أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، أهمية إعادة معرفة بيئة نشاط جبهة المقاومة، وكيف أن حماس جعلت الهيكلية السياسية والأمنية لإسرائيل وحالتها النفسية تنهار في 7 أكتوبر.

وقدم أمير عبداللهيان خلال اجتماع ممثلي الولي الفقيه وأئمة الجمعة، في جميع أنحاء البلاد، تقريرا عن آخر المستجدات على صعيد السياسة الخارجية والساحة الدولية، مع التركيز على دور "محور المقاومة" في منطقة غرب آسيا.

إقرأ المزيد صيحات استهجان تقاطع خطاب الرئيس الإسرائيلي بشأن الرهائن

وأشار الوزير إلى أهمية إعادة معرفة بيئة نشاط جبهة المقاومة وشرح أوضاع مختلف الناشطين الدوليين. وأضاف: "في العالم المعقد الذي تلعب فيه المقاومة دورا اليوم، شهد العالم أن أحد فصائل المقاومة التحررية أي حماس، كيف جعلت الهيكلية السياسية والأمنية لكيان الاحتلال وحالته النفسية تنهار في عملية السابع من أكتوبر".

"طوفان الأقصى" عملية مناهضة للاحتلال 

وأشار أمير عبداللهيان، إلى طبيعة عملية "طوفان الأقصى" كعملية مناهضة للاحتلال من قبل حركة تحرير ضد كيان احتلال غير شرعي. بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم".

وأردف قائلا: "حاولت أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية تقديم عملية 7 أكتوبر على أنها عمل إرهابي، إلا أن تلك المحاولات فقدت لونها بفضل دبلوماسية المقاومة البناءة".

إقرأ المزيد رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى: على إسرائيل إزالة تهديد صواريخ "حزب الله"

وتابع في تقريره: "خلال 100 يوم من القصف المتواصل، لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيق أي من أهدافه المعلنة رغم قتله أكثر من 25 ألف مواطن، خاصة النساء والأطفال الفلسطينيين".

الدعم الأمريكي الواسع خطأ كبير 

واعتبر أمير عبداللهيان الدعم الأمريكي الواسع "للكيان الصهيوني" خطأ كبيرا من جانب الولايات المتحدة، واختتم في هذا الجانب: "إن الكيان الإسرائيلي وداعميه كانوا يظنون أنهم قادرون على القضاء على حماس في فترة قصيرة، حيث كانت هذه الحسابات خاطئة تماما".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آسيا اطفال الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حسين أمير عبد اللهيان سرايا القدس طهران طوفان الأقصى قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية وفيات أمیر عبداللهیان

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية..الأزمة السياسية تهدد الاقتصاد الأكثر دينامية في العالم

تهدد الأزمة السياسية المتصاعدة في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس، وخليفته بالانابة بعد محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية، العملة المحلية، والثقة في الاقتصاد.

وتراجع الوون الجمعة إلى أدنى مستوى مقابل الدولار منذ 2009، ويسجل انخفاضاً شبه متواصل منذ محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في مطلع ديسمبر (كانون الأول). وباءت هذه المحاولة بالفشل، لكنها أثارت صدمة وأدخلت كوريا الجنوبية في أزمة سياسية حادة تعدّ الأسوأ منذ عقود. وتعرضت ثقة الأعمال والمستهلكين في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، لأكبر ضربة منذ كورونا، وفقاً لبيانات المصرف المركزي.

وصوّت البرلمان في 14 ديسمبر (كانون الأول) على عزل الرئيس المحافظ يون سوك-يول الذي فرض الأحكام العرفية وأرسل قوات عسكرية الى مجلس النواب، قبل أن يتراجع عن قراره بعد ساعات قليلة.

ويوم الجمعة، عزل البرلمان الرئيس بالوكالة هان داك-سو، بدعوى أنه رفض المطالب بإكمال إقالة يون من منصبه وتقديمه للعدالة. وهي المرة الأولى التي يُقال فيها رئيس بالإنابة بعد عزل الرئيس في كوريا الجنوبية. وبات وزير المالية شوي سانغ-موك يتولى الرئاسة بالوكالة.

وتعهد الأخير بذل قصارى جهده لوضع حدّ للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

برلمان كوريا الجنوبية يصوّت لصالح عزل الرئيس المؤقت - موقع 24صوت البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، لصالح عزل الرئيس المؤقت هان دوك سو.  مسألة دستورية 

ومصير يون رهين قرار منتظر من المحكمة الدستورية التي عليها المصادقة على عزله من عدمه في مهلة أقصاها 6 أشهر.

وكانت المعارضة تأخذ على هان رفضه تعيين 3 قضاة من أصل 9 في المحكمة التي يجب أن تنظر في عزل يون بغالبية الثلثين.

وإذا لم يعين قضاة في المقاعد الثلاثة الشاغرة قبل نهاية الإجراءات، على القضاة الستة في المحكمة أن يتخذوا القرار بالإجماع لعزل يون نهائياً من الرئاسة. وإذا صوّت قاض واحد من الستة ضده سيتولى يون مهامه الرئاسية مجدداً.

وبعد يوم متشنج تخلله احتجاج نواب من حزب يون في قاعة البرلمان، سعى الرئيس المؤقت الجديد إلى التهدئة، وقال في خطاب ألقاه بعد تعيينه: "إنهاء الأزمة الحكومية بات الآن الأولوية المطلقة"، مشدّداً على أن "الحكومة ستبذل كلّ ما في وسعها لتخطي فترة الاضطرابات هذه".

وأضاف "رغم أننا نواجه تحديات غير متوقعة مرة أخرى، فإننا على ثقة أن نظامنا الاقتصادي القوي والمرن سيضمن الاستقرار السريع".

وورث شوي سانغ-موك، ميزانية 2025 التي أقرتها المعارضة وحدها، وتقلّ بـ 4.1 تريليونات وون (2.8مليار دولار) عما كانت الحكومة تريده.

South Korea has voted to impeach a second head of state in less than two weeks. Politicians voted to oust acting president Han Duck-soo, prolonging the political crisis which has gripped the country since President Yoon Suk Yeol briefly imposed martial law. pic.twitter.com/K6fH8JyvMB

— Channel 4 News (@Channel4News) December 27, 2024

وكتب غاريث ليذر من كابيتال إيكونوميكس في مذكرة للعملاء "هناك بالفعل علامات على أن للأزمة تأثيرا على الاقتصاد"، مشيراً الى تراجع ثقة المستهلكين والشركات. وأضاف "تتصاعد الأزمة في ظل اقتصاد متعثر"، حيث من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 2% فقط هذا العام، مثقلا بتباطؤ عالمي في الطلب على أشباه الموصلات".

وأشار ليدر الى أنه "على المدى الأبعد، قد يؤدي الاستقطاب السياسي والشك الناتج عنه إلى عرقلة الاستثمار في كوريا"، مستشهدا بما حدث في تايلاند التي يعاني اقتصادها من الركود منذ الانقلاب في 2014. لكن خبراء آخرين أشاروا إلى أن الاقتصاد الكوري الجنوبي نجح حتى الآن في الصمود في وجه الفوضى.

ومنذ إعلان يون الأحكام العرفية عقب خلاف مع المعارضة على الميزانية، وعد البنك المركزي بضخ سيولة كافية لاستقرار الأسواق، وخسر مؤشر الأسهم أقل من 4% منذ بداية الأزمة.

After South Korea's president and his replacement were both deposed over a failed bid to impose martial law, deepening political turmoil is threatening the country's currency and shaking confidence in its economy.https://t.co/RKdl0uzXCt

— AFP News Agency (@AFP) December 28, 2024

وقال بارك سانغ إن، أستاذ الاقتصاد في جامعة سيول الوطنية: "مثل أي شخص آخر، فوجئت عندما اتخذ يون تلك الإجراءات المجنونة. لكن الديموقراطية كانت تتمتع بالقدرة على الصمود". وأضاف "لقد انتقلنا في غضون سنوات معدودة من دولة غير متطورة إلى أحد أكثر الاقتصادات دينامية في العالم، ويون سوك يول هو أحد الآثار الثانوية على هامش هذا النمو. كان رجلاً تقليدياً يعيش في عالمه، في السبعينات. لكن المجتمع الكوري الجنوبي كان ناضجاً بما فيه الكفاية لمواجهة أفعاله المجنونة". وأكد أن على المستثمرين ألا يقلقوا " على الاستقرار على المدى البعيد".

مقالات مشابهة

  • ألا تخجل أمة المليارين من نفسها؟
  • عادل حمودة: 2024 عام الانتخابات السياسية.. 40 عملية انتخابية
  • كاتب إسرائيلي: إمكانية الإفراج عن البرغوثي معضلة بالنسبة لإسرائيل
  • كوريا الجنوبية..الأزمة السياسية تهدد الاقتصاد الأكثر دينامية في العالم
  • حماس: عملية هرتسيليا تأكيد على خيار المقاومة وفشل مخططات العدو
  • الاستخبارات الإسرائيلية تعرض على كاتس نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر
  • كيف استطاعت المقاومة في غزة الصمود خلال 2024؟.. أسباب مهمة
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الاشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الإشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين