تمكن باحثون في معهد "أم آي تي" في الولايات المتحدة، من بناء خوارزميتان للتعلم الآلي، يمكن من خلالهما اكتشاف سرطان البنكرياس (المُعَثْكَلَة) بشكل أسرع من المعايير التشخيص الحالية.
وتم تشكيل النموذجين معاً لإنشاء الشبكة العصبية PRISM للكشف عن سرطان البنكرياس الغدي القنوي PDAC خصيصاً، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من سرطان البنكرياس.


تحسين دقة التشخيص

ويمكن للمعايير الحالية المستخدمة من قبل الأطباء، الكشف عن 10% فقط من حالات سرطان البنكرياس الغدي القنوي، في حين تمكن برنامج PRISM من تحديد حالات السرطان بنسبة وصلت إلى 35%.

وعلى الرغم من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص ليس أمراً جديداً تماماً، إلا أن نظام PRISM قائم على قاعدة بيانات من أكثر من 5 ملايين سجل صحي من جميع أنحاء المؤسسات الصحية في الولايات المتحدة.

وأوضح كبير الباحثين كاي جيا "يستخدم النموذج البيانات السريرية والمخبرية الروتينية لإجراء تنبؤاته، ويمثل تقدماً كبيراً مقارنة بالنماذج التقليدية، والتي عادة ما تقتصر على مناطق جغرافية محددة مثل عدد قليل من مراكز الرعاية الصحية في الولايات المتحدة".

الكشف المبكر للسرطان
وبدأ مشروع PRISM منذ أكثر من ست سنوات من فكرة أن تشخيص المرضى يتم عادة في مراحل متأخرة من تطور السرطان، إذ أن 80% يتم تشخيص بعد فوات الأوان.


دور الذكاء الاصطناعي
ويعمل الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل التركيبة السكانية للمرضى والتشخيصات السابقة والأدوية الحالية والسابقة في خطط الرعاية ونتائج المختبر. وبشكل جماعي، يعمل النموذج على التنبؤ باحتمالية الإصابة بالسرطان من خلال تحليل بيانات السجل الصحي الإلكتروني جنباً إلى جنب مع عوامل مثل عمر المريض وبعض عوامل الخطر الواضحة في نمط حياة المرضى.

وفي الوقت الحالي، لا تزال هذه التقنية محدودة ضمن المعهد التكنولوجي ومرضى محددين داخل أمريكا، فيما التحدي اللوجستي يكمن في توسيع نطاق تغذية الخوارزمية بمجموعات بيانات أكثر تنوعاً ليصل إلى جميع أنحاء العالم، بحسب موقع إن غادجيت.

ما هو سرطان البنكرياس الغدي القنوي؟
يعتبر سرطان الغدي القنوي (ويسمى أيضاً سرطان الأقنية) النوع الأكثر شيوعاً من سرطان البنكرياس. ويبدأ المرض في البنكرياس من خلايا محددة داخل قنوات صغيرة تسمى القنوات الناقلة. ويمكن أن يبدأ سرطان الغدد القنوي في أي مكان على طول البنكرياس، ولكنه عادةً ما يشمل جزء البنكرياس الأقرب إلى الأمعاء الدقيقة. والسرطان الغدي القنوي هو مرض شديد العدوانية ويمكن أن ينتشر بسرعة إلى الأعضاء المحيطة والكبد.


ما هي أعراض سرطان البنكرياس الغدي القنوي؟
أعراض المرض غير محددة ولا يعاني معظم الناس من أي أعراض حتى ينتشر الورم خارج البنكرياس. وتشمل الأعراض المحتملة فقدان الشهية والغثيان وعسر الهضم وآلام الظهر والتعب وفقدان الوزن غير المبرر، وغالباً ما يكون اليرقان (إصفرار الجلد والعينين) علامة على انتشار المرض داخل الجسم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال

يشكك علماء الذكاء الاصطناعي في قدرة النماذج الحديثة على تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI) – وهو مستوى ذكاء يماثل القدرات البشرية – رغم الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركات التقنية في هذا المجال.

في استطلاع شمل 475 باحثًا في الذكاء الاصطناعي، أفاد 76% منهم بأن من "غير المحتمل" أو "غير المحتمل جدًا" أن تؤدي النماذج الحالية إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة الذكاء. يأتي هذا التقرير ضمن دراسة أجرتها جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي، وهي منظمة علمية دولية مقرها واشنطن.

 

اقرأ أيضاً.. الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية



على مدار السنوات الأخيرة، اعتمدت شركات التقنية على فكرة أن توسيع نطاق النماذج الحالية سيؤدي إلى تحقيق AGI، مستفيدةً من تطور نماذج المحولات (Transformer Models) التي تحسنت تدريجيًا بفضل زيادة حجم البيانات المستخدمة في تدريبها. لكن هذه النماذج بدأت تظهر علامات على التباطؤ، إذ لم تحقق الإصدارات الأخيرة سوى تحسينات طفيفة في الجودة.

يقول ستيوارت راسل، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد المساهمين في التقرير: "الاستثمارات الهائلة في توسيع نطاق النماذج دون محاولة جادة لفهم آليات عملها كانت دائمًا تبدو لي غير موفقة. ومنذ نحو عام، أصبح واضحًا للجميع تقريبًا أن فوائد هذا النهج التقليدي قد بلغت حدها الأقصى".



اقرأ أيضاً.. دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت



أخبار ذات صلة "روبلوكس" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لإنشاء رسوم ثلاثية الأبعاد وداعاً لمساعد جوجل.. "جيميني" يستعد للحلول مكانه هذا العام

ومع ذلك، تستعد شركات التقنية لإنفاق نحو تريليون دولار على مراكز البيانات والرقائق الإلكترونية في السنوات المقبلة لدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير أيضًا إلى وجود فجوة بين التصورات السائدة حول قدرات الذكاء الاصطناعي وواقعه الفعلي، حيث قال 80% من المشاركين إن التوقعات بشأن AI مبالغ فيها. يوضح توماس ديترتش، من جامعة ولاية أوريغون: "الأنظمة التي يُقال إنها تضاهي الأداء البشري – مثل حل المسائل البرمجية أو الرياضية – لا تزال ترتكب أخطاءً ساذجة. يمكن لهذه الأنظمة أن تكون أدوات مفيدة، لكنها لن تحل محل البشر في الوظائف".


 

حاليًا، تركز الشركات التقنية على ما يُعرف بـ"توسيع وقت الاستدلال"، حيث يتم استخدام قوة حوسبة أكبر لمنح النماذج مزيدًا من الوقت لمعالجة المدخلات وتحسين الاستجابات. لكن آروند نارايانان، من جامعة برينستون، يرى أن هذا النهج "لن يكون الحل السحري" لتحقيق AGI.

رغم الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي العام، لا يزال تعريفه غير واضح تمامًا. على سبيل المثال، Google DeepMind تعتبره نظامًا قادرًا على التفوق على البشر في اختبارات معرفية متعددة، بينما ترى Huawei أن تحقيقه يتطلب امتلاك الذكاء الاصطناعي لجسد يتيح له التفاعل مع البيئة. أما Microsoft وOpenAI، فقد حددتا في تقرير داخلي أن AGI سيتحقق فقط عندما تتمكن OpenAI من تطوير نموذج يحقق أرباحًا بقيمة 100 مليار دولار.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» في واشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • «عذرًا لم أفهم ما قلت» أسباب تجعل الذكاء الاصطناعي يفهم غيرك أكثر منك
  • الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
  • «الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
  • استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية