الصناعات الهندسية: المعرض السلبي فرصة حقيقية للتواصل بين مختلف الصناع
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قال المهندس بيشوي بشري، عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن المعرض السلبي الذي نظمته الغرفة، فرصة حقيقية للتواصل بين مختلف الصناع وتوفير الاحتياجات عن طريق الـ B2B، مشيراً إلى أن مبادرة الحكومة السابقة لدعم القطاع الصناعي أثرت بشكل كبيرة في حجم الاستثمارات والتطوير للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الهندسي، مطالباً بمبادرة جديدة تكون بشكل أكبر وبتسهيلات مختلفة.
وأشار بيشوي بشري، إلى أن ضرورة الإسراع في وضع ضوابط لسوق الدولار وإحكام السيطرة عليه في القريب العاجل من قبل الحكومة، وهناك بالفعل تحرك فعلي من الحكومة، مشدداً أن الفرص الموجود للشركات المصرية كبيرة، ووضع ضوابط وتشريعات و تمويلات ومبادرات لدعم القطاع الصناعي تساهم في دعم التصدير، مؤكداً أن نقص الاستيراد صب في مصلحة الشركات المصنعة المصرية.
وطالب بشري، إدارات خاصة للمصانع لوضع ضوابط للاستيراد تساعدها على الاستيراد وعدم الاتجار بالمستلزمات بشكل يعيق ويؤثر على الجميع، مع ضرورة وضع تشريعات وضوابط مختلفة لتشجيع المصانع علي التطور ، مشدداً علي أن التيسيرات التي يوفرها مكتب الإلتزام البيئي غير كافة لدعم القطاع الصناعي ومطلوب زيادتة، أو أن تتدخل الدولة بمبادرة للقطاع الصناعي بشكل أكبر واكثر تركيز للمصانع الصغيره و المتوسطه، والنظر في وقف استيراد المنتجات التي لا تفيد تعميق التصنيع المحلي.
الجدير بالذكر، أته أقيم “المعرض السلبي” الأول من نوعه لغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات اول أمس السبت 13 يناير ، ويستهدف تعميق الصناعة وزيادة التكامل بين مختلف القطاعات الصناعية في ظل شح الدولار الذي يعاني منه الاقتصاد المصري،
فيما قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية إن المعرض ليس الخطوة الأولى للغرفة في طريقها نحو تعميق الصناعة، إنما هو أداة جديدة تعزز إنشاء قاعدة صناعية متكاملة بهدف خفض فاتورة الواردات لمكونات الإنتاج للقطاع الصناعي، خاصة مع انخفاض الطاقة الإنتاجية بالعديد من المصانع، نتيجة أزمة الدولار، لمرحلة شبه التوقف بعدد من المصانع، وأخرى هبطت بنسبة 40%.
و أضاف المهندس ، في تصريحات سابقة، ان المعرض يستهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المصانع عبر توفير أكبر نسبة ممكنة من مستلزمات الإنتاج محليا حتى لا يؤثر سعر الدولار على تكلفة النهائية للمنتج، حيث تبلغ قيمة واردات القطاع الهندسي من منتجات تامة ومستلزمات إنتاج 22.18 مليار دولار لعام 2021 وفق تقرير لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات الصادر في يناير 2022، فيما تتراوح نسب التعميق المحلي بالقطاعات الصناعية الهندسية بين 30 و 60% .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة الصناعات الهندسية تعميق الصناعة الصناعات الهندسیة
إقرأ أيضاً:
«تاج الدين»: القيادة السياسية تتابع المنظومة الصحية بشكل دقيق وتقدم الدعم اللازم لها
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، اهتمام الدولة المصرية بتطوير الخدمات الصحية فى مصر، وقال إن هناك العديد من الإنجازات التى شهدها القطاع خلال الـ10 سنوات الماضية، منها القضاء على «فيروس سى»، الذى ظل ينهش أكباد المصريين لسنوات عدة، وأضاف «تاج الدين»، فى حوار مع «الوطن»، أن آخر إنجازات القطاع الصحى هو إعلان منظمة الصحة العالمية خلوّ مصر من مرض «الملاريا»، بعد رحلة طويلة من المعاناة من ذلك المرض، تكللت بالنجاح من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة، وفيما يلى تفاصيل الحوار:
كيف ترى تطور القطاع الصحى فى مصر خلال الفترة الأخيرة؟
- شهد القطاع الصحى فى مصر العديد من الإنجازات خلال السنوات القليلة الماضة، أبرزها القضاء على قوائم الانتظار، ومبادرة 100 مليون صحة، وما أود التأكيد عليه هنا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع المنظومة الصحية متابعة دقيقة، ويقدم الدعم المالى اللازم وغير المحدود لتحسين الخدمات الصحية، حيث أولت القيادة السياسية هذا الأمر أهمية كبيرة جداً، ويمكن القول إن القطاع الطبى فى مصر تمكن من القضاء على عدد من الأمراض، من خلال التعاون بين الجهات المعنية، ومنها أمراض شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، والملاريا، وفيروس سى، بعد أن كانت هذه الأمراض تؤثر على صحة المصريين، وعلى جودة الحياة بشكل كبير.
كيف تفسر إعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض الملاريا؟
إعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض الملاريا سبقته رحلة كفاح طويلة، استمرت لعدة سنوات، وصولاً لهذه النتيجة، وهذا إنجاز كبير جداً، بفضل التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة، وقبلها تم إعلان نجاح مصر فى القضاء على فيروس سى، والقضاء على شلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، وتُعد شهادة الصحة العالمية إنجازاً كبيراً للغاية فى تطور الخدمات الصحية، وعلى أن مصر تتبع سياسة سليمة، من أجل توفير خدمات صحية متميزة للمواطنين.
وماذا عن الخدمات المقدمة من مبادرة 100 مليون صحة؟
- استطاعت مبادرة 100 مليون صحة تحقيق إنجاز عالمى، شهدت عليه العديد من المنظمات الدولية، حيث نجحت مصر، من خلال هذه المبادرة، فى الكشف على أكثر من 72 مليون مواطن، وتقديم العلاج لأكثر من 4 ملايين من المواطنين المصابين بفيروس سى، ذلك الفيروس الذى نهش أكباد المصريين لسنوات عديدة، وكذلك مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، التى كانت بمثابة طوق نجاة لإنقاذ أرواح العديد من المواطنين، وساهمت فى تخفيف تكدس المرضى أمام المستشفيات، من خلال تقليل فترة الانتظار التى كان يستغرقها المريض حتى يتم السماح بدخوله إلى غرفة العمليات، وأيضاً مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدى والأورام السرطانية، ومبادرة الكشف على حديثى الولادة، وضعف فقدان السمع للأطفال، كل هذه المبادرات ساهمت كثيراً فى رفع التوعية الصحية لدى المواطنين تجاه أهمية الكشف المبكر، كما أن كافة المبادرات الرئاسية الصحية تشمل جميع الفئات العمرية، ووصلت إلى القرى والمناطق النائية والبعيدة، فى دليل واضح على أن تطوير الخدمات الصحية فى مصر لا يقتصر فقط على المؤسسات الحكومية، ولكن يشمل أيضاً القطاع الخاص والقطاع الجامعى.
وماذا عن تطوير البنية التحتية للقطاع الطبى وآخرها مدينة عين شمس الطبية؟
- الرئيس السيسى حريص على تطوير الرعاية الصحية فى جميع المحافظات، وتقديم الخدمات الصحية بجودة عالية، ومعايير عالمية، وخبرة كبيرة، وهناك مدينة طبية فى معهد ناصر، وفى عين شمس، والرئيس يتابع ذلك بشدة، حيث توجد اتفاقيات مع مؤسسات عالمية، لديها الخبرات العالية، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات المصرية، لتحسين الخدمة المقدمة للمرضى، ودعم القطاع الطبى، من خلال إنشاء مدينة عين شمس الطبية المتكاملة، تتبع جامعة عين شمس، ومن المقرر أن تقدم المدينة مجموعة خدمات ضخمة للمرضى، وبها 3500 سرير، وتضم جميع التخصصات الطبية، ويعمل بها آلاف الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس والأطباء، وكوادر بشرية عديدة، والهدف من ذلك، تخفيف معاناة المرضى وأهاليهم، ولا يقتصر هذا الأمر على مدينة عين شمس الطبية فقط، ولكن هناك تطوير آخر يخص معهد ناصر، ليصبح مدينة طبية متكاملة، خاصةً أنه من أهم مؤسسات وزارة الصحة التى يتم الاعتماد عليها فى إجراء العديد من الجراحات العاجلة وشديدة الدقة، كما أن المعهد مؤسس بطريقة جيدة من الناحية الفنية والتجهيزية والطاقة البشرية، ولديه القدرة على تقديم الكثير من الخدمات الطبية على أعلى مستوى، لذلك يعد من أهم ركائز المنظومة الصحية فى مصر.أكد عدد من خبراء القطاع الصحى أهمية التطوير الذى شهده ملف الصحة خلال السنوات القليلة الماضية، موضحين انعكاس هذا التطوير على تقليل معدلات انتشار الأمراض، وتوفير قاعدة بيانات مهمة يمكن الاعتماد عليها لوضع خريطة مصر الصحية، ومعرفة موطن انتشار الأمراض والعمل على القضاء عليها كما حدث فى تجربة حملة «100 مليون صحة».
وقال د. عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، إن الرئيس السيسى استطاع تطوير المنظومة الصحية لإيمانه الشديد ببناء الإنسان، مشيراً إلى أنه يعتمد على ركائز أساسية مثل الصحة والتعليم، موضحاً أن الرئيس أعطى توجيهات مباشرة بضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للمستشفيات وإطلاق عدد كبير من المبادرات الصحية التى انعكست على المؤشرات الصحية.
وأوضح «العدوى»، لـ«الوطن»، أن الاهتمام بصحة المواطن طوال الـ10 سنوات الماضية لم يتوقف عند المبادرات الرئاسية المجانية، بل شهد قطاع الصحة تطويراً غير مسبوق، بما فى ذلك تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، لافتاً إلى إنشاء مجمع معامل مركزية جديد وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتطوير عدد من المستشفيات الرئيسية، من ضمنها مستشفيات أم المصريين وهليوبوليس والمستشفى القبطى.
وأكد وزير الصحة الأسبق أن هناك توجيهات مباشرة، والتنفيذ من خلال الجهات المعنية بالملف الصحى لإنشاء معهد قلب جديد بمواصفات عالمية، تعزيزاً لدور معهد القلب القومى، الذى يُعد من أكبر الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى القلب، بالإضافة إلى إنشاء مجمع جديد ومتكامل للصحة النفسية وعلاج الإدمان وطب المسنين، كل هذه المشاريع الكبيرة تنعكس على صحة المواطن لمواكبتها للتطورات الكثيرة التى تحدث وتوفر على المواطن مشهد الازدحام والانتظار.
فيما أوضح د. أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن مبادرات الرئيس الصحية عملت على تحريك المياه الراكدة داخل القطاع الصحى، مشيراً إلى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التى استطاعت تخفيف العبء على المواطنين من خلال تخفيف التكدس على المستشفيات وتقليل مدة انتظار الدخول للعمليات.
وأشار «حاتم» إلى المبادرات التى تم إطلاقها كمبادرة الكشف عن الأمراض السارية وغير السارية كالقضاء على فيروس سى، والذى استطاعت مصر الحصول على شهادة المسار الذهبى فيه وتصبح أول دولة بالعالم تستطيع القضاء على فيروس سى بعدما كانت من أولى الدولى المتصدرة للمعدلات العالمية للإصابة، لافتاً إلى انخفاض معدلات الإصابة بالسكر والتقزم والأنيميا بعد إطلاق عدد من المبادرات الصحية للكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا لطلاب المدارس.
وأضاف: «المبادرات الصحية عملت على رفع التوعية الصحية لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر»، مشيراً إلى أن الكشف المبكر ساهم كثيراً فى خفض معدلات الأمراض ورفع معدلات الشفاء بنسبة تصل إلى أكثر من 90%. وتابع: حملة «100 مليون صحة» ساهمت فى توفير قاعدة بيانات لأكثر من 70 مليون مواطن، مؤكداً أن القطاع الطبى من أهم القطاعات التى تهتم بها الدولة كثيراً لكونها تخص المواطن، وهو الأمر الذى يحتاج إلى العمل الجاد بكافة المؤسسات، وشهد الملف تطوراً خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن مشروع التأمين الصحى الشامل واحد من المشروعات التى خرجت إلى النور ولكنه بحاجة إلى الإسراع فيه.
وأكد «حاتم» أن بعض الأزمات التى مرت بمصر منها أزمات خارجية أثرت عليها كجائحة كورونا على سبيل المثال وأدت إلى تباطؤ دخول المرحلة الثانية، ولكن المرحلة الثانية على وشك الانطلاق خلال الشهر المقبل، موضحاً اهتمام الدولة بملف «حياة كريمة» وتطوير الوحدات الصحية بالقرى.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إن الرئيس السيسى وضع ملف الصحة على قمة أولويات الدولة، مشيراً إلى أنه فى عهده حظى القطاع الصحى بدعم متكامل لتوفير نظام صحى متكامل بجودة عالية وتكلفة عادلة يشمل جميع طوائف الشعب، وبما تقدمه القيادة السياسية من دعم مستمر لجميع ملفات الصحة، وعلى رأسها مشروع التأمين الصحى الشامل الذى يستهدف الوصول إلى تغطية تأمينية شاملة لكل المصريين وفقاً لمعايير الجودة الوطنية. وتابع رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن الصحة هى قاطرة التنمية الحقيقية والسبيل الأوحد لمستقبل أفضل، وهو ما جاء راسخاً بالدستور ووُضع فى حيز التخطيط والتنفيذ فى القطاع الصحى، مشيراً إلى أن الاهتمام بالقطاع الصحى هو قاطرة للتنمية لأن المواطن بالقطاع الصحى هو الأساس.
لقد أسهمت العيادات المسائية فى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين كثيراً، وأصبح المرضى الآن، يحصلون على الخدمة الطبية نهاراً أو ليلاً، وهذه الخدمات تصل إلى أكبر عدد من المواطنين، دون تحمّل نفقات عالية، كما أن العيادات المسائية تقدم العديد من الخدمات الطبية، منها ما يخص الجهاز الهضمى والعصبى، وهذه العيادات تدعم القطاع الصحى بشكل مؤسسى وبشرى، وتخفف الأعباء كثيراً عن المرضى.