البحرية الأمريكية تكشف تفاصيل فقدان اثنين من أفرادها قرب الصومال.. ما علاقة إيران؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت الولايات المتحدة، أن فقدان اثنين من أفراد البحرية الأمريكية، الخميس الماضي، أثناء القيام بعمليات قبالة ساحل الصومال، كان أثناء المشاركة في عملية لتحديد موقع شحنة أسلحة إيرانية، متجهة إلى الحوثيين في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإن الجنديين المفقودين كانا يستعدان للصعود على متن السفينة في خليج عدن وسط أمواج البحر الهائجة عندما انزلق أحدهما من على السلم.
أما البحار الثاني، عندما رأى رفيقه يسقط في الماء قفز للمساعدة.
وقالت الصحيفة، إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان أفراد عسكريون آخرون صعدوا على متن السفينة بنجاح، أو إذا ما تم العثور على أي أسلحة إيرانية الصنع.
وشدد المسؤولون على أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في مياه الخليج الدافئة، حيث تشكل الأمواج القوية والإرهاق مصدر قلق أكبر من انخفاض حرارة الجسم، حيث يأمل القادة في العثور على الجنديين على قيد الحياة.
اقرأ أيضاً
فقدان اثنين من أفراد البحرية الأمريكية أثناء تنفيذ عمليات قبالة سواحل الصومال
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم"، أعلنت السبت، أنه "تجري عمليات البحث والإنقاذ لتحديد مكان البحارة"، لافتة إلى أنه "لأغراض أمنية تشغيلية، لن ننشر معلومات إضافية حتى تكتمل عملية استعادة الموظفين".
وردا على سؤال حول الواقعة، قال متحدث مجلس الأمن القومي جون كيربي، إنها جزء من العمل المستمر للجيش الأمريكي لتعطيل شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وسعى كيربي إلى التمييز بين هذا النشاط والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي استهدفت منشآت الحوثيين هناك في نفس اليوم، قائلا إن الاثنين "ليسا مرتبطين".
وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية تتعاون بشكل روتيني مع جيوش الدول الأخرى للتصدي للقرصنة وتهريب الأسلحة في المنطقة.
ويعد اعتراض السفن المشبوهة أو المعادية، والمعروفة باسم الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة، من أصعب وأخطر المهام التي تقوم بها القوات المدربة تدريبا عاليا، وفق الصحيفة.
وتشمل مثل هذه العمليات عادة الاقتراب من السفينة المشتبه بها في قوارب صغيرة واستخدام السلالم وأدوات التسلق للصعود على متنها، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون معقدا بسبب الأمواج وأفراد الطاقم العدائيين.
اقرأ أيضاً
خبراء: ضربات أمريكا وبريطانيا لن توقف هجمات الحوثيين البحرية
وتقول الصحيفة، إن حادث الخميس يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وشركائها الدوليين الذين تعهدوا بمحاسبة الحوثيين وإيران على الارتفاع الحاد في الهجمات التي عطلت الشحن التجاري بشكل كبير في البحر الأحمر.
وألقى مسؤولون أمريكيون كبار اللوم على طهران في "المساعدة والتحريض" على الأزمة، قائلين إن الحوثيين لن يكونوا قادرين على تهديد طريق الشحن لولا الدعم التكنولوجي والاستخباراتي الذي تقدمه طهران.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذ الحوثيون هجمات استهدفت سفنا تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، "تضامنا" مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وردا على استهداف الحوثيين لسفن تجارية في البحر الأحمر وباب المندب، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة الماضي، غارات على عشرات الأهداف في اليمن، وذلك في إطار التحالف الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا.
وفي اليوم التالي، نفذ الجيش الأمريكي منفردا قصفا على مواقع في صنعاء والحديدة، وتوعد الحوثيون برد قوي على هذه الضربات.
وتحدثت جماعة الحوثي عن قصف جديد استهدف مواقع باليمن الأحد، لكن واشنطن ولندن نفتا ذلك.
اقرأ أيضاً
تعثر لحارس الرخاء.. ديناميكيات معقدة تكبل التحالف البحري الأمريكي بالبحر الأحمر
المصدر | واشنطن بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا البحرية الأمريكية الصومال إيران شحنات أسلحة الحوثيون البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يعتمد مشروع القرار الأمريكي الذي يدعو لإنهاء الصراع في أوكرانيا
الثورة نت/وكالات وافق مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الاثنين، على القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن أوكرانيا، في صيغته الأصلية دون خطاب معادٍ لروسيا. وبحسب وكالة “سبوتنيك”، : “صوتت 10 دول لصالح القرار، من بينها روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، فيما امتنعت 5 دول أخرى عن التصويت، بينما لم يصوت أحد ضده”، وتم اعتماد القرار “بصيغته الأصلية”، ورفض مجلس الأمن الدولي التعديلات الغربية التي تحمل خطابا معاد لروسيا. وجاء في نص القرار، أن “الغرض الأساسي للأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين والتسوية السلمية للنزاعات”، مطالبًا بشدة “إنهاء الصراع فورًا وضرورة إقامة سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية”. ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مراسلها هناك، إن “مجلس الأمن الدولي، رفض بالإجماع اقتراح فرنسا واليونان والمملكة المتحدة، بتأجيل التصويت على مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الصراع في أوكرانيا”. وذكّرت نائبة المندوبة الأمريكية دوروثي كاميل شيا، في وقت لاحق، أن “هذا النص لا ينبغي تأجيله لأنه قُدّم في الوقت المناسب وهو مختصر”، مشيرةً إلى هذا القرار ليس “اتفاقية سلام بل مسار للسلام”. بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن: “نقدّر الموقف الذي عبّر عنه الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، مرات عدة، بأن الأزمة الأوكرانية لها أسبابها عميقة الجذور”. ويوم أمس الاثنين، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا ثانيًا بشأن أوكرانيا اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية، تضمن عددا من التعديلات المناهضة لروسيا من قبل الدول الغربية، وذلك بعد تبنيها قرارًا مناهضًا لروسيا كانت اقترحته أوكرانيا. وقال نيبينزيا، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “للأسف، في غياب التعديل الذي اقترحناه حول ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، وبعد اعتماد التعديلات الأوروبية، تم تشويه جوهره تمامًا. ونتيجة لذلك، بدلاً من الدعوة إلى السلام، التي تصورها زملاؤنا الأمريكيون في الأصل، وجدنا أنفسنا أمام ورقة أخرى مناهضة لروسيا، تشوّه الحقيقة وتخلق توقعات وأفكار غير واقعية لمعارضة المجتمع الدولي بشأن سبل حل الأزمة الأوكرانية”. وقبل تقديم المشروع الأمريكي، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين، قد اعتمدت مشروع قرار صاغته أوكرانيا، بشأن الأزمة الأوكرانية، تضمن بنودًا مناهضة لروسيا. ومن الجدير بالذكر، أنه للمرة الأولى منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، لم تشارك الولايات المتحدة الأمريكية، في كتابة مشروع قرار مناهض لروسيا، حيث كانت قبل وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، تدعم باستمرار القرارات المناهضة لروسيا في الجمعية العامة.