • أخشى العودة للمعاصي والذنوب بعد رمضان فماذا أفعل؟.. نصائح العلماء
  • هل أنكر المالكية صيام الست من شوال؟.. الإفتاء توضح حقيقة خلاف العلماء
  • المفتي قبلان: المطلوب وحدة وطنية وانتقام وطني من إسرائيل
  • المطبات الهوائية لا تميز بين شركات الطيران والظروف الجوية هي الفارق.. فيديو
  • المفتي قبلان: الخطأ بموضوع سلاح المقاومة أكبر من لبنان والمنطقة ولم يعد لدينا شيء نخسره
  • اختلاف اتجاه القبلة خلال صلاة العيد في مصر.. متى ظهرت الصورة المتداولة؟
  • من (وعي) المحاضرة الرمضانية الحادية والعشرين للسيد القائد 1446هـ ..
  • تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
  • تشريح جثة ماموث محفوظة في التربة الصقيعية
  • في محاضرته الرمضانية السادسة والعشرين قائد الثورة: طموح الإنسان المؤمن يجب أن يكون في مرتبة الصالحين