تونس.. ملتقى يدعو إلى تكثيف الدعم العربي لغزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تونس - صفا
دعا ملتقى دعم "المقاومة الفلسطينية" بتونس، الأحد، إلى تكثيف الدعم السياسي والمالي والإنساني العربي لأهل غزة والمقاتلين الفلسطينيين، الذين يخوضون قتالا ضد الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في اختتام ملتقى دعم "المقاومة الفلسطينية"، الذي نظمته "حركة الشعب" التونسية (قومية)، بالعاصمة تونس، واستمر يومين، بمشاركة ممثلين عن فصائل فلسطينية و"حزب الله" اللبناني، وفق مراسلة الأناضول.
وشارك في الملتقى الذي انطلق السبت، عن حركة "حماس" كل من باسم نعيم (عضو مكتب سياسي) وسامي أبو زهري (متحدث الحركة)، ويوسف حمدان (ممثل حماس بالجزائر)، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد (عضو مكتب سياسي)، وحسين غريبيس ممثلا عن جماعة "حزب الله" اللبنانية.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي، قال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي: "ارتأينا في الحركة، أن نتوجه لإخوتنا ورفاقنا في مختلف الساحات العربية، للتباحث في هذا الملتقى في كل الأشكال التي يمكن أن نساند بها شعبنا الصامد ومقاومتنا في فلسطين المحتلة، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس أو لبنان أو العراق".
وأضاف المغزاوي أن "الملتقى بعد نقاش طويل قرر تشكيل لجنة متابعة لمتابعة القرارات التي تم اتخاذها في ختام الملتقى".
وأوضح أن "المقاومة الفلسطينية تحتاج الدعم السياسي والإعلامي والمالي وكل أشكال الدعم، لذلك تم اتخاذ جملة من القرارات والمخرجات وستكون من المهام الملقاة على عاتق لجنة المتابع".
وأكد أن القرارات تتمثل في: "إعادة النبض للشارع العربي وتحويله من مجرد متضامن إلى شريك فعلي في المعركة، بالإضافة إلى المطالبة بفتح معبر رفح، والضغط على مكونات النظام السياسي العربي المطبع مع العدو الصهيوني (إسرائيل)، لإسقاط كل اتفاقيات العار على غرار كامب ديفيد (بين مصر وإسرائيل عام 1978) ووادي عربة (بين الأردن وإسرائيل عام 1994) وأوسلو (بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993)، وكل الاتفاقيات التي كبلت الشعب الفلسطيني".
كما تتمثل القرارات، وفق المغزاوي في "تقديم الدعم الإعلامي، وهذا دورنا ودور الشباب العربي الذي لعب دورا كبيرا ومهما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى (7 أكتوبر)"، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني لغزة وهي تحتاج كل شيء، الدواء والماء والطاقة، وحتى السلاح".
وشدد المغزاوي على أن "غزة والمقاومة تحتاج منا كل شيء، وسنحاول أن نكون من خلال لجنة المتابعة، شركاء حقيقيين في هذه المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني وتخوضها كل الساحات".
من جهته، توجه سامي أبو زهري، خلال المؤتمر، بـ"التقدير لتونس قيادة وشعبا، على موقفها تجاه ما يجري في غزة والمقاومة والشعب الفلسطيني".
وأكد أبو زهري أن "المعركة يمكن أن تطول أكثر مما هي عليه الآن، والاحتلال الصهيوني يؤكد استمرار المعركة لفترة طويلة، ولذلك رسالتنا للأمة أن لا تهدأ وتستمر في استنهاض موقفها واحتضانها لإخوانها في غزة شعبا ومقاومة".
وأكد أن "المعركة لم تهدأ ولازالت المقاومة تواجه، وأهل غزة يصمدون رغم نزيف الدماء المستمر، لذلك على أمتنا جميعنا وأهلنا في تونس أن يواصلوا دور الدعم".
والسبت، نظّمت "حركة الشعب" التونسية (قومية)، ملتقى دعما لـ"المقاومة الفلسطينية"، التي تخوض قتالا ضد الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة.
وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، طالب فيها المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ 2006، وإدخال المساعدات.
يتزامن الملتقى، مع مرور مئة يوم على حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 قتيلا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسام نصر لـ "الفجر": ملتقى طلاب الدراسات العليا منصة للإبداع والابتكار
تعد كلية الإعلام بجامعة القاهرة واحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة التي تسعى باستمرار إلى تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المجتمع ومواجهة تحديات العصر. وفي إطار هذه الرؤية الطموحة، نظمت الكلية الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا، وهو حدث يعكس التزام الجامعة بدعم الطلاب المبدعين وتوفير منصة لعرض أفكارهم المبتكرة ومشروعاتهم البحثية.
جاء هذا الملتقى تحت رعاية كريمة من د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ود. محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب قيادة حكيمة من د. ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام، ود. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث. الحدث لم يكن مجرد فعالية تقليدية، بل كان مساحة مفعمة بالحيوية للإبداع، حيث قدم الطلاب أفكارًا ومشروعات تتناول حلولًا عملية لمشكلات مجتمعية ملحة، مثل إبراز التراث الثقافي المصري من خلال تطبيقات تكنولوجية حديثة، وتطوير استخدام وسائل نقل مستدامة كالسكوتر الكهربائي.
يأتي هذا الملتقى في وقت تسعى فيه كلية الإعلام إلى وضع خطة بحثية شاملة تتماشى مع التطورات التكنولوجية وتستجيب للتحديات المحلية والعالمية. وبذلك، يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز دور البحث العلمي في تحسين صورة الإعلام، ودفع عجلة التنمية المستدامة في مصر.
في حوار خاص مع موقع "الفجر"، تحدثت د. وسام نصر عن أهمية الملتقى ودور البحث العلمي في تطوير الإعلام وتعزيز صورته في المجتمع.
- بدايةً، ما الهدف من تنظيم هذا الملتقى؟
الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا يمثل منصة لدعم الإبداع والابتكار بين الطلاب. الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة ومشروعات الطلاب، ثم تقديمها إلى الجهات المعنية داخل جامعة القاهرة وخارجها. نحن نؤمن بأن الابتكار هو الحل للعديد من التحديات التي نواجهها، سواء على المستوى المجتمعي أو الأكاديمي.
شهدنا مجموعة رائعة من الأفكار الإبداعية. من أبرزها فكرة تطبيق لإبراز التراث الثقافي المصري بطريقة حديثة، وأخرى تتعلق بتطوير استخدام السكوتر الكهربائي كوسيلة نقل مستدامة في ظل الازدحام المروري بالقاهرة. هذه الأفكار ليست جديدة كليًا، لكنها تحتاج إلى تفعيل وإعادة تقديمها بما يتناسب مع تطورات العصر.
بالطبع. كلية الإعلام ليست مجرد جهة أكاديمية، بل نسعى لتكون جسرًا بين الإبداع والتنفيذ. الدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يمتد إلى الدعم المعنوي والمساندة في جميع مراحل التنفيذ. على سبيل المثال، إذا كانت هناك فكرة لتطوير تطبيق، فإننا نعمل على توفير الدعم الفني واللوجستي وتوصيل المشروع إلى الجهات الحكومية أو الشركات المهتمة.
البحث العلمي هو الأساس لتطوير الإعلام وتغيير الصورة النمطية السلبية عنه. كلية الإعلام تعمل حاليًا على وضع خطة بحثية شاملة تغطي جميع الأقسام والبرامج، سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا. هذه الخطة، المتوقع اعتمادها منتصف عام 2025، تهدف إلى مواكبة التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، والأزمات العالمية والمحلية.
الخطة البحثية تهدف إلى ربط البحث العلمي بالواقع العملي. على سبيل المثال، نركز على موضوعات مثل الإعلام الرقمي، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتأثير الأزمات العالمية على الرسائل الإعلامية. نسعى لجعل الأبحاث قابلة للتطبيق العملي، بحيث تسهم في حل القضايا المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
دور الكلية لا ينتهي عند تنظيم الملتقيات أو عرض الأفكار. نحن نسعى لجعل هذه المشروعات تصل إلى المسؤولين. نعمل على بناء شراكات مع جهات داخل الجامعة وخارجها لضمان تنفيذ هذه الأفكار. على سبيل المثال، فكرة السكوتر الكهربائي تم طرحها من قبل على مستوى الدولة، لكنها لم تلقَ التنفيذ الكامل. نهدف إلى إحياء مثل هذه الأفكار وربطها بخطط الدولة لمواجهة تحديات مثل الازدحام المروري.
رسالتي للطلاب هي أن يواصلوا الإبداع والتفكير خارج الصندوق. نحن هنا لدعمكم ومساندتكم في كل خطوة. الأفكار الصغيرة قد تكون بذرة لمشروعات كبيرة تغير الواقع. لا تخافوا من الفشل، فكل فكرة تستحق المحاولة.
أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالذكر د. محمد سامي عبد الصادق ود. ثريا أحمد البدوي على دعمهم المستمر. وأؤكد أن كلية الإعلام ستظل منارة للإبداع والابتكار، ونسعى دائمًا لأن تكون مشروعاتنا نافذة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.