إتصال مباشر من نصرالله.. ورسالتان ناريتان!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
توقفت مصادر معنيّة بالشؤون العسكريّة عند كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أمس الإثنين، من بلدة خربة سلم - جنوب لبنان، فاعتبرت أنّه كانت هناك رسالتان مختلفتان تماماً عن مضمون خطاب نصرالله وأبعاده السياسية والعسكريّة.
وتقولُ المصادر إنّ الرسالة الأولى هي أن "حزب الله" استطاع أن يجمعَ حشداً من المواطنين في مناسبة عامة وعلنية وذلك في قرية حدودية متقدمة تتعرّض لاعتداءات إسرائيلية، الأمر الذي يمثل رسالة تحدٍّ مباشرة لإسرائيل بأن "حزب الله" ما زال موجوداً عند الحدود وهو لن يتراجع إلى وراء نهر الليطاني بعكس كل المقترحات التي تدعو إلى ذلك.
المصادر تقولُ أيضاً إنّ الرسالة الثانية تمثلت في خطاب نصرالله المباشر في تلك المنطقة، وتضيف: "إسرائيل لم تجرؤ خلال إطلالة نصرالله على أي عملٍ عدائي ضد خربة سلم، ما يشيرُ إلى أنّ الأخير أكد التحدّي وأن إتصاله المباشر مع الجموع الموجودة في خربة سلم يشير إلى أنه كان على تماسٍ معهم رغم كل الخروقات الإسرائيلية التقنية والإستخباراتية في الجنوب التي من الممكن أن تحاول اختراق الإتصال بأي وسيلة وهذا الأمر قائم أصلاً".
وتختُم المصادر بالقول: "المعادلات التي تمّ فرضها واضحة في الخطاب، وما يمكن قوله هو أنّ الميدان هو الذي سيحكم، علماً أن نصرالله ترك كل المجالات مفتوحة أمام مواجهة فعلية، وبالتالي خيار الحرب بات يطرح نفسه بقوة على الطاولة". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد ونعيم يتحدى| إسرائيل تتوعد زعيم "حزب الله" بمصير "نصرالله".. ومحلل لبناني يتحدث
في خطوة تتسم بالتصعيد وتزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة، يبدو أن نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لحزب الله، يتجه نحو مصير مشابه لسلفه حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية الشهر الماضي على الضاحية الجنوبية لبيروت. فقد توعدت إسرائيل قاسم، الذي تسلم قيادة الحزب مؤخرًا، باستهدافه، مما ينذر بمزيد من التوترات بين الطرفين.
نعيم قاسمهل يواجه قاسم نفس مصير نصر الله؟ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أدلى بتصريحاته خلال محادثات مغلقة، قوله إن انقطاع خطاب قاسم يعد "إشارة لما هو قادم"، في إشارة إلى نوايا إسرائيلية محتملة لاستهدافه.
وفي أول خطاب له بصفته الأمين العام لحزب الله، قال قاسم بنبرة حادة: "أنقذ نتنياهو نفسه من الطائرة بدون طيار هذه المرة، لكن ربما يواجه مصيرًا آخر في عملية اغتيال". وقد جاءت تصريحاته على خلفية استهداف مسيرة أطلقها حزب الله الأسبوع الماضي، ووصلت إلى زجاج غرفة نوم نتنياهو في منزله بمدينة قيساريا شمالي إسرائيل.
كما صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على منصة "إكس"، بأن قاسم يسير على خطى نصر الله، وأن إسرائيل "ستتأكد من حدوث ذلك قريبًا"، مما زاد من حدة التصعيد.
محلل سياسي اللبناني: خطاب نعيم قاسم كان قويًا وهدفه إعلان قوة الحزب بعد عودة البث.. نعيم قاسم: "سنوقف الحرب مع إسرائيل بشروطنا"من جانب آخر، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صورة لنعيم قاسم عبر "إكس" معلنًا "بدء العد التنازلي لموعده"، في دلالة على تهديدات واضحة باستهدافه.
وانتخاب قاسم جاء بعد مقتل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي كان يُعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصر الله. ويشغل قاسم منصبًا رفيعًا في مجلس الشورى التابع للحزب، والذي أصبح يضم خمسة أعضاء بعد أن كان يضم سبعة، قُتل منهم كل من نصر الله وصفي الدين.
ويبدو أن الصراع بين حزب الله وإسرائيل يأخذ منحى جديدًا، خاصة مع التحركات الإسرائيلية التصعيدية تجاه القيادة الجديدة للحزب.
وفي ظل التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية، يلقي الكاتب والمحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة الضوء على موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي الرافض لأي تهدئة مع الجبهة الشمالية.
وأشار نعمة إلى تعنت إسرائيل تجاه حزب الله، والذي تزامن مع زيارات مكثفة للدبلوماسيين الأمريكيين إلى المنطقة، مؤكدًا أن أي تسوية مع لبنان تبدو بعيدة المنال.
تهديدات بالاغتيال ومخاوف من تصعيد أكبروصرح نعمة في حديث خاص مع "صدى البلد" بأن الجيش الإسرائيلي لا يظهر استعدادًا للتفاوض أو التهدئة على الجبهة اللبنانية، على الرغم من زيارة الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين لإسرائيل لمناقشة تنفيذ القرار 1701 مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف نعمة أن نتنياهو، الذي كان يطالب سابقًا بتطبيق القرار، بات يسعى الآن لفرض هدوء طويل الأمد على الحدود اللبنانية قد يمتد لعقود، من خلال تدمير قدرات حزب الله العسكرية والبشرية.
وفيما يخص مصير الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أشار نعمة إلى وضع قاسم على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، معتبرًا أن جيش الاحتلال لن يتراجع عن التصعيد في المرحلة المقبلة، بل قد يسعى لمزيد من الخطوات التصعيدية وأعرب نعمة عن أمله في حماية لبنان وشعبه من تداعيات هذه التطورات الخطيرة.
وأضاف نعمة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل حملة عسكرية واسعة على الحدود مع لبنان، تستهدف البنية التحتية والممتلكات، في محاولة لفصل لبنان عن النفوذ الإيراني وجعل القضاء على حزب الله جزءًا أساسيًا من استراتيجيته، هذه الحملة لم تقتصر على العمليات البرية فقط، بل شملت أيضًا غارات جوية مكثفة على مدار الساعة، ما تسبب في تدمير واسع النطاق في مناطق لبنانية عدة.