«تصوير: خلفان الرزيقي»

استعرض مؤتمر كونجرس ومعرض عمان الدولي للصيدلة الذي افتتح أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت شعار " صياغة مستقبل الخدمات الصيدلانية" مجموعة من حلقات العمل والجلسات الحوارية عن تمكين وصياغة مستقبل التعليم الصيدلي ومنهجية المنظومة الطبية لإدارة نقص الأدوية، ويحاضر فيه على مدى ثلاثة أيام 95 متحدثا دوليا وخليجيا ومحليا، وتُناقش خلاله 105 أوراق عمل لأحدث مستجدات الممارسة الصيدلانية موزعة على 14 حلقة عمل وجلستين حواريتين، إضافة إلى 42 ملصقًا علميًا معدا من قبل الممارسين الصحيين وطلبة كليات الصيدلة، وبمشاركة أكثر من 1000 مشارك من الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مختلف المؤسسات الصحية بالمحافظات، بالإضافة إلى مشاركين من دول مجلس التعاون ومشاركين دوليين آخرين، ومسؤولين من مختلف المنظمات الدولية المتقدمة في مجال الممارسة الصيدلانية.

وقال الصيدلاني إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام التموين الطبي بوزارة الصحة رئيس الكونجرس خلال حفل الافتتاح الذي رعاه معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة: إن كونجرس ومعرض عمان الدولي للصيدلة يعد من الفعاليات العلمية المهمة في المنطقة؛ لتطوير مهنة الصيدلة، ومحفلًا لتبادل الخبرات بوجود نخبة متميزة من المتحدثين والخبراء في مختلف المجالات لتحقيق مساعي وزارة الصحة في تحقيق التطوير الشامل للقطاع الصحي وتحقيق رؤية عُمان 2040. والمرحلة القادمة بحاجة ماسة إلى تآزر وتضافر جهود كافة أطياف وفئات النظام الصحي لترسيخ مفهوم الرعاية الصحية الشاملة.

وأضاف: يتميز الكونجرس بشمولية التغطية لمختلف مجالات الصيدلة بدءا بالتعليم الصيدلاني وسلاسل الإمداد والتشريعات والقوانين المنظمة للممارسة الصيدلانية إلى الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، كونها منصة مهمة لكافة المهنيين وأصحاب القرار من العاملين في الحقل الصحي بصفة عامة وفي مجال الصيدلة بصفة خاصة، للتعرف على آخر المستجدات والتقنيات المستخدمة في المجال".

وأكد: "يشهد الكونجرس مناقشة دور الصيادلة في الرعاية الصحية متضمنا العديد من المحاضرات والجلسات الحوارية بمشاركة محلية ودولية، ويركز على دور الصيدلي الإكلينيكي في الرعاية الصحية الأولية، ويبرز دور الصيدلي السريري في المشاركة الفعالة ضمن فريق العمل في وضع الخطط العلاجية للمرضى داخل المستشفيات، بالإضافة إلى رصد وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام بعض الأدوية وتحقيق السلامة الدوائية".

وقال: "يتضمن برنامج الكونجرس دورات تدريبية تصقل مهارات الكوادر الصحية من أطباء وصيادلة وممارسين صحيين لرصد ومتابعة إدارة نقص الأدوية والإمدادات الطبية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحيASHP ومهارات القيادة في مجال سلاسل الإمداد والمشتريات بالتعاون مع المعهد الدولي للشراء والتوريد، ومن أجل تعزيز جهود المديرية العامة للتموين الطبي في مجال سلاسل الإمداد؛ وسيُتعاقد مع الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي والمعهد الدولي للشراء والتوريد للحصول على شهادات مهنية وإنشاء نظام فعال لإدارة نقص الإمدادات".

تعاون إقليمي

وأشار إلى أن التطور في مجال البحث والابتكار أدى إلى ابتكار أدوية مماثلة للأدوية البيولوجية (مماثلات حيوية) تتيح خيارات علاجية للعديد من الأمراض، وضمن هذا الإطار يضمن الكونجرس محورا خاصا عن الاستخدام الآمن للأدوية البيولوجية والبدائل الحيوية بمشاركة منظمات عالمية رائدة في المجال.

وقال: "منذ أن وقّعت وزارة الصحة عام 2017 وثيقة مع منظمة الصحة العالمية للتحدي العالمي الثالث لسلامة المرضى للمنظمة تحت عنوان "دواء بلا ضرر"؛ قامت المديرية العامة للتموين الطبي جاهدة لتطبيق وتعزيز برامج السلامة الدوائية سنويا وبصفة مستمرة صقلت مهارات الصيادلة في مجال السلامة الدوائية وطبقت برامج وإستراتيجيات للحد من الأخطاء الدوائية. واستمرارا للجهود عُقد ضمن فعاليات الكونجرس ملتقى لمسؤولي السلامة الدوائية الخليجي تضمن مشاركات من كافة دول الخليج لتبادل الخبرات والمبادرات ومناقشة التحديات التي تحد من تطبيق برامج السلامة الدوائية ووضع إستراتيجيات تضمن سلامة المرضى تحقيقا لرؤية الوزارة وتنفيذا لرؤية عُمان 2040".

وتضمنت أعمال أمس محاضرة للدكتور بول بوش نائب الرئيس لتنمية الموارد العالمية والاستشارات بالجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي تحت عنوان "يتطلب الأمر فريقا متعدد التخصصات لإدارة النقص في الأدوية"، استعرض أهم الأحداث التي تؤثر على إمدادات الأدوية، التوصيف الحالي لنقص الأدوية حسب الفئة، وكيفية إدارة النقص في الأدوية، ومدى تأثير نقص الأدوية على المرضى المنومين، وأثر نقص الأدوية على سلامة المرضى المنومين والعيادات الخارجية، وفريق التخفيف من نقص الأدوية.

مبادرات ومعرض

وفي الختام حفل الافتتاح كرّم وزير الصحة راعي المناسبة أفضل مبادرات الصيادلة في مجال تحسين الرعاية الصيدلانية؛ كما تفقد معاليه والحضور المعرض المصاحب الذي تشارك فيه أهم وأكبر الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية، والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان بالإضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، ويستعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.

وتتواصل اليوم الاثنين أعمال المؤتمر وذلك بعقد الجلسات الحوارية في مجال البدائل الحيوية والبيولوجية في الممارسة السريرية والأسلوب المنهجي للاستخدام الآمن والفعال للبدائل الحيوية التي تستعرض من خلال خبرات دولية وخليجية ومحلية، وستُناقش أحدث العلاجات الدوائية في تخصصات مختلفة بما فيها (علم في الممارسات السريرية خاصة الطب الجينومي لخفض الدهون، تحديث للأدوية والعقاقير لعلاج السمنة مع قصة نجاح من قطر لآثار إنشاء عيادة المايلوما المتعددة بقيادة الصيدلي الإكلينيكي).

وسيتطرق المؤتمر إلى استعراض أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في السلامة الدوائية المستهدفة من قبل المعهد الأمريكي والكندي للسلامة الدوائية وذلك لمنع الأخطاء الدوائية عند تنقل المرضى بين مستويات الرعاية الصحية والحد من الأخطاء الدوائية في استخدام اللقاحات وكيفية إشراك المرضى في السلامة الدوائية، تسجيل الأجهزة الطبية في سلطنة عُمان وما هي أهم المبادئ التوجيهية لإنشاء مبنى التصنيع الطبي مع عرض بعض اللوائح الدولية للأجهزة الطبية، وأيضا سوف تناقش المبادىء التي تقوم عليها ممارسات التيقظ الدوائي الجيد في سلطنة عمان، أحدث الاتجاهات والعلاجات الدوائية في إدارة مضادات الميكروبات، وما هو الدور المعاصر للصيادلة؟ مع مناقشة عواقب تمديد مدة العلاج للمضاد للميكروبات واستعراض أحدث الأدوية المضادة للفطريات المعتمدة مؤخرًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلامة الدوائیة الرعایة الصحیة النظام الصحی نقص الأدویة فی مجال

إقرأ أيضاً:

«آرب هيلث» يستشرف مستقبل الخدمات الصحية بالذكاء الاصطناعي

دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة سفير الإمارات يبحث تعزيز التعاون مع وزيرة شؤون الشباب البحرينية «جامعة خليفة» ضمن أفضل 150 جامعة عالمية في مجال الهندسة

واصل مؤتمر ومعرض الصحة العربي «آرب هيلث 2025»، أعماله، أمس، لليوم الثالث على التوالي بمركز دبي التجاري العالمي، وسط الكشف عن مجموعة من المشاريع المبتكرة التي تسلط الضوء على التزام المؤسسة بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية المحلي والإقليمي والعالمي.  ويختتم الحدث فعالياته مساء اليوم «الخميس»، بعد مشاركة أكثر من 3800 عارض، من بينهم مبتكرون عالميون، و60 ألف زائر، و40 جناحاً وطنياً، وعارضون من أكثر من 80 دولة حول العالم.  وأعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أمس، خلال الحدث، خمسة مشاريع نوعية ضمن محور «الذكاء الاصطناعي»، في خطوة تعكس التزامها بتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية، من خلال توظيف التقنيات المتقدمة. 
وأكدت مباركة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذه المشاريع تعكس التزام المؤسسة بتحقيق تحول جذري في الرعاية الصحية، مستندة إلى الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي لدعم استدامة النظام الصحي، وتقديم حلول مبتكرة ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، مضيفة أن استعراض هذه المشاريع في هذا الحدث العالمي البارز يعكس الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في قطاع الرعاية الصحية الإقليمي والدولي.
من جانبه، أشار الدكتور عبدالله النقبي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة في المؤسسة، إلى أهمية المشاريع المعروضة في تعزيز كفاءة النظام الصحي. 
وأوضح أن المؤسسة تسعى لتبني أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا لتحسين العمليات التشغيلية فحسب، بل أيضاً لدعم اتخاذ القرارات المبنية على البيانات، مما يسهم في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وأكد أن هذه الحلول الذكية تمثل حجر الزاوية في الجهود الوطنية لتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية.  وضمن هذا المحور، تسلط مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الضوء على مشاريع رائدة، منها «منصة العمليات الجراحية» التي تعد جزءاً من برنامج الأداء والتميز الإكلينيكي (PACE)، وترتكز المنصة على التحليل المعمق لبيانات الجراحات التي تُجرى في المستشفيات ونسب إشغال غرف العمليات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستشفيات تحسين مؤشرات الأداء ومقارنتها بالفترات الزمنية السابقة، وبالتالي تعزيز التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.
كما تستعرض المؤسسة مشروع «إرادة لخدمات أصحاب الهمم» الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى تحسين جودة حياة متعاملي المؤسسة من هذه الفئة من خلال منصة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة للتنبؤ باحتياجاتهم من خدمات الطوارئ، وضمان تقديم رعاية مخصصة وفقاً لتحليل شامل للبيانات، بما في ذلك العمر والجنس ونوع الحالة، على أن يتم توسيع نطاق تغطية المنصة لتشمل جميع مجالات الخدمة. أما منصة «التنبؤ بإعادة الدخول إلى المستشفى قبل حدوثها»، فتعد حلاً ذكياً يهدف إلى تحسين تجربة المريض، وتقليل عدد حالات الإدخال غير الضرورية، وخفض التكاليف، وتستند المنصة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى، بما في ذلك التاريخ المرضي وخطط العلاج والبيانات الديموغرافية والأمراض المصاحبة، وتزامن ذلك مع ربط المنصة بنظام المعلومات الصحية الإلكترونية «وريد»؛ بهدف توفير إشعارات تنبه الفرق الطبية عن الحالات عالية المخاطر قبل الخروج من المستشفى.
وفي إطار تعزيز سلامة المرضى، تستعرض المؤسسة مشروع «سلامتي - مبادرة صفر ضرر»، الذي يمثل خطوة تحولية نحو تعزيز سلامة المرضى، ويهدف إلى تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية، ويتضمن المشروع منصة ولوحة بيانات مركزية لرصد وتحليل الحوادث ومعدلات الامتثال والمقاييس الخاصة بالحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة، مثل التقرحات السريرية والتسمم الدموي والفشل الكلوي الحاد وغيرها، بالإضافة إلى إرشادات سير العمل والبروتوكولات الطبية التي توجه الفرق متعددة التخصصات إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ إجراءات فعالة، مما يسهم في خلق بيئة علاجية أكثر أماناً وموثوقية. وتعكس مشاركة المؤسسة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 التزامها بدعم الابتكار واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً متقدماً للابتكار الصحي .

مقالات مشابهة

  • مدير الرعاية الصحية بأسوان يلتقي وفدًا من شيوخ وقيادات أبو الريش بحري
  • الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
  • سفيرة إستونيا: نسعى لتعزيز التعاون مع الإمارات في الرعاية الصحية الرقمية
  • الرعاية الصحية تبحث سبل تشغيل المستشفى الإيطالي ببورسعيد
  • «رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج
  • مدير صحة دبي: نفخر بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية المصرية 
  • «آرب هيلث» يستشرف مستقبل الخدمات الصحية بالذكاء الاصطناعي
  • وكيل صحة بالمنوفية يُكرم الفائزين بجائزة أفضل مشروع تحسين جودة الرعاية الصحية
  • وزير الصحة يناقش التعاون في مجال التكنولوجيا الصحية
  • بروتوكول تعاون بين حزب مستقبل وطن ومديرية الصحة في مجال رفع كفاءة وحدات الرعاية الأولية