سواليف:
2025-04-26@23:37:45 GMT

أنا الأبيض

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

#انا_الأبيض

#سواليف الإخباري – أحمد حسن الزعبي

مقال الإثنين 15 – 1 – 2024

ما زال الغربي والأمريكي تسكنه عقدة ” أنا الأبيض” عندما ينظر الى من هم سواه ، سواء في العلاقات او في #الصراعات .
الم يقولوها صراحة عند اشتعال حرب أوكرانيا سياسيون وصحافيون تعاطفاً مع أطفال أوكرانيا “هؤلاء لهم #بشرة_بيضاء وعيون زرقاء مثلنا ليسوا كأطفال #سوريا و #العراق وافغانستان”؟؟؟.

.
هذا الانطباع المهووس بالتفوّق “اللوني” ،كرسة أيضا #ساسة_العرب ومن زعماء برتبة موظفين لدى الإدارات الأوروبية ، حيث أوصلوا انطباع العبودية والانقياد والدونية بكل اقتدار، الأبيض أذكى ،والأبيض أقدر ، والأبيض أقوى، والأبيض دائماً على حق ، علينا أن ننحني عند السلام عليه، علينا الا نخالفه ، الا نقول له لا..هو يرسم الطريق ونحن من يمشي عليها..
لكن هذا في الواقع لا يمثلنا، لا يمثل الشعوب العربية والاسلامية ولا الأفريقية ولا أي شعوب خارج القارة البيضاء.
واحدة من صفعات المقاومة التي وجّهت لكل هذه الوجوه الممتقعة المصابة “بمرض الفوقية” أن العربي المسلم والانسان المتحرر يقول لا وقد يستخدم أظافره إن مُّست كرامته أو أُحتلت أرضه .
فجنّ جنونهم ، من هؤلاء اللذين يرتدون اللثام ويقولون لنا “لا” ويضربون ابنتنا وحليفتنا ولقيطتنا “اسرائيل” بهذه القسوة ، كيف تجرأوا وخرجوا عن طوعنا ولم تلتقطهم كل راداراتنا ولم تشمها أنوف عملائنا المدرّبة على الشمّ ..
ونفس الانتفاضة الغاضبة أطلقها “الأبيض” عندما ،شن #أشاوس_اليمن هجمات على السفن المبحرة تجاه الكيان ، اتصالات وتحالفات دولية ومطالبات بتطبيق القانون الدولي ثم ضرب مواقع عسكرية بزعرنة أمريكية واضحة ..حتى تشعر وكأنهم يقولون من هؤلاء رعاة الابل الحفاة الفقراء الذين يعيشون ببحر من التخلف يرتدون “الوزرات” هؤلاء يقطعون تجارتنا ويهدّوون سفننا وبوارجنا؟؟..
بالواقع ،يحقّ أن” نقرف نحن منهم” لأنهم حثالات بلا قيم ، نحن مكرّمون بعقيدة ومنهاج قويمين، مكرمّون بأخلاق وفروسية المحاربين ، مكرّمون بالصبر والاحتمال وعدم الانكسار، مكرّمون بالتوحيد الالهي ، مكرّمون بالبأس..مكرمّون بتقبل الآخر مهما كان الاختلاف ” لا فرق بين عربي ولا أعجمي الا بالتقوى”..
فأين هم منّا!!
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة ما قصة البقرات الخمسة الحمراء التي تحدث عنها أبو عبيدة ؟ / فيديو 2024/01/15

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: انا الأبيض سواليف الصراعات بشرة بيضاء سوريا العراق

إقرأ أيضاً:

التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية

 

عباس المسكري

مهنة التعليم والتمريض ليست مجرد وظائف، بل هي رسائل حياة تُكتب بأيدي أولئك الذين يكرسون أرواحهم لخدمة الآخرين، إنهم المعلمون والممرضون الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ليزرعوا الأمل في عيون الأجيال ويهدوا العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وهذه المهن تتجاوز كونها وظائف يومية، فهي لبنة أساسية في بناء المجتمعات؛ فالعقول تُصاغ والكفاءات تُبنى على أيدي هؤلاء الأبطال الذين يضعون علمهم وحبهم في خدمة الإنسان، ومع ذلك، لا بد من أن يُحاط هؤلاء الكوادر بالعناية والدعم، بدءًا من لحظة تعيينهم، ليحظوا بالاستقرار النفسي والإجتماعي الذي يعزز قدرتهم على العطاء المتواصل، فتُثمر جهودهم وتظل بصماتهم حاضرة في كل زاوية من زوايا المجتمع.

في قلب كل قرار إداري، هناك إنسانٌ يعيش تحديات قد تكون أكبر من مجرد إنتقال جغرافي، في واقع الحال، يُعيّن العديد من المعلمين والممرضين في أماكن نائية، على بُعد مئات الكيلومترات عن موطنهم، رغم وجود شواغر في مناطقهم أو تلك القريبة منها، فليس مجرد تحديد مكان العمل هو ما يحكم حياة هؤلاء، بل التحديات النفسية والإجتماعية التي يتعرضون لها، فالموظف الذي يُجبر على ترك أسرته، خصوصًا في حالات العناية بالوالدين المسنين أو تربية الأطفال الصغار، يصبح في صراع مستمر بين إلتزامه الوظيفي ومسؤولياته الأسرية، وفي هذا التباعد بين الواجبين، يتشكل عبء لا يمكن تحمله بسهولة، إذ يمتد الشعور بالوحدة والقلق ليُحاصر الموظف، مما ينعكس سلبًا على أدائه وجودة العطاء الذي يقدم.

وتظل الغُربة القسرية عن الأهل، ذلك الشعور الذي يثقل قلب الموظف، ويجعل روحه تتيه بين أبعاد العمل وحنين الوطن، وما أن تبتعد المسافة بينه وبين من يحب، حتى يصبح القلق رفيقًا دائمًا، يعبث بصفو عقله ويشوش على نقاء قلبه، وهذا التشتت النفسي لا يمر دون أثر، فهو يخلق فراغًا في داخله، يتراءى له كظلال داكنة تحجب ضوء شغفه، فتتضاءل همته، وتتراجع رغبة العطاء، ومن هنا، قد يكون لهذا العبء الثقيل أن يفتك بجودة العمل، بل يصل ببعضهم إلى حدود فقدان الأمل والإنسحاب من الميدان، رغم أن فؤادهم مليء بعشق المهنة ورغبة صادقة في تقديم كل ما هو نافع ومؤثر.

تبدو هذه القضية، للوهلة الأولى، مسألة إدارية بحتة، لكنها في حقيقتها تتجاوز الأرقام والجداول إلى أعماق إنسانية وإجتماعية لا يمكن إغفالها، فالموظف ليس مجرد إسم في كشف توزيع، بل هو إنسان يحمل بين جنباته آمالًا وأحلامًا، ويدير حياة مليئة بالتحديات والتضحيات، إنه لا يعيش في معزل عن محيطه، بل ينتمي إلى أسرة وأرض وأحبة، يواجه مسؤولياتهم وتطلعاتهم، وإن هذه الأبعاد الإنسانية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من قرارات صُنّاع القرار، إذ لا يمكننا النظر إلى الموظف كقطعة من آلة العمل، بل يجب أن نراه كعنصر حي ينبض بالحب والواجب، ويستحق كل الإهتمام والرعاية التي تضمن له التوازن بين واجبه المهني وأسرته.

ومن هنا، نتوجه بقلوب مملوءة بالثقة والتقدير إلى أصحاب القرار، نناشدهم برحابة صدرهم وسمو نظرتهم أن يُدرجوا البُعد الإنساني ضمن إعتبارات التوزيع الوظيفي، فالموظف ليس آلة إنتاج، بل روح تُثمر حين تزرع في بيئة قريبة من أهلها، آمنة في حضن أسرتها، وإن تمركز الموظف في محيطه الجغرافي لا يُسهم فقط في إستقراره النفسي والإجتماعي، بل يُعزز إحساسه بالإنتماء، ويضاعف من جودة عطائه، ويقوي أواصر العلاقة بينه وبين المجتمع الذي يخدمه.

إن مراعاة الظروف الإنسانية في التوزيع الوظيفي للمعلمين والممرضين ليس مطلبًا إداريًا فحسب، بل استثمار في مستقبل المجتمع ، فاستقرارهم النفسي والاجتماعي يُترجم إلى عقول مُبدعة وأيادٍ حانية تُشكل أجيالًا وتُعافي أرواحًا، لذا ندعو إلى سياسات تُحقق هذا التوازن، ليظل هؤلاء الأبطال شعلة تنير دروب التقدم الوطني.

مقالات مشابهة

  • مشكلة مشروع الجزيرة في أمثال هؤلاء الجبناء المنحازين للظلم
  • هؤلاء المشاهير الأعلى أجرا من الدعاية على إنستغرام (إنفوغراف)
  • هؤلاء المشاهير الأعلى أجرا من الدعاية على انستغرام (إنفوغراف)
  • جيش الحاويات
  • صورة: مصانع العودة تصدر توضيحا بشأن سعر ويفر العودة بغزة
  • مدحت شلبي يكشف سر غيابه.. ويتوعد بمقاضاة هؤلاء
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [172]
  • لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد
  • التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية
  • البيت الأبيض: ترامب يرى أن أوكرانيا تعرقل فرص السلام