125 شهيدا في يوم واحد بغزة والاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
غزة – واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عدة مواقع في قطاع غزة، مخلفا 125 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة إلى نحو 24 ألف شهيد منذ بداية الحرب قبل 100 يوم، في حين أقرّ جيش الاحتلال فجر امس الأحد بمقتل ضابط احتياط وجندي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن جيش الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 125 شهيدا إضافة إلى إصابة 265، وهذا مجموع ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال مراسل الجزيرة إن 12 شهيدا سقطوا في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر يوم الأحد.
كما أفاد المراسل بوقوع غارة جوية عنيفة على المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن شخصا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع.
وذكر المراسل أن قوات الاحتلال استهدفت بقصف مدفعي كثيف بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما طال القصف الإسرائيلي أحياء تل الهوى والشيخ عجلين غرب غزة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأناضول بوقوع شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة البركة بمدينة دير البلح، وأضاف مراسل الوكالة أن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة محيط شارع 10 وحي الزيتون وبلدة جحر الديك جنوبي القطاع.
وتزامن ذلك مع قصف مكثّف للجيش الإسرائيلي على مخيّمي المغازي والبريج، وذكر مراسل الجزيرة أن القوات الإسرائيلية منعت وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي.
ومع توالي استشهاد فلسطينيين في القصف الإسرائيلي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 ألفا و968 شهيدا، وعدد المصابين إلى 60 ألفا و582 شخصا، 70% منهم نساء وأطفال.
وأشار القدرة إلى أن “إسرائيل تعمدت خلال 100 يوم للعدوان الغاشم على قطاع غزة، مسح الأحياء السكنية بعوائلها، وانهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية”.
وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، لافتا إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي بأنه تعمّد قتل 337 عاملا صحيا، واعتقل 99 آخرين في ظروف قاسية، واستهداف 150 مؤسسة صحية، وأخرج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، ودمّر 121 سيارة إسعاف.
وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية وخطر المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين.
وانتقد أداء المجتمع الدولي، وطالب باتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف الحرب، كما طالب الأطراف الدولية بتوفير آليات جديدة تضمن إدخال وتدفق المساعدات الطبية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية ومغادرة الجرحى والمرضى للعلاج بالخارج.
من جانب آخر، حركة الفصائل الفلسطينية: “قصفنا أسدود المحتلة برشقة صاروخية من طراز “مقادمة إم 75” ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وضواحيها الجنوبية.
كما قالت الفصائل إنها قصفت حشود القوات الإسرائيلية المتوغلة في مخيم البريج وسط القطاع بقذائف هاون.
وأعلنت حركة الفصائل استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في خان يونس. وقالت -في بيان عسكري- إن مقاتليها “اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة بالرشاشات” في خان يونس أيضا.
من جهته، أكد مراسل الجزيرة تواصل الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في مخيم البريج بين مقاتلي المقاومة وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المراسل بأن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية تواصل نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة.
من جانب آخر انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف عنيف استهدف المدينة وأدّى إلى سقوط ضحايا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية “669” تواصل نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
كما أفاد الجيش بإصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.
وكشف جيش الاحتلال إصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البرية، 240 منهم إصاباتهم خطرة.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی إسرائیلی استهدف مراسل الجزیرة قصف إسرائیلی جیش الاحتلال وسط قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.