أصدرت بي دبليو سي (pwc) نتائج أحدث استطلاع لآراء المستهلكين في الشرق الأوسط، وهو جزء من الاستطلاع العالمي لآراء المستهلكين الذي تجريه الشركة، ويسلط الضوء على زيادة وعي المستهلكين المحليين في المملكة ودقتهم حول مشترياتهم باستعمال أحدث التقنيات للبحث عن المعلومات قبل اتخاذ قرارهم النهائي بالشراء.

المستهلكون اليوم يستخدمون أساليب جديدة لشراء السلع بعدما أصبح بإمكانهم فحص المنتجات التي يرغبون بشرائها بسرعة ودقة.

وفي ظل ازدياد مستوى الوعي، يُظهر الاستطلاع أن المستهلكين يستخدمون منصات أكثر تخصصاً لمقارنة الأسعار ويستندون إلى الإعلانات والعروض الترويجية بالإضافة إلى محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المتناقلة، بما يؤكد ازدياد اهتمامهم بالتكلفة. ومن السمات المهمة التي تميّز المستهلكين السعوديين المحليين هي الاهتمام بالاستدامة التي تبقى من أبرز أولوياتهم. علاوةً على ذلك، يميل الجيل الأصغر سناً والأكثر إلماماً بالتكنولوجيا عموماً في المملكة إلى استخدام التقنيات الناشئة بشكل أكبر خلال جولات التسوق. ويكشف الاستطلاع عن الأدوات التي يلجأ إليها المستهلكون كدليل إرشادي للقيام بمشتريات ذكية وبأقل تكلفة.

وصرحت نورما تقي، الشريك المسؤول في قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “مع التطور المستمر لسلوكيات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط، ظهرت مجموعة من المتسوقين الذين يتميزون بدرجة أعلى من الاطلاع والاهتمام بالتكنولوجيا، في دلالة واضحة على حالة التمكين التي يعيشها هؤلاء المستهلكون بفضل التحول الرقمي وديناميكية السوق. ومن المهم أن يتبنى تجار التجزئة هذه التغييرات ويعكسونها على استراتيجياتهم ومنتجاتهم وتجربة التسوق الشاملة”.

وتشمل أبرز السلوكيات الاستهلاكية السائدة في المملكة حسب الاستطلاع:

اعتماد المستهلكين على البحث والتقنيات عند حسم قراراتهم الشرائية: كشف الاستطلاع عن زيادة اهتمام المستهلكين بالتكلفة واستخدام هواتفهم الذكية أو أجهزتهم الأخرى المتصلة بالإنترنت لمقارنة الأسعار إلكترونياً وداخل المتاجر. وقد أظهرت الدراسات أن 98% من مستخدمي الإنترنت في المملكة ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، حيث يبلغ متوسط عدد الحسابات التي يمتلكها الفرد على مواقع التواصل الاجتماعي 7.7 حساب. كما بيّن التقرير أن 19% من المستهلكين المُستطلًعين في المملكة يستخدمون تطبيقات البحث وغيرها من المحركات الرقمية للبحث عن الأغراض التي يودّون شراءها. يُذكر أن هذه الوسيلة حلّت في المرتبة الأولى بين الأساليب التي يستخدمها المستهلكون للبحث عن المنتجات والتحقق من جودتها.

التسوّق في المتجر يبقى الخيار المفضّل والدفع الذاتي يزداد رواجاً رغم ارتفاع معدلات الشراء عبر الإنترنت: صحيح أن التسوق عبر الإنترنت لا يزال يستقطب أعداداً كبيرة من المتسوقين، لكن الاستطلاع الذي أجريناه أظهر أن أكثر من 51% من المستهلكين السعوديين يفضلون خاصية الدفع الذاتي في متجر فعلي نظراً إلى أنه ينطوي على عدة خيارات للدفع. كذلك، كشفت النتائج أن 46% من المُستطلعين في المملكة فضلوا التوجه إلى المتاجر لإتمام عمليات الشراء المعتادة خلال العام الماضي، في حين فضل نسبة 36% منهم التسوق عبر الإنترنت.

المواقع الإلكترونية للعلامات التجارية تعتبر موثوقة: يفضل المستهلكون، ولا سيما جيل “الألفية” والجيل “زد”، التحقق من المواقع الإلكترونية للعلامات التجارية لإيجاد أسعار أكثر تنافسية والتأكد من أصالة المنتجات. وكانت تجربة الموقع الإلكتروني أساسية بالنسبة إلى 65% من المُستطلعين الذين اشتروا السلع مباشرةً من الموقع الإلكتروني للعلامة التجارية، مقابل 68% من نظرائهم الإقليميين. وقد تحدث 21% من المُستطلعين السعوديين مقابل 20% من نظرائهم الإقليميين عن أهمية التحقق من أوصاف المنتجات شخصياً للتقليل من معدلات إرجاع السلع واسترداد الأموال.

اقرأ أيضاًالمجتمع“الغطاء النباتي” يعيد تأهيل متنزه المحالب في روضة سدير

الاستعداد لإنفاق المزيد من المال للحصول على منتجات مستدامة ومحلية: صرّح أكثر من 20% من المستهلكين في المملكة والمنطقة بأنهم مستعدون لدفع معدّل بين 11 و20% أكثر من المتوسط لشراء المنتجات المصنوعة محلياً. كما أعرب 20% من المشترين المحليين عن استعدادهم لدفع هذه الزيادة لشراء منتجات ذات بصمة كربونية منخفضة، أو تنتجها شركة تعتمد ممارسات أخلاقية، كدعم حقوق الإنسان أو العزوف عن إجراء التجارب على الحيوانات.

المسارعة إلى شراء أحدث المنتجات التقنية: إن التحول الرقمي يصبح أكثر فأكثر عنصراً أساسياً في المبيعات السوقية والإعلانات الرقمية. فالمستهلكون الذين يعوّلون على التقنيات يعتقدون أن أحدث الأجهزة الرقمية تسهل عليهم اختيار مشترياتهم. وفي هذا الصدد، أعربت نسبة 62% من المستهلكين المحليين في المملكة – بالمقارنة مع نسبة مماثلة في أوساط نظرائهم العالميين عند 63% – عن حماسها لتكون أول من يشتري التقنيات المتطورة ويستفيد من أحدث الإنجازات التقنية. فضلاً عن ذلك، كشف التقرير أن 52% من المستهلكين السعوديين أظهروا اهتماماً متزايداً بروبوتات الدردشة ويحرصون على استخدامها لإجراء بحوث مفصلة حول معلومات عن المنتجات.

ميل ملحوظ للاشتراك في الخدمات: يشترك 20% من المستهلكين السعوديين بخدمات توصيل البقالة إلى المنازل مثل صناديق الفواكه والخضراوات والوجبات الجاهزة مقابل 17% من المستهلكين على مستوى العالم. وقد عرض الاستطلاع آراء المُستطلعين بشأن الاشتراكات بهذه الخدمات حيث يعتقد 54% من المستهلكين السعوديين أن الاشتراكات تعني راحة أكبر ومنسابة أكثر من حيث التكلفة، في حين رأى أكثر من 40% أنها تتيح لهم تجربة المنتج قبل شرائه.

في هذا السياق، لفت عماد مطر، مسؤول قسم الاستشارات الخاصة بالصفقات وخدمات المعاملات في المملكة العربية السعودية، في دبليو سي الشرق الأوسط، إلى أن: “تحوّل المتسوقين المحليين في المملكة نحو الشراء عبر الإنترنت يعني تنامي رغبتهم في أن يصبحوا أكثر إلماماً ووعياً وقدرة على استخدام أحدث الأجهزة الرقمية والتقنيات في ظل ارتفاع التكاليف. فالمملكة تشهد نقلة نوعية في رحلتها نحو تحقيق رؤية 2030، ومن المهم أن يتمكن مجتمعنا من التكيّف مع التغييرات المرافقة”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشرق الأوسط عبر الإنترنت فی المملکة أکثر من من الم

إقرأ أيضاً:

«بازار البلد»..تراث سعودي عريق

البلاد ـ جدة

يشهد “بازار البلد” في جدة التاريخية إقبالًا كبيرًا من الزوار والسياح، للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة ومعروضات الأسر المنتجة التي تشمل المنتجات التراثية المحلية.

ويُقدم البازار باقة متنوعة من المنتجات تشمل الحرف اليدوية، التحف الفنية، الملابس التقليدية، المشغولات اليدوية، الإكسسوارات، والأطباق الشعبية، وغيرها من المنتجات التي تجذب اهتمام الزوار والسياح بشكل كبير ، ويعدّ من أبرز المبادرات التي تسهم في إحياء التراث المحلي وتعزيز السياحة الثقافية في جدة ، وذلك من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية التي تعكس تنوع وثراء الثقافة السعودية وتراثها العريق.

ويهدف “بازار البلد” إلى إبراز التراث الثقافي وتعريف الزوار بالصناعات اليدوية والحرف التقليدية، بالإضافة إلى توفير منتجات متنوعة للزوار والسياح بأسعار مناسبة، مما يعزز مكانة جدة التاريخية وجهة سياحية مميزة، بوصفه نموذجًا فريدًا لإحياء التراث الثقافي وتعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع، ليُصبح وجهة ثقافية مميزة تُثري المشهد السياحي في جدة التاريخية.

وتحظى الفعاليات الثقافية والمنتجات التراثية المحلية للأسر المنتجة بإقبال واسع من زوار منطقة جدة التاريخية، التي تجذب الزوار والسائحين على مدار العام، للاستمتاع بزيارة معالمها التاريخية المميزة، وحضور مواسمها ومبادراتها الثقافية والفنية المتنوعة بدعم ورعاية برنامج جدة التاريخية، مما يسهم في خلق حركة ثقافية وتجارية نشطة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «بازار البلد»..تراث سعودي عريق
  • هل أثر الذكاء الاصطناعي على معدلات التوظيف في الولايات المتحدة؟
  • السعودية تحث مواطنيها على مغادرة لبنان فوراً
  • سفارة المملكة لدى لبنان تطالب المواطنين بمغادرة البلاد بشكل فوري
  • لماذا حذرت سفارة المملكة في روما المواطنين من إظهار المقتنيات الثمينة؟
  • جماعة الحوثي تصدم سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها بقرارات المفاجئة !
  • منتجات الألبان.. بين التلاعب بالأسعار والكميات
  • دراسة: المخاوف المالية تتزايد لدى الأميركيين حتى بين ذوي الدخول المرتفعة
  • طبيب: البيض ليس المصدر الوحيد للإصابة بداء السلمونيلا
  • "إيست هب مدينتي" أحدث المراكز التجارية لـ"طلعت مصطفى" يضم كبرى العلامات التجارية ( فيديو )