رئيس أمريكي: "لا.. لا أنا أفضل استعمال القنبلة النووية"!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
رد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكيون في 25 أبريل عام 1972 على خيارات لمستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر لتحقيق تقدم في حرب فيتنام بالقول: "لا، لا، أنا أفضل استعمال القنبلة النووية!
إقرأ المزيد من يمثل العرب في "لاهاي" وهل تتلقى إسرائيل البطاقة الحمراء؟كيسنجر قال لرئيسه: "هذا سيكون كثيرا جدا!"، فرد الرئيس الأمريكي بحدة متسائلا: "هل هذا الأمر يزعجك؟"، ثم غير لهجته قائلا: "أريدك فقط أن تفكر بشكل كبير".
هذا الموقف المرعب الذي يتحدث فيه رئيس أمريكي عن استعمال القنبلة النووية كما لو أنه أمر بسيط للغاية، حاول ستانلي كارنو، المؤرخ الأمريكي المتخصص في فيتنام، التقليل من جديته بالقول: "لمجرد أنه قال ذلك، هذا لا يعني أنه كان خيارا بالفعل"!
كان هذا الموقف المرعب ضمن العديد من المواقف الغريبة المشابهة التي أظهرتها تسجيلات لأكثر من 500 ساعة من أشرطة المحادثات والمكالمات داخل إدارة نيكسون، كشف عنها في عام 2002.
اللافت أن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون كان يسجل سرا كل ما يجري في البيت الأبيض في ذلك الوقت، وكان كيسنجر هو الآخر يسجل المكالمات بما في ذلك مع رئيسه، وما أنه غادر أوائل عام 1977 وزارة الخارجية التي كان يرأسها إلا أنه نقل الاتصالات ومواد أخرى إلى منزله على أنها "أوراق خاصة"!
في مناسبة أخرى، يوبخ الرئيس نيكسون مستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر على قلقه الشديد بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، ويقول له: "أنا لا أهتم"!، "لا يهمني هذا الأمر"!
موقف ثالث دار حول واحدة من أشهر صور فظائع الأمريكيين في حرب فيتنام، وكان في شريط لمحادثة حول فيتنام بين نيكسون ورئيس موظفي البيت الأبيض هاري روبنز هالدمان في 12 يونيو عام 1972 .
يتحدث نيكسون إلى هالدمان عن الصورة الشهيرة التي تظهر فيها مجموعة من الأطفال وهي تجر أقدامها هربا من قصف للأمريكيين بالنابالم، وبينهم كيم فوك، وهي طفلة عارية بجلد محترق، وكان عمرها في ذلك الوقت 9 سنوات.
يتشكك الرئيس الأمريكي حينها قائلا: "أتساءل عما إذا كان هذا مونتاجا"، ويجيب رئيس موظفي البيت الأبيض بنفس النغمة قائلا: "هذا ممكن جدا".
تلك الصورة كان التقطها نيك أوت، مصور أسوشيتد برس على بعد 40 كيلو مترا غرب سايغون، وهي واحدة من أكثر الصور التي عكست التأثير العنيف لتلك الحرب على المدنيين، وكانت فازت بجائزة بوليتزر في عام 1972.
مسؤول في وكالة أسوشييتد برس علق في عام 2002 على تشكيك نيكسون بقوله: "فازت هذه الصورة بجائزة بوليتزر وصمدت أمام اختبار الزمن كرمز مهم لحرب فيتنام، ولم يتم التشيك في صحتها".
ومن المواقف اللافتة للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون دفاعه بحرارة عن آرثر واتسون، السفير الأمريكي في فرنسا والذي كان تورط في فضيحة جرت في مارس عام 1972، حين ظهر ثملا وانخرط في شجار على متن طائرة، كما قام بالتحرش بالمضيفات.
نيكسون علّق على الحادثة بعد نشر الفضيحة في الصحف قائلا في محادثة مع هاري روبنز هالدمان، رئيس موظفي البيت الأبيض وقتها: "انظروا، الرجل ثمل. رجل يطارد الفتيات. إنه لأمر رائع أنه ثمل ولم يتم تخديره. من الأفضل السماح له بمطاردة الفتيات أكثر من الصبيان! هل هذا واضح؟".
إحدى المحادثات التي تم الكشف عنها، تطرق فيها نيكسون إلى مشكلة أسماها " الزمرة اليهودية الليبرالية الرهيبة"، لافتا إلى وجود الكثير من اليهود في حكومة الولايات المتحدة.
الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت قال متحدثا إلى وزير الخزانة الأمريكي: "انظر إلى وزارة العدل، إنها مليئة باليهود. أنهم يملؤون أي سلطة. اسمع، المحامون في الحكومة جميعهم يهود".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف كيسنجر الرئیس الأمریکی فی البیت الأبیض فی ذلک
إقرأ أيضاً:
وسائل التدفئة تهدد الأرواح مع انخفاض درجة الحرارة
زنقة 20 | الرباط
مع انخفاض كبير في درجة الحرارة ، يلجأ كثيرون الى استخدام أدوات للتدفئة قد تشكل خطرا على حياتهم.
ومن بين هذه الوسائل نذكر “المجمر” وهي الوسيلة التقليدية التي دأبت عائلات مغربية على استخدامها داخل المنازل للتدفئة و الإحتماء من البرد القارس.
غير أن هذا الامر يصبح خطيرا إذا تم استخدامه في أماكن مغلقة ولا تتوفر على تهوية كافية ، إذ عادة ما يسبب “الفاخر” المستعمل في التدفئة تسمما بثنائي أكسيد الكربون.
بالاضافة الى “المجمر”، فإن وسائل التدفئة التي تستخدم الغاز تشكل بدورها خطرا كبيرا على الأرواح ، وهي التي تستعمل في مناطق عديدة معروفة ببرودة الطقس مثل إفران و النواحي.
و بحسب متخصصين ، فإن استعمال الفحم (الفاخر)، قد يتسبب في ظهور بعض حالات التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون الناتج عن الاستعمال الخاطئ للفحم.
ولتجنب خطورة هذا القاتل الصامت الذي تكمن سميته وخطورته في عدم تمكن الشخص من رصده بالحواس المجردة وانعدام اللون والرائحة والطعم، إضافة إلى كونه لا يسبب أي تهيج في الحلق أو في المسالك التنفسية عند استنشاقه، ينصح تجنب استعمال الفحم في الأماكن التي ينقص بها الأوكسجين كالأماكن المغلقة والتي لا توجد بها تهوية جيدة.