قال دوغو بيرينجيك رئيس حزب الوطن ( Vatan ) التركي، لوكالة نوفوستي إن بلاده انطلاقا من مصالحها الخاصة، يجب أن تتحمل الضغوط الغربية لتطبيق العقوبات ضد روسيا.

في وقت سابق، قال السفير عاكف تشاتاي كيليتش كبير مستشاري الرئيس التركي، إن لدى تركيا والاتحاد الأوروبي آراء مختلفة بشأن العقوبات ضد روسيا، لكن بلاده لا تلعب دور المنعطف في هذا المجال.

إقرأ المزيد "اتفاقية مونترو" وسيطرة تركيا على مضيقي البوسفور والدردنيل (وثيقة)

وأضاف بيرينجيك: "يجب أن تنطلق تركيا من مصالحها الخاصة، وتتحمل الضغوط المفروضة عليها بخصوص العقوبات ضد روسيا. وهذا أمر لا مفر منه، ويحاول حزبنا أيضا تقديم التوجيه في هذا الصدد. ولا يمكن التغلب على المشاكل الكبيرة الحالية التي يعاني منها الاقتصاد التركي إلا من خلال التعاون مع روسيا والصين وإيران. وتعتبر هذه الدول الثلاث من الشركاء الاقتصاديين الاستراتيجيين لتركيا، لذلك العقوبات المفروضة على هذه الدول، هي عقوبات ضد تركيا".

وكان مولود تشاووش أوغلو، قد قال عندما كان وزيرا للخارجية التركية، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إن أنقرة لن تنضم إلى العقوبات الأحادية ضد روسيا، ولكنها لن تسمح كذلك بالتحايل عليها.

وصرح إبراهيم قالن، الذي شغل سابقا منصب الممثل الرسمي للرئيس التركي والآن بات رئيسا لجهاز المخابرات الوطنية، بأنه إذا فرضت تركيا عقوبات على روسيا، فإنها ستلعب في المقام الأول ضد تركيا نفسها.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات ضد روسيا وزارة الخارجية الأمريكية العقوبات ضد روسیا

إقرأ أيضاً:

خبراء: اعترافات غالانت بشأن النفق صراع سياسي يمهد لانهيار داخلي بإسرائيل

اعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بشأن صورة كاذبة لنفق في محور فيلادلفيا جنوب غزة تأتي في إطار الصراع السياسي وتمهد لانهيار داخلي بإسرائيل.

وكان غالانت قال في تصريحات نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية إن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي كانت كاذبة، واستخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.

وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت تل أبيب حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع مصر يبلغ عمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية حينها عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف النفق الضخم المكون من 3 طوابق الذي قالت إنه ضمن البنية التحتية الواقعة تحت الأرض، والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.

صورة نشرها الجيش لما قال إنه نفق لا وجود له في الواقع (الصحافة الإسرائيلية) تصدع داخلي

ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن تصريحات غالانت تندرج ضمن سياق التصدعات الداخلية المتزايدة داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية.

إعلان

وأشار المدهون في تصريحات خاصة للجزيرة نت إلى أن هذه الاعترافات رغم صدورها عن شخصية لم تعد في موقع حكومي فإنها تحمل وزنا نسبيا كبيرا نظرا لخلفية غالانت الأمنية والعسكرية ودوره السابق في صناعة القرار الأمني خلال مرحلة حساسة.

وأوضح المدهون أن غالانت ورغم اصطفافه في المعارضة فإنه لا يمتلك اليوم سلطة تنفيذية ولا تأثيرا مباشرا على قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو على بنية القيادة الأمنية والعسكرية الحالية، مشددا على أن تصريحاته تأتي في إطار المناكفات السياسية وتسجيل النقاط الداخلية أكثر من كونها أدوات تغيير فعلي في مجريات الأحداث.

وأضاف أن تراكم هذه التصريحات من شخصيات بارزة في الأمن والسياسة -سواء من داخل الحكومة أو خارجها- يزيد الضغط على حكومة الاحتلال ويكشف حجم التباينات داخلها، مما يضعف الرواية الرسمية التي تحاول إسرائيل ترسيخها أمام جمهورها المحلي والدولي.

انهيار تدريجي

ويتوقع المدهون أن تمهد تصريحات غالانت لانهيار تدريجي في جبهة الثقة الداخلية الإسرائيلية، وتوفر فرصة ثمينة للمقاومة الفلسطينية لاستثمارها في معركة الرواية، وفضح التناقضات الإسرائيلية والتشكيك في مصداقية الحرب وأهدافها.

وأضاف ان إسرائيل التي طالما بنت صورتها على احتكار القوة والحقيقة تواجه اليوم مشهدا داخلي مشظى تتعدد فيه الأصوات المنتقدة ويضعف فيه منطق الإجماع، مما يجعل من تصريحات غالانت وأمثاله أدوات غير مباشرة في تعميق الشرخ الداخلي وضرب الهيبة السياسية والعسكرية لحكومة الاحتلال.

وفيما يتعلق بالتأثير المحتمل لهذه التصريحات رأى المدهون أنها تفضح زيف المبررات التي استندت إليها إسرائيل في استهداف رفح واستمرار العدوان عموما، في ظل اختلال موازين القوى وهيمنة الولايات المتحدة ودعمها المطلق للاحتلال.

ويؤكد المدهون أنه مع ضعف الموقف العربي وغياب التركيز الدولي على الحرب فإنه من غير المتوقع أن يحدث تغيير مباشر على المدى القريب، متوقعا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيواصل الحرب مستفيدا من الغطاء الدولي والانقسام الداخلي الذي لا يزال في إطار المناكفات السياسية دون أن يصل إلى حد التأثير الفعلي على القرار السياسي أو المسار العسكري.

إعلان صراع مؤسسات

بدوره، يعتبر أستاذ العلوم السياسية محمد غازي الجمل أن تصريحات غالانت تكشف عن المدى الذي وصلت إليه الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية والمعارضة، وتأتي في سياق استمرار التسريبات المتبادلة التي يسعى فيها كل طرف إلى تقويض موقف الطرف الآخر.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أضاف الجمل أن هذا المستوى من التصريحات يعد غير مسبوق، ويشير إلى مدى الاضطراب السياسي والأمني داخل دولة الاحتلال، ويتسق مع تحذيرات الرئيس الإسرائيلي ورئيس المعارضة يائير لبيد من مخاطر الحرب الأهلية والاغتيالات.

وبيّن أستاذ العلوم السياسية أن من شأن تصريح كهذا أن يضعف الموقف السياسي والإعلامي لحكومة الاحتلال، ويعزز موقف المعارضة الداعية إلى إتمام صفقة التبادل، ولو كان الثمن وقفا نهائيا للحرب.

لكن الجمل أكد أن استجابة نتنياهو لذلك ستكون أمرا مشكوكا فيه، لما يمتلكه من أغلبية في الكنيست (البرلمان) ودعم يميني يدفع باتجاه الاستمرار في الحرب، ولكن مع تراكم المواقف في الاتجاه المعارض نفسه قد تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في وضع يجبرها على التوصل إلى تسوية سياسية توقف الحرب، حسب رأيه.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • وزيرا الخارجية التركي والنرويجي يؤكدان أهمية رفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا
  • جنات تطمئن جمهورها عليها بعد زلزال تركيا
  • مركز عمليّات مشترك بين الجيش التركي والسوري
  • بوليتيكو: انقسام أميركي بشأن رفع العقوبات عن روسيا
  • وزير المالية التركي يؤكد ضرورة رفع العقوبات عن سوريا
  • باحث سياسي يكشف التحديات السياسية أمام ‏حظر الإخوان في الأردن
  • نتنياهو: سنواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليها
  • خبراء: اعترافات غالانت بشأن النفق صراع سياسي يمهد لانهيار داخلي بإسرائيل
  • تركيا تسمح بعبور السيارات السورية الخاصة والتجارية عبر المعابر البرية