هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، توظف مساهمات الأفراد والمؤسسات لخدمة المشاريع المجتمعية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
وقَّعت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي اتفاقيةً لتعزيز المشاركة المجتمعية بدعم إنشاء عدد من الحدائق المجتمعية في أبوظبي والعين، وعدد من مشاريع النقل المتكامل، في إطار جهودها المشتركة الرامية إلى إشراك مجتمع أبوظبي في دعم الأولويات الاجتماعية.
حضر حفل توقيع الاتفاقية معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وسعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وسعادة الدكتور سالم الكعبي، المدير العام لشؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل، وسعادة سيف القبيسي، المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي، وسعادة علي القمزي، المدير العام لبلدية مدينة العين، وسعادة عبدالله المرزوقي، المدير العام لمركز النقل المتكامل.
وتتضمَّن مبادرة الحدائق المجتمعية تطوير 9 حدائق في مناطق الفلاح ومصفح والشامخة وغيرها من مناطق الإمارة، بقيمة تقديرية تبلغ 14.5 مليون درهم، وتلبّي المبادرة احتياجات مختلف فئات المجتمع، مثل أصحاب الهمم وكبار المواطنين والأُسر وغيرها، فضلاً عن تعزيز الرفاهية المجتمعية من خلال توفير المساحات والمرافق الترفيهية لجميع أفراد المجتمع، ما يسهم في تعزيز التجارب المجتمعية والأنشطة الجماعية وتحفيز قيم التماسك والتعاون.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي: «نحرص في دائرة تنمية المجتمع على توفير الحياة الكريمة لجميع الأفراد، من خلال العمل على توحيد الجهود برفع نسبة مشاركة أفراد المجتمع لدعم الأولويات الاجتماعية في الإمارة، وتحقيق الأثر الإيجابي المستدام، ما يسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد».
وأضاف معاليه: «تبذل هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، منذ إنشائها جهوداً حثيثة لتعزيز التعاون بين القطاعات العامة والخاصة والثالث، من أجل الوصول إلى مجتمع متماسك ومتعاون، وتمثِّل هذه الاتفاقية انعكاساً لهذه الجهود التي تسهم في تشجيع اتباع نمط حياة أنشط، وتعزِّز أواصر الترابط الاجتماعي. وتسهم الاتفاقية أيضاً، في تعزيز الرفاهية الاجتماعية من خلال تطوير البنى التحتية التي توفِّر فرصاً للتفاعل الاجتماعي وتشجِّع الأفراد على المشاركة المجتمعية للوصول إلى استدامة الخدمات الأساسية».
وقالت سعادة سلامة العميمي: «نسعى في هيئة (معاً) إلى تنمية مجتمع نشط ومسؤول، ونحرص على جمع الإسهامات المالية وتوجيهها لدعم المبادرات التي تخدم تطوير المشاريع الاجتماعية ودعم الأولويات الاجتماعية لسكان أبوظبي، مثل الرياضة والروابط الأسرية والاجتماعية، وتصبُّ هده المبادرات والمشاريع المتنوعة في مجالات مختلفة مثل البيئة والصحة والتعليم والقطاع الاجتماعي، وبذلك تمنح هيئة معاً فرصة مثالية لجميع الأفراد لدعم البرامج المختلفة بما يتوافق مع قيمهم وأولوياتهم. وتُمكِّن المساهمات المجتمعية التي تتلقّاها هيئة (معاً) القطاعَ الثالثَ من تنفيذ هذه المبادرات المهمة التي تشمل مشاريع البنى التحتية، لترفع مستوى جودة حياة سكان الإمارة، وتدعم بناء مجتمع متعاون ونشط».
وقال سعادة الدكتور سالم الكعبي: «يأتي توقيع اتفاقية التعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً تحقيقاً لرسالة الدائرة في توفير بنية تحتية ومرافق وخدمات رائدة وذكية لرفاهية وسعادة المجتمع، من خلال وسائل مختلفة أبرزها مبادرات التعاون والعمل المشترك التي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز مكانة الإمارة وجهةً مفضَّلةً للعيش والعمل والاستثمار».
وتعمل هيئة (معاً) على توجيه المساهمات الاجتماعية لدعم إنشاء محمية البطحاء بقيمة تقريبية تبلغ 9.1 ملايين درهم، لتتضمَّن أكثر من 200 متجر لدعم الأسر المنتجة، ومساراً للجري وركوب الدراجات الهوائية، بهدف تشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة، واتباع أسلوب حياة صحي يعزِّز صحتهم النفسية والجسدية، إضافة إلى العديد من المبادرات المجتمعية المخصَّصة للعائلات، ما ينسجم مع الأولويات الاجتماعية في الإمارة، مثل تشجيع الرياضة وبناء مجتمع نشط ومسؤول، وتطوير مناطق الجذب الطبيعية والارتقاء بالأنشطة البيئية والمجتمعية.
ومن جهة أخرى، تسعى مشاريع مركز النقل المتكامل إلى دعم المشاريع والأولويات الاجتماعية في أبوظبي بقيمة تقريبية تبلغ 4.4 مليون درهم، من خلال ثلاثة برامج اجتماعية تشمل: إنشاء استراحات لسائقي دراجات التوصيل مزودة بأجهزة تكييف ومحولات شحن وبرادات مياه لتعزيز مستويات الراحة والسلامة لهم، ومشروع «مركبات الأجرة الدامجة» الذي يهدف إلى زيادة عدد مركبات الأجرة المخصصة لأصحاب الهمم، وتوعية المجتمع، ومشاركة الجهات ذات الصلة في تعزيز خدمة النقل بمركبات الأجرة المخصصة لأصحاب الهمم في الإمارة، ما يضمن حقوق التنقل لهم ولأسرهم عبر توفير البيئة المؤهلة والوسائل اللازمة ويشجعهم على الاشتراك في الفعاليات الاجتماعية. ويهدف برنامج مظلات انتظار الحافلات إلى إنشاء 30 مظلة جديدة في مناطق مختلفة في إمارة أبوظبي، وتطوير مجموعة من المظلات القائمة لتحسين الراحة والسلامة لمستخدمي الحافلات وتشجيعهم على استخدام وسائل النقل العام.
وتعتمد الهيئة على توظيف المساهمات المجتمعية بشفافية لتطوير البرامج التي تعالج الأولويات المجتمعية في قطاعات مختلفة، منها قطاع البنية التحتية والقطاع الاجتماعي.
وتركز الهيئة على دعم القطاع الثالث، بما يتيح للمؤسسات غير الربحية والمؤسسات الاجتماعية والمتطوعين تقديم حلول مستدامة ومبتكرة تترك أثراً طويل الأمد يعود بالفائدة على المجتمع في أبوظبي.
وإلى جانب مشاريع الحدائق المجتمعية، تركز هيئة معاً على جمع المشاركات لعدد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاجتماعية التي تستهدف فئات مجتمعية مختلفة في أبوظبي لمعالجة الأولويات المجتمعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة المساهمات المجتمعیة الأولویات الاجتماعیة المدیر العام فی أبوظبی فی تعزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يشيد بمجلة وقاية لمواجهة المشكلات المجتمعية
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمجلة وقاية، الصادرة عن وزارة الأوقاف لمواجهة المشكلات المجتمعية، لافتاً إلى أن العدد الأول تناول "التفكك الأسري" الذى يعتبر من أبرز القضايا التي يجب أن يعنى بها المجتمع والدعاة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قنناة "dmc"، اليوم الخميس: "التفكك الأسري هو السبب الرئيسي وراء العديد من المشكلات الاجتماعية، فهو يؤدي إلى ضياع الأطفال، وانتشار ظواهر مثل التسرب من التعليم، زيادة الاستهلاك والإسراف، بالإضافة إلى تزايد القضايا في المحاكم، بدلًا من أن تكون هناك أسرة واحدة موحدة، نجد أن الأسرة تتفكك إلى أسر متعددة، مثل أسرة الأب المٌطلق وأسرة الأم المٌطلقة، مما يؤثر سلبًا على الأبناء وعلى المجتمع ككل".
"وقاية" جاءت في الوقت المناسب.. خالد الجندي يشيد بإصدار الأوقاف أول نشرة إلكترونية وقاية.. منصة جديدة من الأوقاف لبناء الوعي المجتمعي والتماسك الأسري
وأضاف: "المرأة المسلمة هي المربية، هي المدرسة الأولى التي يخرج منها الأجيال، وعندما تُعد المرأة تربية صحيحة، تربية إيمانية وأخلاقية، فإنها تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع قوي، والمرأة تتحمل عبئًا كبيرًا في تربية الأبناء على القيم والأخلاق، ونحن في حاجة إلى تمكين المرأة من خلال التعليم والتثقيف الإعلامي لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع".
ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الأسرية والمجتمعية في وسائل الإعلام والبرامج التثقيفية، مؤكدًا أن بناء مجتمع قوي يبدأ من الأسرة، وإذا أردنا تقوية المجتمع، علينا أن نعيد بناء الأسرة بشكل صحيح، عن طريق التربية السليمة والتوعية المستمرة.