لماذا تستطيع صنعاء التغلب على الغرب الجماعي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
مشيرين الى العواقب الكبيرة والتاثيرات السلبية على الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي جراء العدوان الامريكي البريطاني على اليمن وان المتضرر الاكبر ليست صنعاء بل المعتدين انفسهم
وقال المحللون قد يبدو للبعض في البداية أن صنعاء تعاني إلى حد كبير من الأسطول الأمريكي / البريطاني الذي ضرب اليمن، ولكن عسكريا واقتصادياً، فإن الولايات المتحدة وأوروبا في الواقع أكثر عرضة للخطر
واضافوا اعتباراً من 13 كانون الثاني (يناير)، بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واستمرارها المحتمل، قالت الرابطة الدولية لأصحاب الناقلات المستقلة (إنترتانكو)، التي تمثل ما يقرب من 70 في المائة من جميع ناقلات النفط والغاز والكيماويات المتداولة عالمياً، في مشورة للأعضاء "البقاء بعيداً" عن مضيق باب المندب، وعلى السفن المسافرة جنوباً عبر قناة السويس أن تتوقف شمال اليمن.
وقد يكون لهذا التعطيل الكبير لحركة الناقلات تأثير تصاعدي على أسعار النفط، ويأتي في أعقاب إعلان أرامكو السعودية عن خصم قدره 2 دولار للبرميل ابتداءً من فبراير.
واشار المحللون الى ان الشحن في البحر الأحمر، الذي يحمل 12٪ من جميع السلع التجارية العالمية، وحركة مذهلة. 30% من جميع بضائع الحاويات في الواقع، فإن "التحالف" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هو الذي أدى إلى تصعيد الوضع إلى مستويات خطيرة تتداخل الآن مع المزيد من عمليات الشحن، بما في ذلك حركة الناقلات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن وغربة إسطنبول
وللوقوف على إحدى تجارب الأطفال مع الحرب واللجوء تناولت حلقة جديدة من برنامج "ضحايا وأبطال"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة الطفل اليمني عزام فهد سلطان، البالغ من العمر 12 عاما، الذي فرّ مع عائلته من ويلات الحرب في اليمن ليجد نفسه أمام تحديات جديدة في تركيا.
وبدأت رحلة عزام مع الحرب في عام 2014، عندما اشتد الصراع في اليمن بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء.
ويروي والد عزام للبرنامج تلك اللحظات المصيرية قائلاً: "اندلعت الحرب بشكل كبير بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء، وزادت وتيرة الحرب بشكل أوسع، وأصبحنا نحن، خاصة الصحفيين في العاصمة صنعاء، مهددين بشكل كبير".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أجلي 1539 وبقي 1200.. يمنيون عالقون في بورتسودان منذ شهر يعانون الأمراض ووفياتlist 2 of 4عقاب يطال 800 ألف يمني.. “الحياة مجازفة” في مدينة تعز المحاصرةlist 3 of 4في يومهم العالمي.. معلمو اليمن يواجهون أزمات معقدةlist 4 of 4الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانيةend of listوأضاف: "في شهر سبتمبر/أيلول 2014، وصلني تحذير من أحد العاملين في السلك الأمني بأن اسمي من ضمن المطلوبين لدى جماعة الحوثيين".
وأجبر هذا التهديد والد عزام على الفرار أولاً، تاركا عائلته خلفه في منطقة الصراع، ويصف هذه التجربة المؤلمة قائلاً: "كانت تجربة صعبة جدا، لم تكن مجرد سفر وعودة، بل كنت بعيدا وأولادي تحت القصف والاستهداف في منطقة مليئة بالحروب والصراعات".
وضع مرير
ومن جانبها، تصف والدة عزام للكاميرا الوضع المرير الذي عاشته العائلة قائلة: "الحرب في اليمن كانت سيئة علينا وعلى الأطفال، لقد عشنا فترة كبيرة في خوف وتهديد، وكان زوجي يختبئ في البيت أياما، ثم ينتقل لمكان آخر محاولاً التمويه على الحوثيين".
ولم يكن عزام بمنأى عن آثار الحرب النفسية العميقة، وفقا لوالدته: "كان عزام متأثرا نفسيا بعد الحرب، وأحيانا كان يصرخ في الليل بشكل لاإرادي من الخوف".
ويروي عزام نفسه للبرنامج تجربته المروعة قائلاً: "كنا نسمع أصوات الطائرات والقذائف والدبابات، وفي أحد أيام رمضان، كنا نلعب ثم فجأة سمعنا صوت صواريخ تُقذف، فأغمي عليّ ووقعت على الفراش من شدة الخوف".
وبعد 4 سنوات من الصراع، تمكنت عائلة عزام أخيرا من الفرار إلى تركيا، ويقول عزام: "نحن في تركيا، في إسطنبول، منذ 4 سنوات، نعيش مع أبي وإخوتي الستة".
ورغم الأمان النسبي في تركيا، واجه عزام وعائلته تحديات جديدة، أبرزها الوحدة حيث لا يوجد في إسطنبول الكثير من المعارف والأصدقاء من اليمن.
حنين متجدد
ومع مرور الوقت، بدأ عزام في التأقلم مع حياته الجديدة، وفق والدته: "مع الأيام، أصبح عزام أقل اهتماما بمشاهدة أخبار الحروب، وبدأ يهتم بالبرامج العلمية والوثائقية".
ولكن الأمن الذي تعيشه الأسرة في إسطنبول لم يمنع قلب عزام أن يخفق بالحنين للوطن فيقول: "اليمن حلو، اليمن بلد عمره 5 آلاف سنة تقريبا، نريد العودة يوما ما".
ورغم كل ما مر به، يحتفظ عزام بأحلامه وطموحاته، ويريد أن "يصبح مبرمجا ومطور روبوتات في المستقبل".
24/11/2024