تقرير: اسرائيل بعيدة عن تحقيق اهدافها لهذه الاسباب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تشير صحيفة هآرتس العبرية انه وبعد 100 يوم من الهجوم الاسرائيلي على غزة فان مقاتلي حماس لديهم روح معنوية مرتفعة واسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق اهدافها المعلنة، الى جانب ذلك كشف عن البطء في استجابة الجيش للمساعدة.
يقول التقرير ان اسرائيل اصيبت بصدمة كبيرة ادت لاتخاذ قرار بالاجماع بتوجيه ضربة قاسية لحماس وغزة وادى ذلك الى تضرر سكان القطاع وحدوث معاناة شديدة لكل السكان.
مع ذلك لا تقترب اسرائيل من النصر "الحاسم" وسيكون من الصعب تحقيق ذلك في المستقبل وسيصعب اخفاء ذلك وطمسه عن عيون الجمهور.
لم تنزعج الحكومة من الهزيمة ول حتى قيادة الجيش بدرجة اقل، وان تكبدت القوات البرية خسائر كبيرة ، كما ان حماس استعدت بتشكيلة ألوية وكتائب وما زالت قادرة على العمل حتى في اطار بديل.
تضيف التقارير حماس اعادت تنظيم نفسها على شكل خلايا بعد الضربات التي ادت الى مقتل عدد كبير من عناصرها، والخلايا توجد في الميدان وتخرج من فتحات الانفاق لضرب مؤخرة الجيش الاسرائيلي وتدفيعه الثمن تقريبا في كل يوم وفق هآرتس
النقطة الاخرى التي وصفتها اسرائيل بالحاسمة هي قضية الانفاق "فاجأ اسرائيل من حيث الدقة والتشعب" وقالت الصحيفة ان معظم القيادة العليا في حماس توجد في الانفاق ايضا الكثيرين من مسلحي حماس، كما يبدو ايضا معظم المخطوفين الاسرائيليين، ووتيرة التدمير لا تتلاءم مع الجدول الزمني المخطط للعملية العسكرية.
الصعوبة الثالثة هي ان اسرائيل تواجه منظمه ايديولوجية الجيش الاسسرائيلي لا يسلب منها الروح القتالية الموجودة لدى من بقي من رجالها.
حتى الان لم يثر سكان القطاع على حماس وهو ما يضعها في موقع مريح رغم الاكتظاظ والنقص الشديد في المواد الغذائية وتدهور المنظومة الصحيةويبدو ان الامر متعلق بمحاولة البحث عن طوق نجاه اولا ، وثانيا مسألة الخوف من قبضة حماس الحديدية التي تستخدمها حتى عندما تتآكل سيطرتها العسكرية والمدنية في شمال القطاع.
رغم الخسائر التي تتكبدها حماس وغزة فان اسرائيل تجد صعوبة في ترجمة ذلك الى انتصار استراتيجي. الجيش يوجد لديه تفسير مزدوج لذلك. فهم هناك يقولون لقد تحفظنا من البداية من التصريحات حول تدمير سلطة حماس وقتل المخرب الاخير. وقد تحدثنا عن تفكيك منهجي للقدرة العسكرية والتنظيمية لحماس وهذا ما يتم تنفيذه الآن. ثانيا، نحن قدرنا أنه من اجل تحقيق الاهداف فاننا نحتاج الى فترة عام حسب صحيفة هآرتس
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
معهد إسرائيلي: فشلنا في تحقيق الأهداف بغزة وعلينا التركيز على أمرين
قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن إسرائيل لم تحقق أهدافها الرئيسية في حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تفكيك قدرات الحركة العسكرية والإدارية بالكامل.
وذكر المعهد الإسرائيلي أنه رغم تكبد حماس خسائر كبيرة تفوق إنجازاتها فإنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة، ولذلك ينبغي على إسرائيل في هذه المرحلة أن تركز على تحقيق أمرين رئيسيين.
وحسب المعهد، فإن أول هذين الأمرين هو وضع إطار نهائي لإعادة المحتجزين، والآخر هو الاستفادة من فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، لتشجيع مشاركة الدول العربية في استقرار وإعادة بناء القطاع، مع ضمان عدم استعادة حماس زمام الحكم.
وأضاف أنه في هذه المرحلة ليس لإسرائيل أي بديل قابل للتطبيق سوى مواصلة تنفيذ إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إما بتوسيع المرحلة الأولى أو التقدم إلى المرحلة الثانية، وهو ما ستصر حماس عليه لأنه ينطوي على إنهاء الحرب وضمان بقائها.
وقال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن مقترح ترامب بإعادة تهجير سكان غزة إلى أماكن أخرى أعاد تشكيل الخطاب العام، مما من شأنه أن يؤثر على شروط إنهاء الحرب.
وأضاف أن الاستمرار في تنفيذ الخطوط العريضة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار أو إعادة احتلال قطاع غزة من قبل إسرائيل قد يخلق الظروف الملائمة لتنفيذ خطة ترامب.
إعلانوذكر المعهد أنه يتعين على إسرائيل وفق ذلك أن تحدد مواقف واضحة فيما يتصل بالتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بالإفراج عن المحتجزين، وأن تربط هذه المرحلة بنهاية الحرب المعروفة باسم "اليوم التالي".