كتب ميشال نصر في" الديار": عملية "التبادل" التي جرت بين سحب واشنطن لحاملة طائراتها الضخمة "جيرالد فورد" ومجموعتها البحرية، ونشر طهران لمدمرة وسفينة عسكرية في البحر الاحمر، مؤشر على المنحى الجديد للسياسة الاميركية، في خطوة متوقعة منذ مدة، مع تسريب تاريخ السابع من كانون الثاني كحد فاصل، وهو ما ترجم ايضا باعلان "تل ابيب" عن تعديل في اساليب خوض المواجهة ضد حماس.



وتتابع الاوساط ان ما حصل خلال الأيام، لا يعدو كونه عملية إعادة تموضع او انتشار بحري الاطراف المحاور،استعدادا لعمليات عسكرية، قد تكون باتت قاب قوسين او أدنى،خصوصا بعد الضربات الاميركية-البريطانية ضد الحوثيين،وتهديد واشنطن الواضح لبيروت.
اوساط ديبلوماسية في بيروت كشفت ان سبب مغادرة "فورد" يعود لاسباب بحت لوجستية، تعود الى ان فترة بقائها خارج قاعدتها شارفت على الانتهاء، ما يستوجب عودتها الى فرجينيا لاجراء الصيانة اللازمة، قبل اعادة تكليفها بمهام جديدة، مذكرة ان اكثر من مئة سفينة حربية ومدمرة وغواصة من قاذفات "الكروز"، تنتشر في البحر المتوسط، فضلا عن حاملة طائرات مع مجموعتها البحرية، ما يعني عمليا ان الاستراتيجية الاميركية لا تزال على حالها، خصوصا اذا اضيف الى هذا الوجود البحري، "الحشد" البري المتواجد في الاردن، والجوي المنتشر في دول خليجية، والمرشح  للتعزيز، حيث أن قرار التدخل المباشر في لبنان لا يزال على حاله.

وتابعت الاوساط، بان الامور في المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد، فالمفاوضات الاميركية – الايرانية جمدت، وكذلك التواصل بين الرياض وطهران، فضلا عن الضغوط التي تمارسها موسكو على الجمهورية الاسلامية لتهدئة الجبهة السورية وعدم فتحها، ما يضع جبهة لبنان في عين العاصفة، مع تأكيد التقارير الاستخباراتية ان "الجيش الاسرائيلي" يقوم ينقل وحدات عسكرية من الجنوب باتجاه الشمال، فضلا عن خفض وتيرة تدخل طائراته الحربية في القطاع، لصالح تجهيزها لعملية على الجبهة الشمالية.
وختمت الاوساط بان قيادة القوات الدولية، وكذلك المعنيون في لبنان، وضعوا في اجواء تلك المعلومات، وما كلام وزير الجيوش الفرنسية من قيادة القوة الفرنسية في جنوب لبنان منذ يومين سوى خير دليل، حيث ابلغ جنود بلاده، ضرورة الاستعداد لايام واسابيع صعبة جدا، بعد ان بلغ التوتر حد التعرض للدوريات الفرنسية، في رسالة قرأتها باريس جيدا واستخلصت منها العبر اللازمة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل - الرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد وعدم الاستقرار

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار بكل من لبنان وغزة، ومنوهًا في هذا الصدد إلى أن عدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان، يهدد بانزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد، بما يضع الاستقرار والسلم الإقليميين والدوليين على المحك.

جاء ذلك خلال إجراء الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا، اليوم، برئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للبنان، ووقوفها بجانبه في هذه الظروف الدقيقة، ورفضها المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بإرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة للبنان بشكل فوري، تضامنًا مع شعبه الشقيق، ومؤكدًا استمرار دعم مصر للبنان على جميع الأصعدة.

من جهته؛ ثمن رئيس الوزراء اللبناني الموقف المصري الداعم لبلاده وللدولة اللبنانية، مستعرضًا نتائج الاتصالات التي تجريها الحكومة اللبنانية لاحتواء الموقف، ومشيدًا في ذلك السياق بالدور الذي تقوم به مصر لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين يقول إن جماعته تتجه نحو “التصعيد وتطوير الأداء” بعد مقتل نصر الله
  • عاجل - الرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد وعدم الاستقرار
  • الرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد
  • نائب لبناني: المنطقة أمام متغيرات سياسية وأحداث عسكرية خطيرة قد تصل لمواجهة أشمل
  • «هذا الصباح» يبرز تقرير «الوطن» بشأن التصعيد الإسرائيلي على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • تثبيت المعادلات.. بالرغم من التصعيد بإنتظار الانتخابات الاميركية!
  • اليوم الخامس من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله.. مزيد من القتلى والدمار
  • شينكر: الادارة الاميركية تريد فصل لبنان عن غزة
  • خطورة التصعيد فى لبنان
  • حزب الله: استهدفنا مقر قيادة المنطقة الشمالية ‏في قاعدة دادو الإسرائيلية