وزير الاتصالات يفتتح مكتب بريد «أسيوط معاشات» بعد ترميمه
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط مكتب بريد «أسيوط معاشات» التاريخي بعد ترميمه وتطويره وتزويده بأحدث الأنظمة والحلول التكنولوجية المتطورة لتقديم جميع الخدمات الحكومية والبريدية وخدمات مصر الرقمية والخدمات المالية المتكاملة، وكان في استقبالهما الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.
وأوضح الوزير أن مكتب بريد أسيوط معاشات التاريخي جرى إنشاؤه منذ 150 عاما؛ إذ يأتى افتتاحه بعد تطويره استكمالا للجهود المبذولة لتطوير مكاتب البريد التاريخية المنتشرة بكل المحافظات، خاصة وأن الهيئة القومية للبريد تعد من المؤسسات العريقة التي تمتلك عددا من المقرات التاريخية المنشأة منذ أكثر من 100عام.
وأشار إلى أن البريد المصري يعد أحد أهم ركائز تحقيق استراتيجية مصر الرقمية في ضوء التوسع والتنوع في الخدمات التي يقدمها، لتلبية متطلبات للمواطنين عبر منافذه المنتشرة في كل أنحاء الجمهورية، والتي تصل إلى 4527 مكتب بريد؛ موضحا أن خطة تطوير مكاتب البريد أثمرت حتى الآن عن تطوير نحو 3840 مكتب بريد.
وقال الدكتور شريف فاروق إن افتتاح مكتب بريد أسيوط معاشات يأتىي ضمن تنفيذ خطة الهيئة القومية للبريد الاستراتيجية الشاملة، والتي تشمل تطوير ونمذجة مكاتب البريد على مستوى الجمهورية بالاعتماد على أحدث الأنظمة والحلول التكنولوجية، إلى جانب الاهتمام بمكاتب البريد والمقرات ذات الطابع التاريخى وإعادة إحيائها بهدف المحافظة عليها وإعادة رونقها والمحافظة على هُويتها وخلق بيئة عمل مثالية توفر تجربة فريدة للعملاء باستخدام أحدث أساليب الاستدامة.
استخدام أحدث أساليب الاستدامة مع الحفاظ على التراث المعمارىويرجع تاريخ إنشاء مكتب بريد أسيوط معاشات إلى عام 1874، وقد شملت أعمال التطوير إعادة مظهره على ما كان عليه باستخدام أحدث أساليب الاستدامة، مع الحفاظ على التراث المعمارى وهُوية البريد المصرى.
وتبلغ عدد مكاتب البريد فى منطقة بريد أسيوط 206 مكتب بريد، من بينها 74 مكتب بريد ضمن مبادرة حياة كريمة جرى تطويرها بالكامل، إضافة لعدد 35 مجمع خدمات حكومية تم تجهيزها وتشغيل عدد 6 مجمعات وجارِ تشغيل باقى المجمعات.
وقام الدكتور عمرو طلعت، واللواء عصام سعد بزيارة مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية التي بدأ العمل بها فى العام الدراسى الحالي، كان في استقبالهما المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتصالات التكنولوجيا التحول الرقمي اسيوط معهد تكنولوجيا المعلومات مكتب بريد مکاتب البرید مکتب برید
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد ترميمه
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، من خلال مبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشرطة أبوظبي، تستهدف حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة.
واستمع سموّه إلى شرح حول أبرز المراحل التي مر بها مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف، واطّلع على مختلف الأقسام والمرافق وبعض المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي منذ إنشائها، ومن أهمها البدلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات التي كانت تستخدم سابقاً.
وأشاد سموّه، خلال جولته التفقدية في المتحف، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما إمارة أبوظبي، مؤكداً سموّه على أهمية توثيق هذا الموروث الوطني وحمايته، لما له من دور محوري في تعريف أجيال الحاضر والمستقبل بقيمته التاريخية ورمزيته الوطنية، وفي ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في وجدان أبناء وبنات الوطن.
يقع المتحف داخل حصن المقطع، في قلب المنطقة المحمية التي تضم مباني ومنشآت تاريخية تعكس مختلف مراحل التطور العمراني التي شهدتها إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى الحالي للمتحف يُستخدم في خمسينيات القرن الماضي كمقر لدائرة الجمارك ومركز للشرطة، حيث أدّى دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، وذلك قبل إنشاء «جسر المقطع» الذي يُعد أول جسر يربط الجزيرة بالمناطق الخارجية.
وقد جاء هذا الجسر ليكمل الدور الذي أدّاه «برج المقطع»، أول حصن شُيّد لحماية المعبر المائي، ولا يزال قائماً حتى اليوم شامخاً وسط خور المقطع كأول حصن يحرس المعبر المائي.
بهذه المناسبة، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد تأهيله وتجديده الشامل، تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة الساعية إلى صون الموروث الثقافي والمعالم التاريخية لدولة الإمارات، لتبقى منارات شامخة تشهد على حكمة الأجداد، وتجسد القيم الإنسانية والمعرفية الأصيلة.
وأضاف: «يُعد المتحف صرحاً مهماً في مسيرة هذه الأرض الطيبة، ويروي سيرة تراث عريق، حيث إن إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد السياحي والثقافي الغني في الدولة، إذ يُعد المتحف شاهداً أصيلاً على المسيرة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتحولها من مركز تجاري نابض بالحياة إلى عاصمة عصرية تواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الراسخة».
يُبرز المتحف، الذي تم تجديده، الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي في عرض تاريخ هذا الموقع والترويج له أمام المجتمع والزوار على نطاق واسع. فقد شمل مشروع الترميم كلاً من المبنى نفسه ومحتواه التفسيري. وللمرة لأولى، تم استبدال الجص بمادة أكثر تجانساً ومتانة، تُشبه إلى حد كبير المظهر الأصلي.
في أوائل عام 1761، قام الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان، الذي كان شيخ قبيلة بني ياس في واحة ليوا الداخلية، بزياراتٍ متكررة إلى جزيرة أبوظبي، ومع نموها أصبح من المهمّ تعزيز دفاعات أبوظبي، حيث أشرف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان، على بناء «برج المقطع» في أواخر القرن الثامن عشر، والذي كان يحمي «معبر المقطع» بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي.
ولا يزال «برج المقطع» شامخاً في قلب المعبر المائي (الخور)، محافظاً على مكانته التاريخية، وقد خضع البرج لعملية ترميم دقيقة نفذتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2022، بهدف معالجة الأضرار المتكررة التي لحقت به نتيجة التأثيرات الطبيعية للبيئة البحرية. وحتى خمسينيات القرن الماضي، شكل البرج علامة بارزة للمسافرين القادمين إلى جزيرة أبوظبي، حيث وقف حارساً صامداً يحمي المعبر ويدل على مشارف المدينة.
في أواخر خمسينيات القرن الماضي، تم تشييد جسر يربط البر الرئيسي بجزيرة أبوظبي، وعلى البر الرئيسي تم تشييد مركز شرطة لمراقبة حركة المرور من وإلى جزيرة أبوظبي. وأصبح هذا المبنى لاحقاً مركزاً لدائرة الجمارك، واستمرّ في العمل حتى تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. وعقب هذه الفترة، لم تعد هناك حاجة لوجود دائرة للجمارك لتفتيش البضائع على الحدود المؤدية إلى جزيرة أبوظبي. وبناء عليه، خضع المبنى، الذي أُعيدت تسميته بحصن المقطع، لترميم شامل. وفي عام 2002، تم تحويله إلى متحف يُحتفى بأهميته الاجتماعية والثقافية والتاريخية العميقة لإمارة أبوظبي.
المصدر: وام