الحوثيون يستهدفون مدمّرة أميركية في البحر الأحمر بصاروخ مضاد للسفن
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قبيل فجر اليوم الاثنين أن الحوثيين استهدفوا المدمّرة "يو إس إس لابون" بصاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، فيما بدا ردا على الغارات التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع لهم في اليمن.
وقالت القيادة الوسطى عبر منصة "إكس" إن مقاتلة أميركية أسقطت الصاروخ كروز الذي أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين على المدمرة الأميركية في ساحل محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأضافت أن الهجوم الحوثي في جنوب البحر الأحمر لم يسفر عن أضرار أو إصابات.
ووصف مراسل الجزيرة في واشنطن عبد الفتاح فايد استهداف حاملة الطائرات الأميركية بأنه تطور لافت لأنه يعني أن الصراع يتسع في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندوب.
وقال فايد إن ما حدث يشير إلى أن الحوثيين ينفذون تهديداتهم باستهداف "القوات المعادية" في البر والبحر، وهو ما ورد في بيان الجماعة عقب القصف الأميركي البريطاني لمناطق عدة في اليمن.
وبحجة الرد على استهداف الحوثيين لسفن تجارية في البحر الأحمر وباب المندب، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الجمعة غارات على عشرات الأهداف في اليمن، وذلك في إطار التحالف الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا.
وفي اليوم الموالي، نفذ الجيش الأميركي منفردا قصفا على مواقع في صنعاء والحديدة، وتوعد الحوثيون برد قوي على هذه الضربات.
مقاتلة بريطانية من طراز تايفون أقلعت من قبرص لقصف مواقع في اليمن (غيتي) تحليق مكثفوتحدثت جماعة الحوثي عن قصف جديد استهدف مواقع باليمن أمس الأحد، لكن واشنطن ولندن نفتا ذلك.
وقالت مصادر محلية في الحديدة إن المدينة شهدت تحليقا كثيفا لمقاتلات أميركية، بينما كانت أخرى استهدفت، السبت، مواقع تابعة للحوثيين في المحافظة.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده لا تسعى للصراع مع الحوثيين.
من جهته، أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون استعداد بلاده لشن مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، في حال استمرار تعرّض السفن التجارية والعسكرية للهجوم في البحر الأحمر.
في المقابل، نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن المندوب الإيراني في الأمم المتحدة قوله إن "أي دولة تشارك في العدوان العسكري على اليمن قد تعرض نفسها للخطر".
من جهته، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ جميع الأطراف المعنية إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، أو تصعيد التهديد على طرق التجارة البحرية، وزيادة التوترات الإقليمية.
على صعيد متصل، أكد وزير خارجية الصين وانغ يي رفض استخدام القوة العسكرية ضد اليمن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لم يفوض أي دولة لشنّ ضربات في اليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بدء سحب حمولة نفط من سفينة استهدفها الحوثيون
بدأ الخميس تفريغ نحو مليون برميل من النفط من سفينة يونانية استهدفها الحوثيون في اليمن، وجرى سحبها إلى ميناء السويس تجنباً لحدوث كارثة بيئية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية "إيه إن إيه".
واندلعت النيران على متن السفينة سونيون وتعطلت محركاتها إثر تعرضها لهجوم في 21 أغسطس (آب) قبالة سواحل مدينة الحديدة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
وفي اليوم التالي تم إنقاذ طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.
وقالت الميليشيا إنها فجرت عبوات ناسفة على السفينة، ما أدى إلى اندلاع حرائق جديدة على متنها.
وقالت الوكالة اليونانية إنه تم البدء بنقل حمولة السفينة سونيون البالغة 150 ألف طن من النفط الخام إلى الناقلة دلتا بلو في "مرسى آمن" في ميناء السويس.
وصرّح مصدر في وزارة الشحن اليونانية لوكالة فرانس برس أن "السفينة راسية في السويس، وبما أنها في مرسى آمن، توقفنا عن مراقبتها".
ونقلت الوكالة عن مصادر في الوزارة أن العملية بدأت الخميس، وستستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
بعثة بحرية: النيران لا تزال مشتعلة في السفينة "سونيون" - موقع 24قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر أسبيدس عبر منصة إكس اليوم الاثنين، إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون، التي ترفع علم اليونان، منذ 23 أغسطس (آب) إثر تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي اليمنية.وفي سبتمبر (أيلول)، أشارت هيئة السلامة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" إلى أن السفينة سونيون لم تكن تحت حمايتها وقت الهجوم.
وقال مصدر في الوزارة إن المسار الأصلي للسفينة "كان غامضاً بعض الشيء"، مضيفاً "قيل لنا إنها كانت متجهة من العراق إلى سنغافورة. وإذا كان الأمر كذلك، كيف انتهى بها المطاف في البحر الأحمر؟"
وذكرت الوكالة اليونانية أن عملية جر ناقلة النفط المعطلة إلى مرسى آمن في سبتمبر (أيلول) تطلبت سفينة قاطرة ترافقها ثلاث فرقاطات ومروحيات وفرقة من القوات الخاصة.
وحذر خبراء من أن انفجار هذه الناقلة كان يمكن أن يتسبب بتسرب نفطي أكبر بأربع مرات من ذلك الذي تسببت فيه الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
وتشكلت قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في فبراير (شباط) لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.