أرجأت قطر مؤقتاً على ما يبدو إرسال ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب، بعدما أدت الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي.

ووفق تقرير لوكالة "بلومبرج"، وترجمه "الخليج الجديد"، امتنع ما لا يقل عن 5 ناقلات للغاز الطبيعي المسال تشغلها قطر كانت متجهة نحو الممر في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر عن العبور منذ الجمعة الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن.

فيما توقفت 3 ناقلات أخرى مؤقتاً، إحداها في البحر الأحمر قبالة سواحل عمان، والأخريان في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من قناة السويس.

ونصحت قوة المهام العسكرية المشتركة، التي تضم القوات البحرية الأمريكية والبريطانية، السفن التجارية بالابتعاد عن منطقة الخطر في جنوب البحر الأحمر بعد الضربات الجوية على الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وقالت 3 شركات على الأقل، من مشغلي ناقلات النفط الكبرى، إنها ستتحاشى المرور عبر هذه المنطقة.

ولم يصدر عن السلطات القطرية، تعليقا بشأن عملياتها المتعلقة بنقل الغاز الطبيعي المسال إلى عملائها.

اقرأ أيضاً

هكذا اتسعت دائرة النار من غزة إلى البحر الأحمر (تسلسل زمني)

ولم تهاجم جماعة الحوثي أي سفن تنقل الغاز منذ شروعها في مهاجمة السفن منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن إحجام قطر عن عبور الممر المائي يسلط الضوء على الزيادة الكبيرة في المخاطر بالمنطقة عقب الغارات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة.

وكانت الدولة الخليجية، التي تعد واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، واحدة من عدد قليل من موردي الغاز الذين ما يزالون يستخدمون البحر الأحمر وقناة السويس لإرسال الوقود إلى أوروبا.

فيما تفضل معظم ناقلات الغاز الطبيعي المسال الآن استخدام مسارات أطول.

ويسلط إحجام قطر عن عبور مضيق باب المندب، الضوء على الزيادة الكبيرة في المخاطر بعد الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن الموالون لإيران، على السفن التجارية، والرد الأمريكي البريطاني المتمثل بضربات تستهدف مواقع لهم.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذ الحوثيون هجمات استهدفت سفنا تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، "تضامنا" مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ودفعت الهجمات الحوثية دولا غربية، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى نشر بوارج في البحر الأحمر.

وشكلت واشنطن تحالفا بحريا دوليا لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

اقرأ أيضاً

أمريكا فشلت في حشد السعودية والإمارات وقطر ومصر ضد الحوثيين.. وجهودها تتعقد

المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر باب المندب البحر الأحمر شحنات الغاز الحوثيون أمريكا بريطانيا هجمات الغاز الطبیعی المسال مضیق باب المندب البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مشروعات الغاز المسال في آسيا تجذب شركة مدعومة من أدنوك

مقالات مشابهة طاقة المد والجزر في إسكتلندا تحظى بدعم أقوى توربين عالميًا

‏ساعة واحدة مضت

وزارة الخارجية الأمريكية توضح موعد وخطوات تقديم اللوتري الأمريكي 2025

‏ساعتين مضت

خدمة المستفيدين توضح موعد صرف حساب المواطن الدفعة 83 لشهر أكتوبر 2024

‏ساعتين مضت

حقل سطح الرزبوط البحري.. 140 ألف برميل يوميًا تعزّز إنتاج الإمارات

‏ساعتين مضت

وزارة الاوقاف والشؤون الاجتماعية تكشف موعد فاتح ربيع الثاني بالمغرب 2024

‏3 ساعات مضت

عاجل.. تم إيقاف تسليم بطاقات الترقيم إلي استيراد السيارات أقل من 3 سنوات في الجزائر

‏3 ساعات مضت

تتزايد أهمية مشروعات الغاز المسال في آسيا في ظل إمكانات تعزّز أهداف خفض معدلات الانبعاثات الكربونية، في ضوء محاولات تقليص الاعتماد على الفحم الملوث للبيئة الذي يُعدُّ مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء في غالبية الاقتصادات النامية بالقارة.

ومن هذا المنطلق، ترى الشركات مستقبلًا استثماريًا مزدهرًا لهذه المشروعات، إذ تخطط شركة تخزين الطاقة “في تي تي أي بي في” (VTTI BV) للاستثمار في محطات استيراد الغاز المسال في قارة آسيا، لاسيما مع زيادة الطلب عليه.

وبحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، تُعدّ شركة أدنوك الإماراتية ومجموعة فيتول الهولندية لتجارة النفط من أبرز المساهمين في ملكية شركة “في تي تي أي بي في” لتخزين الطاقة.

ويعوّل خبراء ومراقبون على إفساح المجال أمام القطاع الخاص في ظل استحواذ الشركات الحكومية على أسواق الغاز المسال بالقارة الآسيوية.

إمكانات هائلة

أشاد الرئيس التنفيذي لشركة (في تي تي أي بي في) الهولندية، غاي موينز، بمستقبل مشروعات الغاز المسال في آسيا، للإمكانات الهائلة في الهند وبنغلاديش وباكستان والفلبين، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

ويتوقع موينز إقبالًا على إنشاء محطات ومرافق استيراد الغاز المسال في آسيا، أكثر من نظيرتها في قارات أوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية.

وكانت الشركة -التي تتخذ من مدينة روتردام مقرًا رئيسًا لها- قد استحوذت على حصة تقارب 50% بمحطة دراغون للغاز المسال في شهر أغسطس/آب الماضي.

وتعدّ محطة دراغون إحدى المحطات الـ3 المخصصة لاستيراد الغاز المسال في بريطانيا.

ناقلة غاز مسال – الصورة من موقع شركة فارتسيلا الفنلندية

كما استحوذت شركة (في تي تي أي بي في) على حصة أغلبية في محطة أدرياتيك الإيطالية للغاز المسال، في وقت سابق من العام الجاري (2024).

بالإضافة إلى ذلك، عقدت الشركة اتفاقًا للتعاون المشترك مع شركة هويغ (Hoegh) النرويجية لإنشاء محطة استيراد في مقاطعة زيلاند الهولندية.

محطات الغاز المسال

يرى الرئيس التنفيذي لشركة (في تي تي أي بي في) أهمية للتوسع في إنشاء محطات جديدة لاستيراد الغاز المسال في آسيا، بالتعاون مع الشركاء.

إزاء ذلك، يتنامى دور الغاز المسال في القارة لدعم إمدادات الطاقة العالمية مع إقبال كثير من الدول على مصادر الوقود النظيفة، وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، في خضمّ المخاوف بشأن تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وتُوسّع الولايات المتحدة ودول في الشرق الأوسط إمكانات محطات الغاز المسال لديها؛ بهدف تلبية الطلب المتزايد عالميًا.

واتجهت شركة أدنوك الإماراتية -وهي أحد أبرز المساهمين في شركة (في تي تي أي بي في)- خلال العام الجاري، إلى بناء محطة جديدة لتصدير الغاز المسال في مدينة الرويس، كما اشترت حصصًا في مشروعات بأميركا وقارة أفريقيا.

تقليل الانبعاثات

تعمل شركة (في تي تي أي بي في) الهولندية -التي تأسست منذ 18 عامًا- في مجال تخزين الطاقة وتنفيذ البنية التحتية اللازمة لتقليل معدلات الانبعاثات الكربونية، وفق بيانات منشورة في موقعها الإلكتروني.

وأعلنت الشركة، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، جمع 1.7 مليار دولار تمويلات ما بين الاكتتاب في السندات الخاصة الأميركية (USPP) وقروض من جهات مصرفية؛ بهدف تنفيذ خططها التوسعية خلال المدة المقبلة.

ناقلة غاز مسال – الصورة من موقع shippingwatch

وهيمنت قارة آسيا على واردات الغاز المسال العالمية لمدة طويلة، وفقًا لتقرير سابق صادر عن شركة أبحاث الطاقة “وود ماكنزي” العام الماضي (2023)، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ حجم الطلب على الغاز المسال في آسيا ما يقارب 250 مليون طن سنويًا، حسب تقديرات تقرير الشركة آنذاك.

واستحوذت طلبات الغاز المسال الآسيوية على أكثر من 60% من السوق العالمية خلال السنوات الماضية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • أكبر 5 صفقات غاز مسال في سبتمبر 2024.. تركيا تحتل الصدارة
  • توتال إنرجي تفوز بمناقصة لتوريد الغاز المسال إلى بلغاريا
  • هل يشهد العالم أزمة غاز هذا الشتاء؟
  • وكالة الطاقة تحذر من تعقيد إمدادات الغاز عالميا مع اقتراب الشتاء
  • بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. مخاوف في مصر من تأثر إمدادات الغاز الإسرائيلي
  • مدير عام قوات الشرطة يشيد بأداء شرطة مرور ولاية البحر الأحمر
  • مشروعات الغاز المسال في آسيا تجذب شركة مدعومة من أدنوك
  • الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً
  • قطر للطاقة تعزز أسطول ناقلات الغاز المسال.. صفقات بـ20 مليار دولار
  • توتال إنرجي توقّع صفقة غاز مسال.. 20 شحنة سنويًا