أوساط ديبلوماسيّة: الامور في المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": عملية "التبادل" التي جرت بين سحب واشنطن لحاملة طائراتها الضخمة "جيرالد فورد" ومجموعتها البحرية، ونشر طهران لمدمرة وسفينة عسكرية في البحر الاحمر، مؤشر على المنحى الجديد للسياسة الاميركية، في خطوة متوقعة منذ مدة، مع تسريب تاريخ السابع من كانون الثاني كحد فاصل، وهو ما ترجم ايضا باعلان "تل ابيب" عن تعديل في اساليب خوض المواجهة ضد حماس.
وتتابع الاوساط ان ما حصل خلال الأيام، لا يعدو كونه عملية إعادة تموضع او انتشار بحري الاطراف المحاور،استعدادا لعمليات عسكرية، قد تكون باتت قاب قوسين او أدنى،خصوصا بعد الضربات الاميركية-البريطانية ضد الحوثيين،وتهديد واشنطن الواضح لبيروت.
اوساط ديبلوماسية في بيروت كشفت ان سبب مغادرة "فورد" يعود لاسباب بحت لوجستية، تعود الى ان فترة بقائها خارج قاعدتها شارفت على الانتهاء، ما يستوجب عودتها الى فرجينيا لاجراء الصيانة اللازمة، قبل اعادة تكليفها بمهام جديدة، مذكرة ان اكثر من مئة سفينة حربية ومدمرة وغواصة من قاذفات "الكروز"، تنتشر في البحر المتوسط، فضلا عن حاملة طائرات مع مجموعتها البحرية، ما يعني عمليا ان الاستراتيجية الاميركية لا تزال على حالها، خصوصا اذا اضيف الى هذا الوجود البحري، "الحشد" البري المتواجد في الاردن، والجوي المنتشر في دول خليجية، والمرشح للتعزيز، حيث أن قرار التدخل المباشر في لبنان لا يزال على حاله.
وتابعت الاوساط، بان الامور في المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد، فالمفاوضات الاميركية – الايرانية جمدت، وكذلك التواصل بين الرياض وطهران، فضلا عن الضغوط التي تمارسها موسكو على الجمهورية الاسلامية لتهدئة الجبهة السورية وعدم فتحها، ما يضع جبهة لبنان في عين العاصفة، مع تأكيد التقارير الاستخباراتية ان "الجيش الاسرائيلي" يقوم ينقل وحدات عسكرية من الجنوب باتجاه الشمال، فضلا عن خفض وتيرة تدخل طائراته الحربية في القطاع، لصالح تجهيزها لعملية على الجبهة الشمالية.
وختمت الاوساط بان قيادة القوات الدولية، وكذلك المعنيون في لبنان، وضعوا في اجواء تلك المعلومات، وما كلام وزير الجيوش الفرنسية من قيادة القوة الفرنسية في جنوب لبنان منذ يومين سوى خير دليل، حيث ابلغ جنود بلاده، ضرورة الاستعداد لايام واسابيع صعبة جدا، بعد ان بلغ التوتر حد التعرض للدوريات الفرنسية، في رسالة قرأتها باريس جيدا واستخلصت منها العبر اللازمة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من التصعيد
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص - من المرحج التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من القتال العنيف والغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان، وفقا لتسريبات غربية ومطلعين إقليميين على المفاوضات الجارية.
ويقود الدبلوماسي الأمريكي آموس هوشستين المفاوضات، الذي نسق مع إدارة ترمب القادمة لضمان استمرارية الاتفاق، وفقا لتقارير رسمية.
ورغم التوصل إلى تفاهمات حول أبرز البنود الأساسية المقترحة، لا تزال تفاصيل حاسمة بحاجة إلى الاتفاق عليها، مما قد يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وتضمن مقترح الهدنة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، إضافة إلى تراجع مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، يرافقها انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
واورد المقترح ترتيبات أمنية، أبرزها نشر الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "يونيفيل" في المنطقة الحدودية، إلى جانب تشكيل آلية رقابة جديدة بقيادة الولايات المتحدة لضمان التزام الطرفين.
واشترطت بيروت، ضمان سيادة لبنان وإيقاف جميع الهجمات الإسرائيلية على البلاد، مقابل شروط إسرائيلية أبرزها ضمان وقف إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله يوميا، مع الاحتفاظ بحق التدخل ضد أي أنشطة للحزب في المنطقة الجنوبية.
وترى إسرائيل أن عملياتها العسكرية حققت نجاحات كبيرة، أبرزها تدمير بنية تحتية أساسية لحزب الله، واغتيال عدد من قادته.
ورغم الخسائر التي واجهها حزب الله المدعوم من إيران، لا يزال يشكل تهديدا لإسرائيل من خلال استمرار إطلاق الصواريخ قصيرة المدى على مناطق الشمال، الامر الذي شكل ضغوطا على رئيس وزراء الاحٮلال بنيامين نتنياهو لإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال.
وترى تل أبيب في تجربة نشر القوات اللبنانية وقوات يونيفيل منذ 2006 لم تمنع حزب الله من تعزيز بنيته التحتية في الجنوب، الأمر الذي لا زال هناك نقاش حول تشكيل آلية الرقابة الجديدة ودور الولايات المتحدة والدول الأخرى فيها.
ويرى وسطاء إقليميين في وقف إطلاق النار الحل الأفضل لتخفيف معاناة المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين، إضافة إلى تعزيز الحفاظ على المكاسب العسكرية الإسرائيلية دون الحاجة إلى تواجد طويل الأمد للقوات الإسرائيلية على الواجهة الشمالية.
رغم التحديات الكبيرة، هناك تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى هدنة قد تمهد لاتفاق دائم، شريطة تجاوز الخلافات حول آليات التنفيذ.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #إيران#المنطقة#الشمالية#لبنان#الله#غزة#أوكرانيا#رئيس#القوات
طباعة المشاهدات: 898
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 01:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...