ناميبيا ترفض دعم ألمانيا للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعربت ناميبيا عن رفضها دعم ألمانيا لـ"الإبادة الجماعية العنصرية" التي ترتكبها إسرائيل بحق "المدنيين الأبرياء" في غزة، ضمن حرب متواصلة على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الرئاسة الناميبية، في بيان عبر موقع "إكس"، إنها تششر بقلق عميق إزاء "القرار الصادم" الذي أصدرته ألمانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري و"رفضت فيه لائحة الاتهام الأخلاقية التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".
Namibia rejects Germany’s Support of the Genocidal Intent of the Racist Israeli State against Innocent Civilians in Gaza
On Namibian soil, #Germany committed the first genocide of the 20th century in 1904-1908, in which tens of thousands of innocent Namibians died in the most… pic.twitter.com/ZxwWxLv8yt
وفي هذا القرار، أعلنت ألمانيا أنها ستتدخل كطرف ثالث أمام المحكمة، مقرها في مدينة لاهاي بهولندا، لدعم إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها، والتي بدأت المحكمة في 11 يناير الجاري جلسات استماع للنظر فيها.
ولفتت وندهوك إلى أن برلين ارتكبت "أول إبادة جماعية" في القرن العشرين في نامبيا بين عامي 1904 و1908، و"راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف لا إنسانية ووحشية".
وللمرة الأولى، اعترفت ألمانيا في عام 2021 بأنها ارتكبت "إبادة جماعية" ضد شعبي الهيريرو والناما في ناميبيا خلال استعمارها البلد الأفريقي قبل أكثر من قرن، مضيفة أنها ستدفع مساعدات تنموية لنامبيا تزيد قيمتها عن مليار يورو.
لكن نامبيا أكدت أن "ألمانيا لا تستطيع أن تعبّر أخلاقيا عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا، في حين تدعم ما يعادل المحرقة والإبادة الجماعية في غزة. وقد خلصت منظمات دولية مختلفة، مثل "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة".
اقرأ أيضاً
كاتب أمريكي ينتقد دفاع إسرائيل أمام العدل الدولية: خلقوا واقعا كاذبا ودافعوا عنه
مذبحة غزة
وانتقدت وندهوك تجاهل برلين للضربات العنيفة التي أودت بحياة أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم أطفال ونساء، كما تجاهلت تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء على النزوح الداخلي لنحو 1.9 مليون فلسطيني، أي 85% من المدنيين في غزة، وسط نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية.
وكررت الرئاسة الناميبية دعوة أطلقها الرئيس حاجي جينجوب، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بقوله: "لا يمكن لأي إنسان محب للسلام أن يتجاهل المذبحة التي ارتُكبت ضد الفلسطينيين في غزة".
وناشد جينجوب ألمانيا أن تعيد النظر في قرارها غير المناسب بالتدخل كطرف ثالث للدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ودعمها أمام محكمة العدل الدولية.
وتتهم جنوب أفريقيا في الدعوى إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطييين في غزة، بما يتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي وقّعت عليها الدولتان.
وتطالب جنوب أفريقيا المحكمة بإصدار "أمر فوري" (تدبير مؤقت) لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة، لحين البت في القضية.
اقرأ أيضاً
بعد دعمها لإسرائيل في محكمة العدل الدولية.. دعوات لمقاطعة بضائع ألمانيا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نامبيا ألمانيا إسرائيل إبادة جماعية غزة محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعیة العدل الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: المجازر والإبادة الجماعية تتم بدعم غربي وتقاعس عربي وإسلامي
غزة – صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، امس الاثنين، بأن “المجازر وحرب الإبادة الجماعية” ضد الشعب الفلسطيني تأتي بدعم أمريكي غربي كامل ووسط تقاعس عربي وإسلامي رسمي.
وقال المكتب في بيان: “تتم هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وأرضه بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني، ووسط تقاعس وتخاذل دولي وعربي وإسلامي رسمي في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، التي تتم أمام سمعِ وبصرِ العالم، في بث حي مباشر، وفي انتهاك صارخٍ واستهتار بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان على قطاع غزة فورا، وبأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنعِ أعمالِ الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة”.
ولفت المكتب إلى أن “شهرا كاملا يمر على حصار وعدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا صهيونيا منذ 30 يوما متواصلة، بهدف تهجير سكانه الثابتين في أرضهم، الرافضين لمخططات العدو، بينما تتعرَّض منازلهم وخيام النازحين ومراكز الإيواء للقصف والحرق الوحشي والمتعمد”.
وأضاف: “في ذات المسار من حرب الإبادة، يواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، عبر قصفها وحصارها، واعتقال وقتل الكوادر الطبية، والإحراق المتعمّد لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع إمدادها بكل مقومات وإمكانيات استمرار عملها الإنساني، على مدار أكثر من عام، حيث دمر وأخرج كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، امس الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ395 على التوالي للقطاع إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.
فيما قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة جورجيو بتروبوليس إنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إنسانية في القطاع.
المصدر: RT