وزير إسرائيلي: كفى كذبا ولنبرم صفقة كبيرة مع حماس تعيد الأسرى
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
دعا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي أيزنكوت إلى "التوقف عن الكذب على أنفسنا"، والتوجه نحو إبرام "صفقة كبيرة" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
حديث أيزنكوت جاء خلال اجتماع حكومي عُقد السبت الماضي، ويُظهر تصاعد الانقسامات في حكومة الحرب بين الوزيرين أيزنكوت وبين غانتس من جهة ورئيس الوزراء بنيامن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت من جهة أخرى، فيما يتعلق باستعادة الأسرى الإسرائيليين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفتا "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل".
وقال أيزنكوت، وهو رئيس سابق لأركان جيش الاحتلال وفقد ابنه وابن شقيقه في الحرب على غزة: "يجب التوقف عن الكذب على أنفسنا، وإظهار الشجاعة بالتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد الأسرى، ولا يوجد سبب للاستمرار في الحرب بالطريقة نفسها كالعميان.. نحن في وقت حرج، ويوم يمر يشكل خطرا على الأسرى".
ويضغط أيزنكوت وغانتس، وهما من حزب "الوحدة الوطنية"، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، بينما يحذر نتنياهو وجالانت من تداعيات وقف إطلاق النار قبل القضاء على "حماس".
ورد نتنياهو وجالانت، من حزب "الليكود" الحاكم، بأن وقف القتال قبل إنهاء سيطرة "حماس" على غزة من شأنه أن يقوض المصالح الأمنية الإسرائيلية.
واعتبرا أن الضغط العسكري المستمر على "حماس" هو وحده الذي سيؤدي إلى اتفاق آخر لتبادل الأسرى، في إشارة إلى اتفاق سابق خلال هدنة استمرت لمدة أسبوع وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
لكن أيزنكوت وغانتس دعيا إلى النظر في أفكار جديدة يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق الآن، وقالا إنه يتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح الأسرى؛ "لأن حياتهم في خطر"؛ في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
الخلافات داخل حكومة نتنياهو تتصاعد.. جانتس ووزراء يقاطعون اجتماع مهم
محادثات مستمرة
وبحسب مصدر حكومي إسرائيلي، مساء الأحد، فإنه حتى الآن لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات حول الاتفاق المأمول، معتبرا أن مقترحات الوساطة القطرية والمصرية "لا تلبي الشروط الإسرائيلية".
وقالت "هآرتس" إن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي مقترحات خاصة بها إلى الوسطاء القطريين والمصريين، ولا تزال المحادثات مستمرة، لكن الوسطاء لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى اقتراح يسد الفجوات بين "حماس" وإسرائيل.
وأوضحت أنه في حين تتمسك "حماس" بأن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب على غزة، تريد إسرائيل هدنة مؤقتة ومحدودة نسبيا لا تشمل بالضرورة جميع الأسرى، وبعدها يتم استئناف الحرب.
وحتى الأحد، أودت الحرب الإسرائيلي على غزة بحياة 23 ألفا و968 فلسطينيا، وأصابت 60 ألفا و582، معظمهم أطفال ونساء، بالإشارة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
الخلافات داخل حكومة نتنياهو تحتدم.. سياسيون يتبادلون الاتهامات في العلن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غادي أيزنكوت إسرائيل حكومة حرب انقسامات أسرى حماس غزة غادي أيزنكوت إسرائيل حكومة حرب انقسامات أسرى حماس غزة إلى اتفاق على غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنه ما زالت هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وبدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر، حسب قولها.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى داخل الحكومة.
وأضافت أن نتنياهو يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترِض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
كما ذكرت الصحيفة أن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
إعلان
تفاؤل فلسطيني
وكانت 3 فصائل فلسطينية اعتبرت أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، في حين أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان أمس السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس: "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
لا تفاهمات على قضايا جوهرية
بالمقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.
بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
إعلانمن جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.
وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- عن أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.
ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.