صندوق الإسكان يوقع مذكرة تعاون لتنفيذ السكن الإيجاري مع الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
وقع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) وصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في مصر، اتفاقية تعاون بمقر الصندوق، وذلك في ضوء توجهات الدولة المصرية لدعم إتاحة السكن الملائم للمواطنين المصريين، حيث تُعد هذه الشراكة نقطة انطلاق لدعم تنفيذ مخرجات استراتيجية الإسكان الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بكفاءة استغلال المخزون العقاري من الوحدات السكنية .
ويهدف التعاون بين موئل الأمم المتحدة وصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري إلى تعزيز إتاحة السكن الملائم للجميع من خلال دعم سياسات وبرامج الاسكان الوطنية بالتركيز على دعم القضايا ذات الأولوية التي تم تحديدها بملف الاسكان المصري واستراتيجية الاسكان الوطنية، ولا سيما تحفيز أسواق الإيجار، وتحديد سبل التعامل مع قضية الوحدات المغلقة والشاغرة .
كما تهدف اتفاقية التعاون إلى تعزيز بيانات الإسكان وأطر إتاحة الوحدات السكنية الملائمة والجذابة للفئات المختلفة وتوفيرها خاصة للسكان ذوي الدخل المنخفض، وتفعيل أدوار الجهات والأطراف المختلفة لدعم توفير السكن الملائم واللائق للجميع.
أطلقت الحكومة المصرية هذه الاستراتيجية في عام 2020، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبالتعاون مع موئل الأمم المتحدة لتصبح مصر من الدول الرائدة في السعي نحو تنفيذ أجندة الإسكان العالمية ودمج الرؤى العالمية في الأطر التنموية والوطنية.
وتمثل هذه الاستراتيجية رؤية متكاملة شاملة وقائمة على المعرفة وتحدد استراتيجيات واضحة ومسؤوليات الجهات الفاعلة المختلفة بقطاع الإسكان والتنمية الحضرية.
وتأتي أهمية هذه الشراكة في ظل الكثير من التحديات التي تواجه مصر في الزيادة السكانية والتوسع الحضري، حيث بلغ عدد سكان مصر أكثر من ١٠٥ ملايين نسمة في 2023، ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكان مصر حوالي ١٢٠ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٣٠، حيث سيعيش من ٥٠٪ إلى ٦٣٪ من السكان في المدن وضواحيها، وبالتالي ستحتاج مصر إلى أكثر من نصف مليون وحدة سكنية إضافية وتتضاعف هذه الحاجة الضخمة للإسكان نظرًا للتوجه المجتمعي الداعم لتملك الوحدات السكنية وتقلص السوق الإيجارية الرسمية.
وأعربت السيدة مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، عن سعادتها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، والذي يعد من أبرز المؤسسات الدولية التي تعمل لدعم وتعزيز التحول الحضري وذلك في أكثر من 90 دولة حول العالم.
وأوضحت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري أن التعاون ما بين برنامج موئل الأمم المتحدة والصندوق يهدف لتطوير وتنمية سوق الإيجار في مصر، وهو من القطاعات التي تعتزم الحكومة المصرية إطلاق عدة محاور تجريبية ضمنها الفترة المقبلة بما يعود بالنفع على المواطنين، وكذلك تحديد العقبات والتحديات التي تواجه قطاع الإسكان، وكيفية معالجتها ومواجهتها لتنفيذ الاستراتيجية المصرية.
وأشارت السيدة مي عبد الحميد إلى أن البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين" ساهم في دعم استراتيجية الإسكان المصرية منذ إطلاقها في عام 2020، حيث ساهم الصندوق في دعم المحورين الثالث والرابع من الاستراتيجية، وذلك من خلال استفادة 548.7 ألف أسرة أي أكثر من 2.2 مليون مواطن بافتراض ان متوسط حجم الاسرة ٤ افراد بإجمالي قيمة دعم نقدي ممنوح بلغ 9.1 مليار جنيه وإجمالي تمويلات بقيمة 66.1 مليار جنيه من 30 جهة تمويل.
وأضافت أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري ساهم في الحد من زيادة المساكن العشوائية، وذلك من خلال الانتهاء من تنفيذ 648 ألف وحدة سكنية حتي نهاية ٢٠٢٣ وتخصيص 556 ألف وحدة سكنية، منها ٨٠% في المدن الحضرية الجديدة.
وأشارت إلى أن البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين" ساهم في تقليل فجوة الطلب على الإسكان من خلال إنشاء حوالي 66% من إجمالي الوحدات السكنية الحكومية، ودعم قطاع العقارات والتشييد بنسبة 12% وتوفير 4.2 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة جديدة.
وأوضحت السيدة مي عبد الحميد ان الفترة المقبلة سوف تشهد تنظيم ورش عمل تضم كافة المعنيين بشئون الإسكان من الجهات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص وجهات التمويل والمراكز الأكاديمية والمجتمع المدني، بهدف وضع رؤية متكاملة تساهم في النهوض بقطاع الإسكان، وتساهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإسكان المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتفاقية التعاون اتفاقية تعاون الأمم المتحدة الإسكان الاجتماعي التمويل العقاري الجهات الحكومية الحكومة المصرية الدولة المصرية الزيادة السكانية أجندة الإسکان الاجتماعی ودعم التمویل العقاری موئل الأمم المتحدة الوحدات السکنیة ساهم فی أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
27 فنانة تشكيلية من 13 دولة يروجن للمزارات المصرية في رحلة من أسوان للأقصر
تستضيف محافظتا أسوان والأقصر، فعاليات منتدى «الملكة» الدولي للفنون، والذي تشارك فيه 27 فنانة تشكيلية من 13 دولة عربية وأجنبية، بينها مصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا ولبنان ورومانيا والأردن.
يقام المنتدى بمحافظتي الأقصر وأسوان، خلال الفترة من 21 إلى 26 فبراير الجاري، ويتضمن القيام برحلة نيلية من أسوان للأقصر على متن أحد البواخر السياحية، وذلك لتسليط الضوء على أهم مزارات وآثار مصر العليا من معابد أسوان وكوم امبو وإدفوا وإسنا والكرنك وحتشبسوت ووادي الملكات ومعبد الأقصر.
ورحب إيهاب عبد العال، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، وأمين صندوق جمعية مستثمري السياحة الثقافية، بضيوف مصر، مؤكداً أن السياحة المصرية تحظى بدعم كبير من قبل المشاهير والنجوم العالميين الذين يحرصون على زيارة المعابد الأثرية والأماكن التاريخية، والتقاط الصور التذكارية والترويج لها على صفحات التواصل الاجتماعي.
واعتبر إيهاب عبد العال، زيارات المشاهير من جميع أنحاء العالم للمزارات المصرية، نوعًا مميزًا من الترويج، له دور إيجابي في التسويق للمنتج السياحي المصري المتميز، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بالقطاع السياحي.
وقال أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، وأمين صندوق جمعية مستثمري السياحة الثقافية، إن الفنانات التشكيليات أعربن عن إعجابهن الشديد بالحضارة المصرية، وأكدن حرصهن على توثيق زيارتهن بالصور والفيديوهات على صفحاتهن الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي حتى يتفاعل معها الملايين من معجبيهن في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: “مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بنسبة تقترب من 40% في اتخاذ قرارات المسافرين بزيارة الوجهات السياحية، ونسعى في مصر لاستغلال ذلك من خلال إظهار ما يميزها لكل الأشخاص حول العالم”.
وذكر أن الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان، تعد تجربة فريدة تجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية، حيث يمكن للضيوف زيارة العديد من المواقع الأثرية والتاريخية على طول النيل، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
وشدد إيهاب عبد العال، على أن مصر تمتلك مقومات سياحية متنوعة تؤهلها إلى أن تكون نقطة جذب واعدة للسياح ذوي الإنفاق العالي.
ووجه الشكر لوزارات الداخلية والسياحة والآثار وجميع الأجهزة التنفيذية التي عملت على تسهيل جميع إجراءات نجاح هذه الزيارة الهامة.
ولفت إلى أن السياحة المصرية قادرة على استعادة عرشها مجددا والوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح سنويا قبل حلول عام 2028 طبقا لمستهدفات الدولة، ولكن بشروط أهمها ضرورة توسع القطاع السياحي في العمل على تحسين تجربة السائح لجذب المزيد من الشرائح السياحية المختلفة، خاصة من ذوي الإنفاق المرتفع.
وتتضمن فعاليات الزيارة القيام برحلات سياحية للفنانات، وعقد ورش فنية على سطح السفينة أثناء الإبحار وسط الطبيعة الخلابة لضفاف النيل بين مدينتي أسوان والأقصر، ومعرضا تشكيليا للأعمال التي أنجزت بواسطة الفنانات تحت اسم «رسالة سلام» من أسوان والأقصر للعالم.
ويدور محور الأعمال الفنية حول نبذ العنف، ومنع التهجير، والتعايش بين الشعوب.