«قضاء أبوظبي» تعتمد نظام الإلغاء التلقائي لقرارات التنفيذ المرتبطة بالسداد في جميع الأحكام القضائية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
اعتمدت دائرة القضاء في أبوظبي، نظام الإلغاء التلقائي لقرارات التنفيذ المرتبطة بسداد المبالغ المالية في جميع الأحكام القضائية، لتكون بذلك أول جهة قضائية على مستوى المنطقة تطبق هذا النظام، والذي يهدف إلى أتمتة الإجراءات الخاصة بتلك القرارات التنفيذية، اعتماداً على مؤشرات ذكية ودقيقة تتابع حالة السداد بشكل لحظي وبمجرد إتمامها من قبل المنفذ ضده عبر قنوات الدفع المتاحة من خلال التطبيق الذكي أو الموقع الإلكتروني، يبدأ النظام بشكل فوري في إلغاء قرارات التنفيذ المتعلقة بالسداد فقط واعتمادها إلكترونياً وإرسالها للجهات المعنية.
وقال المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، إن اعتماد نظام الإلغاء التلقائي للإجراءات المرتبطة بالسداد في الملفات التنفيذية بمحاكم أبوظبي، يدعم تحقيق الأولويات الاستراتيجية لدائرة القضاء، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتطوير محاكم مستقبلية ذكية ومبتكرة تقدم خدمات عالمية الجودة.
وأضاف المستشار يوسف العبري، أن استمرارية التطوير والتحديث في المنظومة القضائية وتحقيق الأسبقية والريادة في تقديم الخدمات النوعية، تسهم في تعزيز المكانة التنافسية لإمارة أبوظبي، في ظل إتاحة تجربة رائدة ومتميزة للمتقاضين، مع الاستفادة القصوى من التحول الرقمي والتوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة وتطبيق الأنظمة الذكية والسريعة والمعززة بالذكاء الاصطناعي.
وأوضح أحمد إبراهيم المرزوقي، المدير التنفيذي لقطاع المساندة الإدارية بدائرة القضاء، أن النظام الجديد يعتمد على مؤشرات ذكية ودقيقة تتولى متابعة حالة سداد المبالغ المتبقية في ملفات التنفيذ بشكل لحظي، وبمجرد استكمال سداد المبلغ من قبل المنفذ ضده عبر قنوات الدفع المتاحة عن طريق التطبيق الذكي أو الموقع الإلكتروني، يعمل النظام على البدء الفوري بإجراءات إلغاء جميع قرارات التنفيذ المرتبطة بالسداد فقط واعتمادها إلكترونياً وإرسالها للجهات المعنية بتنفيذ القرارات من خلال منظومة الربط الإلكتروني مع تلك الجهات.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات المؤتمتة تسهم في اختصار العمليات المطلوبة من المنفذ ضده لإلغاء القرارات التنفيذية بعد إتمام السداد، مع عدم وجود حاجة لتدخل مأموري التنفيذ والقضاة في العملية مرة أخرى، وتمكين المنفذ ضدهم من تحميل نسخة من قرار الإلغاء من خلال التطبيق الذكي، ومتابعة إجراءات السفر في حالات منع السفر المرتبط بالسداد، أو تقديمها لمراكز الشرطة في حالات الضبط والإحضار الخاصة بسداد مبالغ معينة، ورفع الحجز على الودائع والحسابات البنكية المتعلقة بدفع مبلغ مالي وإرسال أوامر الإلغاء للبنوك المعنية لتنفيذ رفع الحجز.
ونوه المرزوقي بأن النظام يرسل تلقائياً إشعارات تنبيه الإلغاء لمأموري التنفيذ والقضاة من خلال الأنظمة الداخلية المطورة وشاشات التحكم ومتابعة الأعمال، وذلك لمتابعة أي إجراءات أخرى مطلوب تنفيذها، فضلاً عن إشعار أطراف ملف التنفيذ بالقرارات المتخذة عبر التطبيق الذكي لدائرة القضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قضاء أبوظبي أبوظبي التطبیق الذکی من خلال
إقرأ أيضاً:
«قلبي».. نظام ذكي لدعم صحة القلب بدراسة التاريخ الطبي
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق طلابي من كلية الهندسة (قسم تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب) في جامعة أبوظبي، نظاماً ذكياً مبتكراً يحمل اسم «قلبي»، يهدف إلى تعزيز صحة القلب وزيادة الوعي بالوقاية من الأمراض القلبية، مع التركيز على أهمية المعرفة الوقائية للحد من مخاطر أمراض القلب وتحسين الثقافة الصحية المجتمعية.
وضم الفريق البحثي ثلاثة طلاب من جامعة أبوظبي هم: محمد عمر قاسم، خليفة عبد الله الرميثي، ومحمد عبد الناصر عقدة، تحت إشراف الدكتور مراد الرجب.
وأوضح الفريق أن النظام المبتكر «قلبي» يجمع بين تطبيق للهاتف المحمول ولوحة تحكم على الويب، ويعمل كوكيل رقمي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن للنظام التفاعل مع المستخدمين عبر الصوت أو النص، وباللغتين العربية والإنجليزية، ما يجعله متاحاً لشريحة واسعة من المجتمع.
وبينوا أن النظام يعتمد على تقنيات تحليل البيانات المتقدمة لتقديم توصيات صحية دقيقة ومخصصة، حيث يقوم بتحليل بيانات المستخدمين الصحية مثل التاريخ الطبي والعادات اليومية، لتوفير إجابات دقيقة وشخصية تعزز صحة القلب.
وقالوا: يوفر التطبيق للمستخدمين رؤى صحية تفاعلية ودعماً تعليمياً يعزز الوعي القلبي ويشجع على إدارة الصحة بشكل استباقي، كما تقدم لوحة التحكم المستندة إلى الويب مزايا متقدمة للأطباء، حيث تتيح لهم الوصول إلى بيانات تفصيلية للمرضى لمراقبة الحالات بكفاءة وتقييم المخاطر الصحية المتعلقة بالقلب بدقة، كما يوفر النظام أيضاً أدوات متطورة لتطوير مواد تعليمية مخصصة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين المرضى.
وأضافوا: يدمج «قلبي» تقنيات حديثة مثل معالجة اللغة الطبيعية، والتفاعل بالصوت، وخوارزميات التعلم الآلي، ما يمكنه من تقديم تفاعل أكثر فعالية وفهماً، كما يتيح النظام للمرضى إدخال عوامل حياتية مثل العمر والجنس والوزن وغيرها، لتحليل حالتهم الصحية واحتساب درجات المخاطر، مع تقديم إرشادات وقائية وإجابات فورية.
وأوضحوا أن أحد العناصر الرئيسية للنظام، المساعد الافتراضي الذكي (وكيل رقمي شبيه بشخص ثلاثي الأبعاد) الذي يسهم في شرح المفاهيم القلبية وتقديم معلومات طبية معقدة بطريقة مبسطة وسهلة الفهم، إضافة إلى ذلك، يتيح النظام للأطباء إنشاء ملصقات أو منشورات توعوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يساعد المرضى والمجتمع على فهم المفاهيم القلبية الشائعة بصرياً.
وذكروا أنه تم تطوير المشروع بالتعاون مع الدكتور سامر لحام، استشاري أول أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى كليفلاند كلينك – أبوظبي، الذي وقف إلى جانب المشروع وقدم رؤى قيّمة ساعدت في تحسين النظام وتعزيز دوره كأداة مبتكرة في مجال الرعاية الصحية، ويعكس نظام «قلبي» التزام الشباب بتسخير التكنولوجيا الحديثة لتطوير حلول عملية ومؤثرة تسهم في تحسين جودة الحياة.
وبينوا أن نظام «قلبي» ليس مجرد تطبيق، بل هو نظام متكامل يمكن أن يحدث تأثيراً حقيقياً في حياة الأفراد، حيث يعزز الجهود الوقائية والطبية المتعلقة بصحة القلب، ويسهم النظام في تحقيق نتائج صحية مثالية، ما يجعله نموذجاً رائداً لتوظيف التكنولوجيا في تحسين صحة القلب على مستوى العالم، وإنقاذ الأرواح، وتعزيز صحة المجتمعات.