رفحاء.. مواطن يصنع لوحة فنية لشعار المملكة من النباتات البرية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شكل شعار المملكة "السيفان والنخلة" لوحة فنية، نجح مواطن في استزراعها باستخدام النباتات البرية الطبيعية من الأقحوان الأصفر والأبيض بنسبة 90%، والديدحان والنباتات الأخرى بـ10%، وذلك في مزرعة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية.
وأوضح المواطن صالح الفريح، أن هذه الفكرة بدأت قبل سنتين بالتعاون مع الفنان والمصمم التشكيلي فهد الخليف لاستزراع هذه اللوحة الفنية من النباتات البرية الطبيعية بمساحة 5 آلاف متر مربع، بعد نجاحه قبل سنتين في استنبات الديدحان بـ 10 ألوان، و15 نوعًا آخر من النباتات المختلفة في مزرعته، ورسم لوحة فنية من نبات الأقحوان والديدحان الطبيعي بطول 100 متر وعرض 30 مترًا، باسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متضمنة رؤية 2030 تزامنًا مع إطلاق مبادرة السعودية الخضراء.
وأشار الفريح إلى أن إشادة أمير منطقة الحدود الشمالية شجعته على تنفيذ مبادرته الأولى وتحفيزه له عند زيارته للمزرعة، ودعوة سموه بالقيام بمثل هذه المبادرات والأفكار التي تسهم في زيادة المساحات الخضراء في المملكة، والهادفة للحفاظ على البيئة.
اللوحة في مزرعة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية - واس
وأوضح أن لوحة النخلة الفنية الطبيعية يبلغ طولها 100 متر وعرضها 50 مترًا، وتتكون من 15 سعفة، طول كل منها 20 مترًا، بالإضافة إلى سيفين من النباتات الطبيعية طول كل منهما 50 مترًا، وتغذي هذه اللوحة خطوطًا مائية أرضية يبلغ طولها 1000 متر طولي.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن مبادرة السعودية الخضراء بهدف رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي وفق رؤية 2030.
ولفت المواطن إلى أنه اعتمد على إمكانياته الذاتية في التنفيذ حتى اكتملت بشكلها الحالي، وأنه يستقبل الزوار والباحثين في المزرعة وإطلاعهم على ما تحتويه من نباتات متنوعة وتفاصيل زراعتها، بهدف التوعوية بأهمية البيئة والحفاظ عليها ورفع مستوى الوعي والمسؤولية عند الأفراد تجاه البيئة لتكوين مجتمع واع بيئيًا، وإطلاع الباحثين والمهتمين على مثل هذه التجارب الناجحة في استزراع النباتات المتنوعة في تربة أو بيئة مختلفة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رفحاء أخبار السعودية لوحة فنية لشعار المملكة من النباتات
إقرأ أيضاً:
تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاء
أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن انخفاض أعداد الملقحات مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش يهدد الطبيعة ويؤثر سلبا على تكاثر النباتات وانخفاض كمية الثمار والبذور ويهدد النباتات البرية.
وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم البيئة الطبيعية والتطور" (Nature Ecology & Evolution) أن تغير المناخ وتدمير الموائل والزراعة الصناعية واستعمال المبيدات تؤدي كلها إلى تراجع تلك الأنواع بمعدلات مثيرة للقلق، كما أن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الملقّحات في طريقها إلى الانقراض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: 6 مدن من بين الـ10 الأكثر تلوثا عالميا في دولة واحدةlist 2 of 2ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listولا يشكل اختفاء هذه الحشرات والطيور مشكلة للمزارعين فحسب، بل يؤثر أيضا على الغابات والمراعي وحتى الحدائق العامة في المدن، حيث تعمل الملقحات على استمرار حياة النباتات. وعندما تتراجع أعدادها تعاني الأنظمة البيئية بأكملها، ويصبح مصدر الغذاء المحلي والعالمي أكثر هشاشة، وفق الدراسة.
وتحمل تلك الكائنات الصغيرة مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش حبوب اللقاح بين النباتات، وهذا يساعدها على النمو. ومن دونها، لن تتحول الأزهار إلى ثمار، ولن تنتشر البذور. فهي لا تساعد النباتات على التكاثر فحسب، بل إنها تحافظ على استمرار الطبيعة، وتدعم الحيوانات، وتساعد في إنتاج الغذاء.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن تراجع أعداد الملقحات ليس مجرد قضية بيئية، بل إنه أزمة قد تعيد تشكيل النظم البيئية بأكملها. وتؤكد على أهمية حماية الملقحات للحفاظ على النمو والتكاثر وازدهار الطبيعة وضمان إنتاج غذائي مستقر.
وتعتمد حوالي 85% من أنواع النباتات البرية وأكثر من 70% من المحاصيل المزروعة على الملقحات للتكاثر، كما تساهم بشكل غير مباشر في إنتاج 35% من المحاصيل في العالم.
وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قد أكد أن تراجع الحشرات البرية وأهمها النحل سيكون لهما عواقب وخيمة على النظم البيئية العالمية ورفاهية الإنسان، مؤكدا على الحاجة إلى جهود عاجلة وواسعة النطاق لحماية النحل عبر الموائل البرية والزراعية والحضرية.
وحذر التقرير من تعرض النحل والمُلقحات الأخرى، مثل الفراشات والطيور، لتهديد متزايد بسبب الأنشطة البشرية، فضلا عن آثار تغير المناخ. وقال إن اختفاء النحل سيؤدي إلى القضاء على القهوة والتفاح واللوز والطماطم والكاكاو، وغيرها من المحاصيل الغذائية.
وتشير الدراسات إلى وجود نحو 30 ألف نوع من النحل على الأرض تصنف من الملقّحات الفعالة، فهي مسؤولة عن تلقيح نحو 100 نوع من المحاصيل التي يستهلكها 90% من سكان العالم.
كما يعتقد أن تلوث الهواء يؤثر على النحل أكثر من بقية الحشرات، إذ أظهرت الأبحاث الأولية أن ملوثات الهواء تتفاعل مع جزيئات الرائحة التي تطلقها النباتات التي يحتاجها النحل لتحديد موقع الغذاء.