الكأس السوبر الإسبانية: ريال يحقّق نصرًا مزدوجًا بقيادة فينيسيوس
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تُوّج ريال مدريد بلقب الكأس السوبر الإسبانية للكرة القدم للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، محققاً نصراً مزدوجاً بعدما اكتسح غريمه برشلونة 4-1 في ليلة صاخبة بقيادة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي سجّل “هاتريك” في الشوط الاول على ملعب “الأول بارك” الخاص بنادي النصر في مدينة الرياض السعودية.
ويعود الفضل في احرازه للقب الى ثلاثية فينيسيوس جونيور (7 و10 و39 ركلة جزاء) وهدف مواطنه رودريغو الذي مرّر ايضا الكرة الذي جاء منها هدف ريال الثاني (65)، فيما سجّل البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدف برشلونة الوحيد (33).
وشهدت المباراة طرد مدافع برشلونة الأوروغوياني رونالد أراوخو (71).
وقال المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي بعد المباراة “احتاج (فينيسيوس) الى هدفين او ثلاثة من اجل العودة الى قمة مستوياته، ولقد عاد عليها”.
وتابع “كانت مباراة صعبة لنا، اعتقد انّ النتيجة مؤاتية جدا، لا سيما بالنظر الى اداء برشلونة”.
وتساوى الايطالي مع المدرب الفرنسي السابق لريال زين الدين زيدان بـ 11 لقباً على رأس “لوس بلانكوس”، خلف ميغيل مونيوس فقط (14).
وقلّص ريال الفارق بينه وبين برشلونة حامل الرقم القياسي بعدد الانتصارات بالسوبر (14 لقبًا)، وبات في جعبة المدريدي 13 لقبًا، بفارق شاسع عن كل من أتلتيك بلباو وديبورتيفو لا كورونيا (3) وأتلتيكو مدريد (2).
هاتريك في الشوط الأول
ونجح ريال في الثأر من خسارته امام برشلونة في نهائي المسابقة العام الماضي التي اقيمت ايضًا في المملكة العربية السعودية، والتي منحت المدرب تشافي أول ألقابه كمدرب للفريق الكاتالوني بنتيجة 3-1.
وعلى غرار ريال الذي بلغ النهائي بفوز شاق على جاره أتلتيكو مدريد 5-3 بعد التمديد بعدما كان رجال أنشيلوتي متخلفين 2-3 حتى الدقائق الخمس الأخيرة من الوقت الأصلي، عانى برشلونة ايضا في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الثاني عشر في الدوري، في نصف النهائي الآخر، وفاز عليه بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع ليفاندوفسكي واليافع لامين جمال.
وسبق للسعودية استضافة ثلاث نسخ من الكأس السوبر الإسبانية، عام 2020 في جدة توّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2-0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.
واستهل ريال المباراة بضغط قويّ وجاءت الفرصة الاولى في الدقيقة الثالثة اثر تبادل للتمرير بين البرازيلي رودريغو وداني كارفاخال، حيث كان الاخير قريبا من التسديد قبل ان يبعدها دفاع برشلونة، لكنّها وصلت الى فينيسيوس الذي أبعد كرته أراوخو.
ردّ برشلونة بعد دقيقتين بفرصة خطيرة الا انّ الحارس الاوكراني أندريه لونين وقف بالمرصاد لمحاولتين عن طريق فيران توريس والالماني إيلكاي غوندوغان (5).
رونالدو الحاضر الدائم
وضرب فينيسيوس مبكرًا وافتتح التسجيل لريال بعد مرور سبع دقائق فقط إثر تمريرة بينية رائعة للانكليزي جود بيلينغهام استقبلها البرازيلي بأفضل طريقة قبل ان ينطلق بسرعة عالية ويراوغ الحارس إيناكي بينيا ويسجّل في المرمى المشرّع.
ولم يلفت فينيسيوس الانظار بروعة الهدف وحسب، بل باحتفاله على طريقة نجم ريال السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وواصل النجم البرازيلي تألقه ولم ينتظر سوى ثلاث دقائق لمضاعفة تقدم الملكي في انطلاقة أشبه بحلم، وهذه المرة تلقى مواطنه رودريغو تمريرة طويلة من كارفاخال قبل ان ينطلق بسرعة على الجهة اليمنى ليمرّر كرة عرضية نحو فينيسيوس المتقدم، فتابعها في المرمى (10).
وتواصلت الاثارة حيث بادر الفريق الكاتالوني الى الهجوم الا انه لم يتمكن من تقليص النتيجة حتى الدقيقة 33 عندما ابعد ناتشو كرة عرضية من أليكس بالدي، لتصل الى ليفاندوفسكي الذي سددها “على الطائر” من مشارف منطقة الجزاء على يسار الحارس الأوكراني أندري لونين.
واستعاد ريال اسبقية الهدفين وسجّل فينيسيوس هدفه الثالث من ركلة جزاء إثر خطأ حصل عليه من أراوخو الذي امسكه من الخلف اثر تمريرة عرضية من كارفاخال (37)، فانبرى لها البرازيلي بنجاح، محرزا الـ”هاتريك” (40).
وبعد نهاية الشوط الاول المثير بتقدم كبير للريال 3-1، تابع رجال انشيلوتي في الشوط الثاني من حيث انهوا الأول، وابعد الفرنسي جول كونديه كرة من على خط المرمى لبيلينغهام حارما اياه التسجيل.
“الخسارة من ريال تؤلم دائمًا”
ونجح رودريغو المتألق في اضافة الرابع موجها الضربة القاضية لطموحات “بلاوغرانا”، حيث سجّل البرازيلي من هجمة مرتدة اخرى بعدما كان كونديه يحاول ابعاد الكرة التي مررها فينيسيوس الى بيلينغهام (64).
جاء هدف “ميرينغي” الرابع لينهي أي مفعول محتمل لدفعة التبديلات الثلاثية التي اجراها تشافي قبل دقائق من خلال اشراك جمال والبرتغالي جواو فيليكس وفيرمين لوبيس.
وساءت الامور اكثر على الفريق الكاتالوني بعد طرد أراوخو لنيله بطاقتين صفراوين اثر خطأ ثان على فينيسيوس (71).
وقال لاعب برشلونة سيرجي روبرتو لشبكة “موفيستار”: “نحن غاضبون من الخسارة، يجب ان نتعلم من الخسارات ولدينا مسابقات اخرى لخوضها، اؤمن في هذا الفريق”.
وتابع “الخسارة من ريال مدريد تؤلم دائما واعتقد انّ هذين الهدفين في الدقائق العشر الاولى تركا أثراً كبيراً على المباراة”.
المصدر أ ف ب الوسومبرشلونة ريال مدريد كأس السوبر الإسبانيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: برشلونة ريال مدريد كأس السوبر الإسبانية السوبر الإسبانیة ریال مدرید فی الشوط
إقرأ أيضاً:
مبابي يكشف سبب "صحوته" مع ريال مدريد
وصل مستوى كيليان مبابي إلى "القاع" بعدما أهدر ركلة جزاء على ملعب أتلتيك بلباو في وقت سابق من الشهر الجاري بينما كان يكافح للتكيف مع أجواء ريال مدريد، لكن المهاجم الفرنسي قال إنه "استغل خيبة الأمل هذه لدفعه للعودة أخيراً إلى مستواه".
وغادر مبابي باريس سان جيرمان في فترة الانتقالات الأخيرة باعتباره الهداف التاريخي للنادي الفرنسي لكن انتقاله إلى ريال مدريد شابه بعض المشاكل البسيطة مثل إصابته في عضلات الفخذ الخلفية ومشكلة في الفخذ أيضاً عرقلت فترة استقراره.
ومع ذلك، منذ إهداره ركلة الجزاء الثانية في أسبوع واحد خلال الخسارة 1-2 في بلباو، سجل مبابي أربعة أهداف في كافة المسابقات بما فيها الهدف الأول في الفوز 4-2 على إشبيلية في الدوري الإسباني أمس الأحد.
وقال لقناة ريال مدريد التلفزيونية "لقد استفدت كثيراً من مباراة بلباو، لقد وصلت للقاع، أهدرت ركلة جزاء وأدركت في تلك اللحظة أنني يجب أن أبذل قصارى جهدي من أجل هذا القميص".
ورفع مبابي رصيده إلى 10 أهداف في 16 مباراة بـ"الليغا"، ليساعد ريال مدريد على إنهاء العام الحالي في المركز الثاني بالدوري بفارق نقطة واحدة خلف أتلتيكو مدريد المتصدر.