جمال عبد الناصر.. تميز بنظرته الثاقبة في كشف الأمور، وبرع في كشف مؤمرات العدو، وعرف بكلمته الواحدة التي لا تُعاد، إنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده، لذا نخوض خلال السطور التالية صفحات من تاريخ حياته.

نشأة جمال عبد الناصر

ولد جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري في 15 يناير 1918م في منزل والده، بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر، وهو من أسرة صعيدية عربية قحطانية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلًا لمكتب بريد باكوس هناك، وقد تزوج من السيدة «فهيمة» التي ولدت في ملوي بالمنيا، وكان جمال عبد الناصر أول أبناء والديه.

وكان والداه قد تزوجا في سنة 1917، وأنجبا ولدين من بعده، وهما عز العرب والليثي. ويقول كُتّاب سيرة عبد الناصر روبرت ستيفنس وسعيد أبو الريش أن عائلة عبد الناصر كانت مؤمنة بفكرة «المجد العربي»، ويتضح ذلك في اسم شقيق عبد الناصر، وهو عز العرب، وهذا اسم نادر في مصر.

حياة جمال عبد الناصر العسكرية

في سنة 1937، تقدم عبد الناصر إلى الكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكن الشرطة سجلت مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، فمنع من دخول الكلية، فالتحق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حاليًا)، لكنه استقال بعد فصل دراسي واحد وأعاد تقديم طلب الانضمام إلى الكلية العسكرية. واستطاع عبد الناصر مقابلة وزير الحربية إبراهيم خيرى باشا، وطلب مساعدته، فوافق على انضمامه للكلية العسكرية في مارس 1937، ركز ناصر على حياته العسكرية منذ ذلك الحين، وأصبح يتصل بعائلته قليلا. في الكلية، التقى بعبد الحكيم عامر وأنور السادات، وكلاهما أصبحا مساعدين هامين له خلال فترة رئاسته. تخرج من الكلية العسكرية في شهر يوليو 1937، رقي عبد الناصر إلى رتبة ملازم ثان في سلاح المشاة.

ذكري ميلاد الزعيم جمال عبد الناصرأول معارك جمال عبد الناصر

كانت أول معركة لعبد الناصر في فلسطين خلال الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1948، حيث تطوع في البداية للخدمة في اللجنة العربية العليا بقيادة محمد أمين الحسيني، وكان عبد الناصر قد التقي بالحسيني وأعجب به، ولكن تم رفض دخول قوات اللجنة العربية العليا في الحرب من قبل الحكومة المصرية، لأسباب غير واضحة.

وفي مايو 1948، أرسل الملك فاروق الجيش المصري إلى فلسطين، وخدم ناصر في كتيبة المشاة السادسة. وخلال الحرب، كتب عبد الناصر عن عدم استعداد الجيش المصري، قائلا:

مساندة جمال عبد الناصر لفلسطين

في سياق متصل، وبعد صدور قرار تقسيم فلسطين في التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 1947 تشكلت لدى جمال عبد الناصر قناعة مفادها أن ما يحدث في مصر وما يحدث في فلسطين هو جزء من مخطط استعماري يستهدف الأمة العربية كلها، وانتقلت تلك القناعة إلى إخوانه من الضباط الأحرار، بحيث استقر رأيهم منذ اجتماعهم الأول على ضرورة مساندة المقاومة الفلسطينية، من خلال الانضمام إلى فرق المتطوعين العرب التي كانت قد بدأت تتشكل في العاصمة السورية دمشق وعواصم ومدن عربية أخرى كثيرة.

الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

وعندما أنهت بريطانيا انتدابها على فلسطين وأظهرت انحيازاً فاضحاً إلى جانب الصهاينة في عدوانهم السافر والمتواصل على الفلسطينيين، رأى عبد الناصر أن لحظة الدفاع عن الحقوق العربية قد أزفت لأن ما حدث في فلسطين مثل انتهاكاً صارخاً للعدالة الدولية والكرامة الإنسانية في آن معاً. وأتبع ذلك بخطوة عملية تمثلت بطلب الحصول على إجازة من الجيش المصري ليتمكن من الانضمام إلى صفوف المتطوعين. لكن شاءت الصدفة أن تأمر الحكومة المصرية الجيش بالتحرك العاجل للمشاركة في حرب الدفاع عن عروبة فلسطين قبل أن يُبت بذلك الطلب. وكان لعبد الناصر ما أراد، فخاض غمار تلك الحرب وتردد اسمه بشكل مدو في معارك أسدود والنقب وعراق المنشية، كما اكتسب شهرة كبيرة في حصار الفالوجة، وتقديراً لبطولاته وتميزه في ساحات الوغى وتقديراً لوطنيته، منحته القيادة وسام النجمة العسكرية.

وفاة جمال عبد الناصر

وبعد انتهاء القمة العربية في 28 سبتمبر 1970 تم نقل جمال عبد الناصر إلى منزلة حيث توفي حوالي الساعة السادسة مساء، وبعد الإعلان عن وفاتة كانت صدمة لكل المصريين والعرب وتم تشييع جثمانه في اكبر جنازة في الوطن العربي.

اقرأ أيضاًفي عيد ميلاد الزعيم الراحل.. مصطفى بكري يزور ضريح جمال عبد الناصر (صور)

على عوف: صناعة الدواء في مصر تأسست بعهد الزعيم جمال عبد الناصر

تطورات الحالة الصحية للفنان جمال عبد الناصر بعد إصابته بوعكة صحية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جمال عبد الناصر ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر ميلاد جمال عبد الناصر وفاة جمال عبد الناصر جمال عبد الناصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

محافظ سوهاج يفتتح ميدان جمال عبد الناصر بعد انتهاء أعمال التطوير والتجميل

افتتح اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، شارع وميدان "جمال عبد الناصر" بمدينة سوهاج، بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتجميل، ورفع كفاءة المناطق المحيطة به والمحاور المرورية، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد الهادي، نائب المحافظ، واللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير العام المساعد، والعميد أ.ح نادر نبيل المستشار العسكري للمحافظة.

حضر الافتتاح النائب أحمد عواجة، والنائبة مي مازن أعضاء مجلس النواب، والنائب خالد أبو الوفا، والنائبة رشا اسحق أعضاء مجلس الشيوخ، والدكتورة إيناس محمد علي مستشار المحافظة للتجميل والتشجير، وهلال زكي رئيس مركز ومدينة سوهاج، وعلي لطفي رئيس حي شرق سوهاج، ولفيف من أهالي مدينة سوهاج.

وقد أكد المحافظ أن افتتاح الميدان يأتي ضمن خطة المحافظة لتطوير وتجميل الميادين والحدائق العامة، بهدف خلق بيئة حضارية لائقة، وتوفير متنفس طبيعي للمواطنين، موضحا أن الميدان الذي يقع بالقرب من مجلس مدينة سوهاج والكورنيش الغربي، يمثل نقطة مركزية تربط عدة محاور مرورية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على المظهر الجمالي والتطوير الذي تحقق ليظل واجهة حضارية مميزة للمحافظة، وأن يحرص كل مواطن على الحفاظ على هذه المواقع لتخدم الأهالي.

شملت أعمال تطوير الميدان الذي يقع علي مساحة ١٤٠٠ متر مسطح تجميل ورفع كفاءة الحديقة العامة الرئيسية بالميدان، ومحيطه بما في ذلك أعمال الدهانات، وتحسين الإنارة، وتركيب البردورات، بالإضافة إلى تطوير جميع المسطحات الخضراء المحيطة بالميدان، وتزويده بمقاعد انتظار للمواطنين، وسور حديدي لحماية الحديقة.

مقالات مشابهة

  • جمال سليمان يروي موقفًا حدث له مع الزعيم عادل إمام
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • جمال سليمان: عبد الناصر سبب تسميتي بهذا الاسم
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • محافظ سوهاج: يفتتح ميدان جمال عبد الناصر بعد انتهاء أعمال التطوير والتجميل
  • محافظ سوهاج يفتتح ميدان جمال عبد الناصر بعد انتهاء أعمال التطوير والتجميل
  • محافظ سوهاج يفتتح ميدان جمال عبد الناصر بعد التطوير والتجميل
  • مصر ترفض أي سيناريو يستهدف القضية الفلسطينية
  • جمال أبو الفتوح: القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على طاولة قمة "الدول النامية"