شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن حكاية الكتيبة السوداء حمل الجنود المصريون والسودانيون العبء الأكبر من تلك المعركة، عام 2015 يَخرج علينا الكاتب المصري محمد المنسي قنديل برواية تحت هذا الاسم، ليحكي لنا حكاية كتيبة عسكرية تضم جنودًا مصريين وسودانيين، خاضوا معركة .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حكاية الكتيبة السوداء: حمل الجنود المصريون والسودانيون العبء الأكبر من تلك المعركة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

حكاية الكتيبة السوداء: حمل الجنود المصريون...

عام 2015 يَخرج علينا الكاتب المصري محمد المنسي قنديل برواية تحت هذا الاسم، ليحكي لنا حكاية كتيبة عسكرية تضم جنودًا مصريين وسودانيين، خاضوا معركة هناك، بعيدًا جدًّا في المكسيك بالنيابة عن آخرين.

يُؤلمنا قنديل وهو يغوص في عالم العبودية، عبر بوابة التجنيد الإجباري، ويُسجل ببراعة مشاهد الفراق والحسرة على وجوه الجنود الذين اقتيدوا عنوة وهم فتية صغار إلى حرب لا تخصهم، كفئران تجارب هدية من حاكم إلى آخر، حتى يكونوا هم من يمكن أن يموت بدلاً عن الآخرين.

لكن ما حكاية الكتيبة؟في عام 1858، كانت المكسيك تشهد صراعًا محتدمًا بين قوتين محليتين تحاول كل منهما السيطرة على البلاد، واحدة محافظة، والأخرى علمانية، ولأن أي حرب مكلفة، فإن الطرفين كانا في حاجة شديدة للمال؛ لتغطية ثمن الحرب بينهما، وهو ما دفع كلتيهما إلى الاقتراض من الدول الأخرى، مع تقديم وعود سخية بإعادة الأموال المقترَضة بعد الانتصار. تحصل الحكومة المحافظة على قرض من مصرفي سويسري يدعى جيكر، تبلغ قيمته 750 ألف دولار أمريكي، لكنها تخسر الحرب في النهاية، فيما عليها أن تسدِّد المبلغ بفوائده الباهظة.

يُصمم جيكر على استعادة أمواله بأي طريقة حتى لو كان ذلك من الطرف المنتصر في الحرب، يلجأ إلى إقناع السفير الفرنسي في المكسيك بالتدخل ومساعدته على تلك المهمة، بإغرائه بالحصول وبلاده على نسبة جيدة من تلك الأموال، فأوصل السفير الفكرة إلى نابليون الثالث الذي أعجبه الأمر وقرَّر الخوض فيه.

يتزامن ذلك مع ما تبديه القوة الليبرالية المنتصرة من رغبة في طرد سفراء بريطانيا وإسبانيا وعدة دول أخرى، ورفضها سداد ديون بريطانيا، متحججة بمحاولات تلك الدول الدائمة من تدخُّلٍ فجٍّ في شئون المكسيك الداخلية. ولأن الشعب غاضب فإن عدة حوادث اعتداء على أوروبيين تقع في أنحاء المكسيك، ومن بين المتضررين مواطنون بريطانيون ليصبح لدى بريطانيا هي الأخرى عذر لتتدخل، آملة في الحصول على نسبتها من أموال المصرفي السويسري.

تعلن القوى الأوروبية تحالفها، لتصل سفنهم إلى المياه المكسيكية فتحاصرها بالكامل، لكن خلافًا حادًّا يقع بين الأطراف المشتركة في الحصار، مما يدفع بريطانيا للانسحاب لتنفرد فرنسا بالأمر وحدها دون منازع.

تصل قوات فرنسا إلى العاصمة المكسيكية بعد عدة معارك، ليتضح -فيما بعد- أن هدفها هو احتلال البلاد، وليس استعادة الديون وحسب، ثم تطلب من شقيق إمبراطور النمسا ويدعى ماكسميليان -والذي كان دمية في يدها- أن يحضر إلى المكسيك ليصبح حاكمًا لها.

يرفض الشعب بشدة هذا الحاكم الأجنبي، ويثور ضد العسكر المحتلين، فتفقد فرنسا 37 ألف جندي ما بين قتلى في مواجهات ميدانية، أو بأمراض الحمى والصفراء والدوسنتاريا وغيرها من الأمراض القاتلة التي انتشرت في ذلك الحين، بجانب الخسائر المالية الضخمة.

يقرِّر نابليون الثالث أن يرسل إلى والي مصر يطالبه بإرسال قوات عسكرية؛ لدعم جيشه بعد الخسائر الضخمة التي وقعت فيها قواته، معتقدًا أن الجنود المصريين والسودانيين محصَّنون ضد الإصابة بالحمى الصفراء التي فتكت بجنوده. في الشهر الأول من عام 1863 تتحرك سفينة تقل على متنها جنودًا مصريين وسودانيين، لتستغرق رحلتها 47 يومًا، تفقد خلالها سبعة من رجالها بسبب المرض. تصل الكتيبة لتجد أن الحمى الصفراء تتفشى بين الفرنسيين حتى إن قائد القوات الفرنسية في المنطقة مات بالمرض نفسه.

صحيح أن أولئك الجنود المصريين لم يُصب أي منهم بالمرض، لكن حوالي خمسين منهم ماتوا بسبب سوء التغذية، وعدم الحصول على ما يكفي من طعام يمكِّن الجنود من القيام بالمهام الشاقة التي توكل إليهم.

يدفع ذلك السلطات في فرنسا لإعادة تنظيم الأمر وضبطه، فتتحسن أوضاع الجنود، ويُمنحون سلاحًا فرنسيًّا بدلاً من المصري الذي حضروا به إلى المكسيك. الرعاية الكبيرة التي حصل عليها الجنود المصريون تجعلهم يُظهرون قوة كبيرة في تلك المواجهات، ويصبحون أكثر قدرة على تنفيذ المهام.

بنهاية عام 1863 تكون الكتيبة المصرية قد دخلت ثماني معارك قاسية وضارية تنتصر فيها كلها، حتى يقول عنها حاكم فيراكروز المكسيكية الموالي للمحافظين: «لقد حمل الجنود المصريون والسودانيون العبء الأكبر من تلك المعركة، ولقد توَّجوا تلك الموقعة بأكاليل الفخار، لم يبال أحد منهم بالنيران الكثيفة التي كان العدو يرميها عليهم من كل صوب». يرفع قائد الجيش الفرنسي رسالة إلى قصر الحكم في مصر، مادحًا ما قدَّمه الجنود فكان قرار قصر الحكم بصرف مساعدات ومعونات لأسر من سقطوا ضحايا في تلك الحرب من المصريين والسودانيين، الذين في الحقيقة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لكنها مجرد مصالح سياسية ومالية لا تخصهم بأي شكل. تنتهي الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1865، وتتعامل الولايات المتحدة مع تلك الحرب الدائرة في المك

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

حكاية عمرها قرون.. عائلة شوشة أساتذة حرفة النحاس في شارع المعز

في لقاء خاص ببرنامج "باب رزق" الذي يقدمه الإعلامي يسري الفخراني على قناة DMC، عرض عائلة شوشة، أساتذة حرفة النحاس في قلب شارع المعز.

صاحب مخبز لـ باب رزق: العيش المصري «الألذ» عالميًا لهذا السرحكاية 116 عامًا.. باب رزق يكشف سر المهنة كما يرويه صاحب مخبز عريق

وقال أحد أفراد أسرة شوشة: “كان شارع المعز يطلق عليه بين القصرين، وهذا يذكرنا بنجيب محفوظ والرواية الخاصة به، ومكاننا فى الأصل كان خاص بجدي، ويتعلق بالنحاس”.

وأضاف: “مهنتنا النقش على النحاس نتوارثها، وأخي هو من علمني وأنا تحديته أني أتعلمها فى شهرين فقط لأني أحببتها، وهذا كان فى السبعينات، وهناك نقش فرعوني وعربي وروسي”.

مقالات مشابهة

  • حكاية عمرها قرون.. عائلة شوشة أساتذة حرفة النحاس في شارع المعز
  • بعد فرض رسوم جمركية جديدة.. من المستفيد الأكبر من اشتعال الحرب التجارية؟ أمريكا أم الصين!!
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • دقت ساعة الصفر.. صنعاء تستبعد الحل السياسي وتدعو الجميع لرفع الجاهزية لخوض المعركة
  • تموين الشرقية تنفذ أسواق اليوم الواحد بالمحافظة
  • بمناسبة شهر رمضان.. «الداخلية» تطلق قوافل إنسانية لتوزيع المساعدات العينية
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين عند الحدود مع المكسيك