عيد الميلاد الـ18 لمنظومتنا الشمسية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
مجرتنا هي مجرة درب التبانة. وتقع الشمس في أحد أذرعها الحلزونية، أي في ذراع أوريون-سوان. وتدور معه حول مركز المجرة، وتكمل دورة واحدة في حوالي 250 مليون سنة.
وتعتبر السنة الكاملة سنة مجرّية.
إذن، تنتهي الآن السنة المجرّية القديمة، وتبدأ سنة جديدة، لأن الشمس، جنبا إلى جنب مع الأرض والكواكب الأخرى، وجدت نفسها مرة أخرى في نفس النقطة التي كانت فيها في بداية "العام" الأخير قبل 250 مليون سنة، أي أن النظام الشمسي قام بدورة كاملة حول مركز مجرتنا.
بالطبع، لا يمكن لأحد أن يذكر التاريخ الدقيق أو اليوم أو السنة أو القرن عندما اكتملت الدورة الكاملة أو ستكتمل. ونحن نعلم فقط أن الحدث على وشك الوقوع، ومن الممكن أن يكون ذلك في رأس السنة الجديدة القديمة ( 14 يناير). ولماذا لا؟ - من المحتمل جدا. لذلك، يمكن لأبناء الأرض تبادل التهاني بمناسبة قدوم سنة مجرّية جديدة سعيدة.
إقرأ المزيد كيف تكونت كواكب النظام الشمسي؟وبالمناسبة، إذا قمت بقياس تاريخ الأرض حسب السنوات المجرية، فيعني ذلك أن عمرها بالفعل 18 عاما مجريا، وهذا هو مقدار الوقت الذي مرت به منذ تكوينها.
تكريما لهذا الحدث الهام، قامت جيسي كريستيانسن، الباحثة في وكالة ناسا، بتصوير مقطع فيديو للرسوم المتحركة. وقد أظهرت طريقنا بين النجوم، وهو نوع من مسار Star Track، حيث توضحه "المعالم التاريخية" التي تمر بها الأرض. وقد أصبحت الديناصورات من هذه المعالم، وعاشت أنواع مختلفة منها على الأرض في أوقات مختلفة.
وظهرت الديناصورات في بداية العام المجري الأخير. وبلغت ذروتها في "مايو ويونيو ويوليو"، أي في الوقت الذي كانت فيه الشمس والأرض على الجانب الآخر من درب التبانة. وحتى شهر "أكتوبر"، لم يكن لدى الديناصورات أي مخاوف، الى أن وصل كويكب عملاق وسقط قبل 66 مليون سنة في خليج المكسيك، مما أدى إلى مقتل الديناصورات وإفساح المجال أمام الثدييات. ثم تكاثر البشر بنهاية "ديسمبر".
ونحن نعيش على الأرض لمدة "أسبوعين" أو حتى أقل من ذلك.
فمَن سيبقى على كوكبنا بحلول نهاية العام المجري القادم؟ هل سيقوم شخص ما بعمل رسوم متحركة جديدة وإظهار ما حدث خلال الـ250 مليون سنة الماضية؟
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشمس الفضاء ناسا NASA ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.