أصبح أغنى خمسة أشخاص على وجه الأرض أكثر ثراءً في السنوات الأخيرة، فمنذ عام 2020، ارتفع صافي ثروات هؤلاء المليارديرات بنسبة 114٪ ليصل إلى إجمالي 869 مليار دولار، بعد أخذ التضخم في الاعتبار، وفقًا لتقرير عدم المساواة السنوي الذي أصدرته منظمة أوكسفام، والذي صدر يوم الأحد. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يشهد العالم ظهور أول تريليونير خلال عقد من الزمن.

وفي الوقت نفسه، أصبح ما يقرب من 5 مليارات شخص على مستوى العالم أكثر فقراً، حيث يواجهون التضخم والحرب وأزمة المناخ. وسوف يستغرق الأمر ما يقرب من 230 عاما للقضاء على الفقر استنادا إلى المسار الحالي.

ويأتي توقيت التقرير، الذي يعتمد على البيانات التي جمعتها مجلة فوربس، ليتزامن مع انطلاق الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وهو تجمع لنخبة من أغنى الناس وقادة العالم.

وقال نبيل أحمد، مدير العدالة الاقتصادية في منظمة أوكسفام أمريكا، إنه على الرغم من أن عدم المساواة آخذ في الارتفاع، إلا أن هناك بعض النقاط المضيئة. كان العمال يستعرضون عضلاتهم من خلال الإضرابات والصفقات التي تعمل على تحسين تعويضاتهم وظروف عملهم. كما وقفت بعض الحكومات إلى جانبهم، ودفعت بسياسات تهدف إلى تعزيز حقوق العمال.

ارتفاع الثروات

وكان إيلون ماسك، الذي يدير العديد من الشركات، بما في ذلك تسلا وسبيس إكس، هو الرابح الأكبر في السنوات الأخيرة. وارتفعت ثروته إلى 245.5 مليار دولار بنهاية نوفمبر، بزيادة 737% عن مارس 2020، بعد احتساب التضخم.

وبلغ صافي ثروة برنارد أرنو، رئيس مجلس إدارة شركة السلع الفاخرة الفرنسية العملاقة  LVMH، وعائلته 191.3 مليار دولار، بزيادة 111٪.

وبلغت ثروة مؤسس أمازون جيف بيزوس 167.4 مليار دولار، بزيادة 24%؛ بينما بلغت ثروة مؤسس شركة أوراكل لاري إليسون 145.5 مليار دولار، بزيادة 107%.

وجاء في قائمة أغنى خمسة أشخاص، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، وارن بافيت، الذي ارتفعت ثروته الصافية بنسبة 48٪ إلى 119.2 مليار دولار.

بشكل عام، شهد المليارديرات نمو ثرواتهم بمقدار 3.3 تريليون دولار، أو 34%، منذ عام 2020، مع ازدياد ثرواتهم أسرع بثلاث مرات من معدل التضخم، وفقًا لمنظمة أوكسفام.

أما المليارديرات الأميركيون، الذين يستمد العديد منهم ثرواتهم من الأسهم في الشركات التي يقودونها، فقد أصبحوا أكثر ثراءً بنحو 1.6 تريليون دولار.

سلطة الشركات

وفي تقرير هذا العام، تقول منظمة أوكسفام إن الشركات تحقق أرباحًا كبيرة، مما يساعد على تغذية ثروات الأثرياء. سبعة من أصل 10 من أكبر الشركات العامة في العالم لديها إما رئيس تنفيذي ملياردير أو ملياردير كمساهم رئيسي فيها.

علاوة على ذلك، يملك 1% من سكان العالم 43% من الأصول المالية، وفقا لمنظمة أوكسفام، استنادا إلى بيانات من مؤسسة "ويلث إكس". وفي الولايات المتحدة، تمتلك هذه المجموعة من الأغنياء 32%؛ وفي آسيا تبلغ النسبة 50%. وفي الشرق الأوسط، يمتلك 1% من السكان 48% من الثروة المالية، بينما في أوروبا 47%.

وقالت منظمة أوكسفام إن نحو 148 من أكبر الشركات في العالم حققت أرباحًا تقارب 1.8 تريليون دولار في الأشهر الـ 12 التي سبقت يونيو 2023. وهذا أعلى بنسبة 52.5٪ من متوسطهم بين عامي 2018 و2021.

وقال أحمد: "إننا نتجاهل دور القوة الاحتكارية في إعادة توزيع الثروة إلى القمة، وهو ما يعرضنا للخطر".

وتدعو منظمة أوكسفام الحكومات إلى التدخل.

وقال أميتاب بيهار، المدير التنفيذي المؤقت لمنظمة أوكسفام الدولية، في بيان: “يمكن للسلطة العامة كبح جماح قوة الشركات الجامحة وعدم المساواة – وتشكيل السوق ليكون أكثر عدالة وخاليًا من سيطرة المليارديرات”. وأضاف "يجب على الحكومات أن تتدخل لتفكيك الاحتكارات، وتمكين العمال، وفرض الضرائب على أرباح الشركات الهائلة، والأهم من ذلك، الاستثمار في عصر جديد من السلع والخدمات العامة".

أمريكانشر الاثنين، 15 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: منظمة أوکسفام ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

مصر: بعد الإعلان عن استثمارات خليجية جديدة بالمليارات.. ما توقعات رجال الأعمال؟

القاهرة، مصر (CNN)--  ينتظر أن تستقبل مصر استثمارات خليجية جديدة، خلال الفترة المقبلة لمساندة اقتصادها المتأثر سلبا بالحرب في غزة والرسوم الحمائية التى أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركاء بلاده التجاريين.

وأعلنت قطر عن عزمها ضخ استثمارات مباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار- وفق بيان رسمي- فيما نقلت وسائل إعلام محلية عزم الكويت ضخ استثمارات مشابهة خلال الفترة المقبلة. 

ويرى رجال أعمال مصريون أن هذه الاستثمارات "ستسهم في تخفيف الضغط بسبب الدين الخارجي، وزيادة معدل النمو وخلق فرص عمل جديدة".

ومطلع هذا الأسبوع، زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، دولتي قطر والكويت، وبحث مع البلدين التعاون الاقتصادي ضمن عدة ملفات.

 وفي نفس الوقت زار وفد ضم عددا من رجال الأعمال السعوديين البارزين مصر لبحث الفرص الاستثمارية، خاصة مع دخول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والمملكة حيز التنفيذ.

وكلفت الحرب في غزة الاقتصاد المصري خسائر ضخمة أبرزها تراجع إيرادات قناة السويس بأكثر من 6 مليارات دولار خلال عام 2024 بنسبة انخفاض سنوية 61%، وعدم الوصول لإيرادات السياحة المستهدفة، فيما تسببت الرسوم الحمائية لأمريكا في خروج جزء من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أدوات الدين المحلية.

وقدر عضو مجلس الأعمال المصري الكويتي محمد الخشن، أن تتراوح حجم الاستثمارات الخليجية المنتظرة لمصر "ما بين 10-15 مليار دولار خلال الأعوام القليلة المقبلة، مما يسهم في تخفيف الضغط على مصر نتيجة ارتفاع الدين الخارجي للبلاد، غير أن هذه الاستثمارات تواجه بعض التحديات التي تحاول الحكومة حلها وأبرزها الحفاظ على استقرار سعر الصرف".

وزاد حجم الدين الخارجي لمصر إلى 155.204 مليار دولار بنهاية سبتمبر/ أيلول 2024 مقابل 152.9 مليار دولار بنهاية يونيو/ حزيران 2024 ، ومقارنة بنحو 164.521 مليار دولار بنهاية الربع الأول من 2023/2024، وفق بيانات البنك المركزي المصري.

مقالات مشابهة

  • المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 225 نقطة أساس لأول مرة منذ نوفمبر 2020 إلى 26% للإقراض و25% للإيداع
  • الصحة العالمية تعلن عن اتفاق دولي لمواجهة الأوبئة
  • 845 مليون دولار استثمارات في الشركات الناشئة بمصر
  • دكتورة مغربية ضمن أقوى 100 شخصية بالعالم.. وبيل غيتس يكتب عنها
  • مصر: بعد الإعلان عن استثمارات خليجية جديدة بالمليارات.. ما توقعات رجال الأعمال؟
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية يعزز التأهب للجوائح
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح المستقبلية
  • الذهب يُنهي أفضل ربع سنوي له منذ عام 1986 وسط هروب نحو الملاذ الآمن
  • تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم
  • بدء اختبارات العمال المرشحين للعمل في إحدى الشركات اللبنانية