الجيش الألماني يرفع حالة الاستعداد القصوى تحسبًا لهجوم محتمل من روسيا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن الجيش الألماني يرفع حالة الاستعداد القصوى تحسبًا لهجوم محتمل من القوات الروسية خلال الأيام المقبلة، مما يشير إلى احتمالية اتساع الصراع ونشوب حرب بين روسيا وألمانيا وحلف الناتو.
وبحسب وثيقة حصلت عليها «بيلد» ووصفتها بالسرية، أكدت أنه يمكن أن يكون هناك تصعيدًا محتملًا بين حلف الناتو وروسيا في بداية شهر فبراير المقبل، وهو سيناريو يوضح كيف سيتصرف الرئيس الروسي فلادييمر بوتين، وكيف سيتعين على «الناتو» الدفاع عن نفسه.
وأشارت الصحيفة، إلا أن التصعيد بين روسيا وألمانيا سيبدأ في غضون أسابيع قليلة، وسيتعين على الجيش الألماني تجهيز عشرات الآلاف من الجنود، من أجل حرب محتملة.
وتعمل وزارة الدفاع الألمانية على تطوير خطة عمل لتكون مستعدة بشكل كامل عند وقوع هجوم من قبل القوات الروسية، وذلك بعد الانتصار على القوات المسلحة الأوكرانية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
300 ألف جندي إلى الجهة الشرقيةوتتوقع وزارة الدفاع الألمانية أن تبدأ الاشتباكات في دول البلطيق بعد ذلك، وهم إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبحسب صحيفة «بيلد»، يشار إلى أن حلف الناتو سينقل 300 ألف جندي إلى الجهة الشرقية من أجل ردع القوات الروسية.
طائرات بدون طيار مجهولة الهويةوتم رصد طائرات بدون طيار مجهولة الهوية وهي تحلق فوق المنشآت العسكرية الألمانية بشكل أسبوعي، وذلك مع تزايد المساعدة العسكرية الألمانية لأوكرانيا.
وقال أعضاء لجنة الدفاع الألمانية والحزب الديمقراطي الحر ماركوس فابر: «يتم رصد طائرات بدون طيار بانتظام فوق منطقة التدريب العسكري كليتز، حيث يقوم الجيش الألماني بتدريب الأوكرانيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيش الألماني روسيا القوات الروسية الحرب الروسية الأوكرانية حلف الناتو الجیش الألمانی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا استهدفت البنى التحتية عمداً في 4 مدن أوكرانية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا استهدفت عمداً البنى التحتية المدنية في مُدن بولتافا وزابوروجيا وخاركيف وأوديسا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأضاف زيلينسكي في بيانٍ له بأن الهجمات الروسية تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين نتيجة الرشقات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكانت القيادة العامة للقوات الأوكرانية قد أكدت بيانٍ لها أمس الجمعة على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد توترات متصاعدة بين البلدين منذ عام 2014. تعود جذور الصراع إلى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، لكن العلاقات بينها وبين روسيا ظلت متوترة، خاصة بعد أن أظهرت كييف ميولًا نحو الغرب والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. تصاعدت الأزمة في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.
مع تصاعد التوترات، اعتبرت روسيا أن توسع الناتو باتجاه حدودها تهديدًا لأمنها القومي، مما دفعها إلى تنفيذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا عام 2022. ردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، وأرسلت دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا إلى أوكرانيا، مما أدى إلى استمرار الحرب دون حسم واضح. تحولت المعارك إلى نزاع طويل الأمد، حيث شهدت مدن أوكرانية كبرى مثل كييف وماريوبول وخاركيف هجمات شرسة، فيما استمرت المفاوضات الدبلوماسية دون نتائج حاسمة. لا يزال الصراع مستمرًا، مؤثرًا على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من تصعيد أوسع.