صيحات استهجان تقاطع خطاب الرئيس الإسرائيلي بمناسبة مرور 100 يوم على اختطاف الرهائن
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تعرض الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى صيحات استهجان من آلاف المتظاهرين الذين شاركوا في حدث استمر لمدة 24 ساعة، بمناسبة بمرور 100 يوم على اختطاف رهائن ونقلهم إلى قطاع غزة، خلال هجمات مباغتة شنتها حركة حماس على جنوبي البلاد.
واندلعت الحرب مع شن حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أودى بحياة نحو 1200 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، فيما اقتيد خلال الهجوم نحو 240 رهينة إلى قطاع غزة، لا يزال 136 منهم محتجزين، وفق إسرائيل.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية، أودت بحياة ما يزيد عن 23 ألف شخص، غالبيتهم مدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وكان هرتسوغ يخاطب الحشود الذي تجمعت في تل أبيب، عندما بدؤوا بإطلاق صيحات الاستهجان والصراخ "آلان، الآن"، في احتجاج واضح على فشل السلطات في تأمين إطلاق سراح الرهائن حتى الآن، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وانتهت فعاليات التجمع التي استمرت 24 ساعة في "ساحة الرهائن" وسط تل أبيب مساء الأحد، بعد يوم من الخطب التي ألقتها شخصيات دولية، ورهائن محررين، بالإضافة أقارب المختطفين الـ 136 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وفق الصحيفة.
وخلال خطابه، قال الرئيس الإسرائيلي: "100 يوم من العزلة، حيث لايزال إرهابيي حماس يحتجزون أطفالا ونساء وكبارا في السن ومرضى".
وتابع: "يحتجزونهم بوحشية داخل أنفاق مظلمة ووسط معاناة رهيبة. أنا لا أتحدث هنا عن مجرد رهائن، فهم إخوتنا وأخواتنا، ومن يستطيع أن يسمعني منهم أخبرهم بأننا لم ننسكم ولن نتخلى عنكم".
وزاد: "نحن جميعًا نعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع داخل إسرائيل، وفي جميع أنحاء العالم، من أجل عودتكم إلى الوطن".
وفي هذه الأثناء، كانت الحشود تطلق صيحات الاستهجان بصوت عالٍ، لدرجة أن هرتسوغ طلب منهم التوقف للسماح له بمخاطبة بقية العالم في تصريحاته.
وبعدها أكمل الرئيس الإسرائيلي خطابه باللغة الإنكليزية، متوجها إلى المجتمع الدولي بالقول: "أدعو أسرة الأمم بأكملها إلى القيام بدورها، فهذه ليست معركتنا فقط، إنها معركة للعالم أجمع من أجل الوقوف مع الحياة والحرية، أطالبكم بالوقوف مع الحرية والديمقراطية، ضد الهمجية والكراهية".
وأردف: "قفوا مع رهائننا. وساعدونا في إعادتهم إلى الوطن.. ليس هناك وقت للتسويف، فقد آن الأوان لكي تتحركوا".
وشدد هرتسوغ في خطابه على أهمية إعادة الرهائن إلى إسرائيل، مشيد بشجاعة أقاربهم وثباتهم بما "يمنحنا كل القوة في مواصلة كفاحنا لاستعادة بناتنا وأبنائنا من أيدي عدو قاسي ووحشي".
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، قدّر منظمو الحدث أن حوالي 300 ألف شخص تواجدوا على مدار 24 ساعة.
وحذر أفراد عائلات الرهائن، الذين ألقوا كلمة أمام التجمع يومي السبت والأحد، من أن "الوقت ينفد" لإنقاذ أحبائهم، وأعربوا عن إحباطهم الشديد تجاه الحكومة، التي قالوا إنها "لم تفعل ما يكفي" لإنقاذ الرهائن.
وبعد إطلاق سراح 105 مدنيين كانوا محتجزين في غزة، خلال هدنة بين إسرائيل وحماس استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر، لم تتمكن إسرائيل من تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن الأحياء، سواء من خلال العمليات العسكرية أو الدبلوماسية.
وتم إطلاق سراح 4 رهائن قبل وقف الهدنة، في حين تمكن الجيش الإسرائيلي من إنقاذ واحد، بينما جرى انتشال جثث 8 رهائن، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وقتل الجيش 3 رهائن عن طريق الخطأ، الذي أكد أيضا مصرع 25 من الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية جديدة.
وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصير هذا الشخص مجهولاً.
وبالإضافة إلى الرهائن الذي جرى اختطافهم في 7 أكتوبر، يُعتقد أيضًا أن حماس تحتجز جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، ناهيك عن مدنيين اثنين هما، أفيرا منغيستو وهشام السيد، ويُعتقد أن كليهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 على التوالي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الإسرائیلی إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية على غزة
غزة - الوكالات
قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية اليوم الاثنين أسفرت عناستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.
وذكر المسعفون أن الثلاثة قُتلوا قرب مخيم البريج وسط القطاع بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة.
وفي رفح بجنوب القطاع، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في غارة جوية أخرى. وتحدث سكان من رفح عن قيام القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المدينة في المناطق المجاورة للحدود بإطلاق النار بشكل متكرر.
ويؤكد استمرار إراقة الدماء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يتألف من ثلاث مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن هجمات في وسط قطاع غزة ورفح ضد "إرهابيين" ينشطون بالقرب من قواته ويحاولون زرع عبوات ناسفة.
وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة إن القتلى الثلاثة من عائلة واحدة وكانوا "يجمعون الحطب" للطهي وسط حظر إسرائيلي على دخول المواد الغذائية إلى القطاع.
وطالب الثوابتة "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تقوض أي جهود نحو التهدئة".
وأوضح أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير كانون الثاني بلغ 150.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عدة محاولات قام بها فلسطينيون لزرع عبوات ناسفة أو تهديد قواته بأساليب أخرى.
وأدى تعليق إسرائيل دخول البضائع إلى غزة منذ 16 يوما إلى زيادة الضغوط على سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين تسببت الحرب في نزوح معظمهم.
وتضمن القرار إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وقالت إسرائيل إنه يهدف إلى الضغط على حماس في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار.
* إغلاق مخابز
أغلقت عدة مخابز أبوابها في الآونة الأخيرة وارتفعت أسعار المواد الغذائية، فيما يتسبب انقطاع الكهرباء في حرمان الأفراد من المياه النظيفة.
وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتقول حماس من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس آذار.
وتجري إسرائيل وحماس محادثات متلاحقة مع وسطاء مصريين في القاهرة.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع اليوم الاثنين "حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، والاحتلال تنصل من بعض البنود ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة".
وأعلنت حماس يوم الجمعة أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر وتسليم أربع من جثث الرهائن القتلى إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردت إسرائيل باتهام حماس بشن "حرب نفسية" على عائلات الرهائن.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على ردهم على اقتراح أمريكي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.
واندلعت الحرب عندما شنت حماس هجوما عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 رهينة.
ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، أسفرت الحملة الإسرائيلية اللاحقة على القطاع عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وحولت معظم غزة إلى أنقاض.