ارتفاع قتلى الحوثيين بالغارات الأمريكية البريطانية إلى 6 ضباط
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلنت جماعة الحوثي مساء الأحد، ارتفاع قتلى الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن إلى 6 ضباط من قوات الجماعة، بينهم عقيد، بعد أن أعلنت الجمعة عن 5 قتلى.
وأفادت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين، بأنه "تم اليوم (الأحد) في العاصمة صنعاء تشييع جثامين عدد من شهداء الوطن والقوات المسلحة (التابعة للجماعة)، الذين استشهدوا جراء غارات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن".
وأضافت الوكالة أنه "تم تشييع العقيد نشطان ناصر النهمي، والملازم أول نجيب ناجي أبوسعيد، والملازم أول عزمي صالح الحاج، والملازم ثاني وضاح علي عبيد، والملازم ثاني محمد عبدالله الصلاحي، والملازم ثاني علي محمد المعلم".
والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي سقوط خمسة قتلى من عناصرها، وإصابة 6 آخرين، جراء غارات أمريكية بريطانية، قبل أن تعلن الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى إلى ستة.
كما أعلن البيت الأبيض، الجمعة، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وبعد تلك الهجمات، توعدت الجماعة، في بيان صادر عن مجلسها السياسي (أعلى سلطة سياسية)، أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.
.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي قتلى أمريكا
إقرأ أيضاً:
اشتباك الأحد.. توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية
تقرير | علي الدرواني
على مدى عام وأكثر، لم تخل الصحافة الأمريكية ومراكز الدراسات من طرح الأسئلة حول مستقبل حاملات الطائرات الأمريكية، تنوعت تلك الأسئلة على نحو: هل انتهى عصر حاملات الطائرات، هل يمكن إصابة حاملات الطائرات، هل يمكن أن تغرق حاملات الطائرات، ما هو البديل لحاملات الطائرات؟ ورغم تنوع الأسئلة إلا أنها تشترك في خلفية واحدة: الفشل الأمريكي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية في معارك البحار.
الفشل الأمريكي لا يزال متواصلا، حيث استبدلت واشنطن خلال عام أربع حاملات طائرات، بدءاً بأيزنهاور مرورا بروزفيلت، ولنكولن، وانتهاء اليوم بالحاملة ترومان، وكلها لم تتمكن من فرض الهدف الأمريكي المتمثل بتأمين الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، أو وقف الإسناد اليمني لغزة، ولا حماية الكيان من الضربات الصاروخية والمسيرة اليمنية.
بدأ العصر اليمني البحري باستهداف أيزنهاور أكثر من أربع مرات، فجاءت خليفتها روزفيلت لكنها لم تجرؤ حتى على الاقتراب من شعاع النار اليمني، واحتفظت لنفسها في موقع بعيد أعالي البحر الاحمر، ولم تكن لنكولن بأحسن حالا منها، حيث واصلت نهج روزفيلت، وعندما فكرت بالاقتراب من المياه اليمنية في خليج عدن، باشرتها القوات المسلحة بضربة استباقية بالصواريخ والطائرات المسيرة، فقررت مباشرة الانسحاب بسلام إلى مينائها في السواحل الأمريكية، لتترك المنطقة المركزية الأمريكية بدون أي حاملة طائرات للمرة الثانية خلال عام.
يقول الخبراء العسكريون إن خلو الأسطول الأمريكي الخامس من حاملات الطائرات هو متغير كبير في تاريخ الحروب، لأن ذلك يفقد الأسطول الخامس القدرة على المناورة والحركة وبالتالي التأثير، ويجعل من التأثير اليمني على حاملات الطائرات تحولا كبيرا في المعركة البحرية.
مع وصول الحاملة هاري ترومان إلى البحر الأحمر، قادمة من شرق المتوسط عبر قناة السويس، وضعت تحت عين القوات المسلحة اليمنية، وفي الليلة التي فكرت فيها بالمشاركة في العدوان على اليمن، كانت القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير على أتم الجهوزية للقيام باللازم للترحيب بترومان كما يجب، فأرسلت عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أصابت الحاملة بالذعر، لترسل أوامر بإعادة الطائرات الحربية وإلغاء المخطط العدواني لتلك الليلة، وما إن تعود الطائرات للاشتباك مع القوات اليمنية، حتى تسقط واحدة منها -على الأقل- في مياه البحر الأحمر، نتيجة ما قالوا إنها نيران صديقة حسب مزاعم بيانات عسكرية أمريكية.
إن اشباك ليلة الأحد توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية، وانشكاف واحدة من أهم الثغرات في تلك السفينة العملاقة، إنها ببساطة لحظة إقلاع الطائرات أو هبوطها، وهي لحظة قاتلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لأنها تعيق عمل الدفاعات الجوية، وتفرض الكثير من الحذر في التعامل مع الأهداف، وخصوصا مع خطة الإغراق بالنيران، وتجعل القرار خطيرا في تفعيل الدفاعات وإطلاق الصواريخ الاعتراضية، مهما مثلت من مخاطر على حركة الطيران الحربي، أو المحافظة على سلامة الطيران والتضحية بسلامة حاملة الطائرات نفسها، وهو قرار لا يمكن لأحد أن يتخذه دون الوقوع في المحذور.
هذا بخصوص السفينة نفسها، لكن ماذا عن الطيارين؟ كيف سيكون حالهم وهم يرون نسبة إصابة طائراتهم تبدو مرتفعة، والنهاية غير السعيدة أمام أعينهم، بالتأكيد سيعيدون السؤال أكثر من مرة لقادتهم وضباطهم عن ضمان العودة بسلام. “لا يوجد جندي أمريكي في أي معركة دون ضمانات السلامة”، هكذا يتم تدريب الجنود وتربيتهم، لكن بعد الآن فإن ملاحي الطيران الحربي الأمريكي في حاملات الطائرات سيصابون بالذعر ودرجات عالية من التوتر، وسطالبون بالإجابة عن سؤال مهم: هل ستشتبك حاملة الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط؟ لكنهم لن يحصلوا على أية إجابة، لأن الضربات ستأتيهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.