المناخ والفوضى والحرب.. ملفات تهيمن على أجندة دافوس 2024
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
من المتوقع أن يكون هناك أربعة مسارات رئيسية ستهيمن على جدول أعمال الدورة الرابعة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية اليوم الاثنين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الصراع والحرب الباردة الجديدة والمناخ والفوضى أو احتمالية حدوثها نتيجة لسوء استخدام الذكاء الاصطناعي ستتصدر جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن حلم المنتدى في عالم ينعم بالسلام والرخاء والعولمة تحطم بسبب التطورات الأخيرة.
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك خطرين مباشرين هيمنا على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وهما المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي والانحباس الحراري العالمي.
كلاوس شواب، رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي قال الأسبوع الماضي، "إننا نواجه عالماً منقسماً وهناك انقسامات مجتمعية متزايدة، مما يؤدي إلى انتشار عدم اليقين والتشاؤم. علينا أن نعيد بناء الثقة في مستقبلنا بالانتقال إلى ما هو أبعد من إدارة الأزمات، والبحث في الأسباب الجذرية للمشاكل الحالية، وبناء مستقبل أكثر إشراقا معًا.
وسلطت الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في اليمن الضوء على مخاطر تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
"حتى الآن، لم تتحقق المخاوف من أن تؤدي هجمات 7 أكتوبر إلى تكرار صدمة نفطية شبيهة بأزمة 1973، والتي شهدت ارتفاعًا في أسعار النفط الخام بأربعة أضعاف. ويعود ذلك جزئيًا إلى ضعف الطلب على النفط، بالإضافة إلى تقييد القتال بشكل كبير على قطاع غزة"، بحسب الغارديان.
ولكن قد قدمت عملية إعادة توجيه سفن الشحن بعملية تحويل مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح إشارة إلى ما يمكن أن يحدث إذا امتدت الحرب.
في الأشهر الأخيرة، أدت الأحداث في الشرق الأوسط إلى تراجع الاهتمام بما يحدث بالحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتي ستدخل قريباً عامها الثالث.
تستضيف أوكرانيا وسويسرا اجتماعًا لـ 120 من مستشاري الأمن القومي العالمي في دافوس، ضمن سلسلة محاولات لحشد الدعم لخطة السلام الأوكرانية.
ولكن مع انعدام المشاركة الروسية وغياب موسكو عن المحادثات سيقلل احتمالية انتهاء الصراع، ما يدفع زيلينسكي لحث المجتمع الدولي على زيادة إمدادات الأسلحة خلال خطابه في المنتدى الاقتصادي العالمي.
هناك أزمتان كانا يبدوان ذات يوم وكأنهما غيوم في الأفق البعيد، وقد أصبحا الآن خطرين مباشرين. فقد هيمنت على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي ــ التكنولوجيا التي تقدمت بسرعة منذ دافوس العام الماضي ــ لأغراض شريرة، كما أن الوقت ينفد لمنع الانحباس الحراري العالمي من الوصول إلى نقطة اللارجعة.
ووفقا لصحيفة "الغارديان"، فإن ليست كل الأخبار كانت سيئة، فقبل عام كانت هناك مخاوف من حدوث ركود مؤلم وطويل الأمد مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة ردًا على أعلى معدل تضخم في الغرب منذ أربعة عقود ومع بداية عام 2024، بدأ التضخم في الانخفاض وتتوقع الأسواق المالية تخفيضات في تكاليف الاقتراض الرسمية، لافتة إلى أنه مع ذلك فإن أي تفاؤل سيكون حذرًا، في السنوات الأربع الماضية عانى الاقتصاد العالمي من كوفيد وأزمة تكلفة المعيشة والحرب.
ومن المقرر، أن يشارك أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة في دافوس لعام 2024، من بينهم الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأرجنتيني خافيير مايلي، فيما لن يحضر الزعيم الصيني شي جينبينغ، وسترسل بلاده وفدًا كبيرًا برئاسة رئيس الوزراء لي تشيانغ.
وتنطلق فعاليات الدورة الرابعة والخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية الاثنين، تحت شعار "إعادة بناء الثقة" لمناقشة أهمية توطيد العلاقات الدولية واستعادة الثقة في المستقبل، وداخل المجتمعات، وبين دول العالم بناء على المبادئ الأساسية للشفافية والاستمرارية والمساءلة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي المنتدى الاقتصادي العالمي الثقة السفن البحر الأحمر اليمن النفط غزة أوكرانيا دافوس الذكاء الاصطناعي ركود الاقتراض دافوس دافوس 2024 الاقتصاد العالمي قوة الاقتصاد العالمي نمو الاقتصاد العالمي المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي المنتدى الاقتصادي العالمي الثقة السفن البحر الأحمر اليمن النفط غزة أوكرانيا دافوس الذكاء الاصطناعي ركود الاقتراض دافوس 2024 المنتدى الاقتصادی العالمی
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: الحروب والنزاعات تلقي بظلالها السلبية على النمو الاقتصادي في المنطقة العربية
كشف التقرير السنوي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا، الذي يحمل عنوان «مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية 2023-2024»، عن التأثيرات السلبية للحروب والنزاعات على النمو الاقتصادي في المنطقة العربية، حيث توقع أن تسجل المنطقة نموا اقتصاديا بطيئا بنسبة 2.5 في المائة في عام 2024، مدفوعا بآثار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وكذلك النزاع في السودان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تناول التقرير الأممي أزمات عدة، تشمل الحروب والتوترات السياسية، والأوضاع الاقتصادية العالمية، وتقلّبات أسواق الطاقة، وقدّم توقعات تفصيلية عن مسارات النمو المستقبلي.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من التخفيض الطوعي من قبل الدول الأعضاء في أوبك+ لإنتاجها النفطي خلال النصف الثاني من عام 2023، إلا أن المعروض النفطي لا يزال يفوق الطلب، ما يزيد من الضغوط على الدول المنتجة للنفط.
وبالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي تحديدا، توقع التقرير أن تواصل استثماراتها في القطاعات غير الهيدروكربونية، مما يخفف من الآثار السلبية لانخفاض أسعار النفط، مقدرا نمو الناتج المحلي الإجمالي لها بنسبة 4.3 في المائة في عام 2025.
وأوضح التقرير أن تداعيات الحرب على غزة ولبنان تؤثر بشكل كبير على الاقتصادات المجاورة، وقال كذلك إنه لا تزال البلدان المتأثرة بالنزاعات والحروب تعاني من انكماش اقتصادي شديد، حيث سجلت فلسطين انكماشا بنسبة 13.3 في المائة، والسودان بنسبة 12.6 في المائة في عام 2024. أما لبنان فقد شهد انكماشا اقتصاديا بنسبة 1.9 في المائة على الأقل في عام 2024.
من ناحية أخرى، دق التقرير ناقوس الخطر حول معدلات البطالة المرتفعة في المنطقة العربية، مع تقديرات بوصولها إلى 11.5 في المائة في عام 2024. ونبه إلى أن عدد من يعيشون تحت خط الفقر في المنطقة سيشكل أكثر من ثلث سكانها خلال الفترة 2024-2026.
بدوره، قال المشرف على فريق إعداد التقرير بالإسكوا، أحمد مومي إن المنطقة بحاجة إلى خطط شاملة للتنمية تعتمد على الابتكار وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات بفعالية.
وأضاف مومي: الظروف الحالية تُظهر أهمية العمل المشترك لتخفيف الآثار السلبية للأزمات المتشابكة، من خلال التركيز على تمكين الشباب ودعم الفئات الأكثر تضررا لضمان مستقبل مستدام.
اقرأ أيضاًوسيم السيسي يكشف مخططات الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة العربية
خبير أمني: أحداث سوريا حلقة من سلسلة مخطط تقسيم المنطقة العربية