عربي21:
2024-11-08@19:04:21 GMT

مسؤولية بايدن عن تصعيد حافة الهاوية في الشرق الأوسط!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

بعد 100 يوم من عدوان إسرائيل على غزة، برغم المهل والتواطؤ الدولي بقيادة الولايات المتحدة دون تحقيق العدوان أيا من أهداف الحرب المعلنة، وغير المعلنة بالترانسفير وإخلاء قطاع غزة قسرياً أو طوعياً من أهداف الحرب.

سيخلد يوم 11 يناير 2024 في ذاكرة كيان الاحتلال باليوم الذي تم جر إسرائيل ومحاكمتها بارتكاب جرائم حرب وإبادة بمرافعة تاريخية موثقة ومهنية بالأدلة والبراهين والصور ومقاطع الفيديو وتطال التهمة شركاءها وداعميها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة المسؤول الأول عن تلك الجرائم.



لذلك كانت مرافعة الفريق القانوني الإسرائيلي ركيكة وغير مقنعة برفض دعوى جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم حرب إبادة في غزة. يفضحها هول وحجم الأدلة ووقف ودفاع إدارة بايدن ونفي ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة يتعمق الانحياز والاصطفاف الأمريكي الداعم بجسر جوي وإمدادات السلاح والتمويل وتخصيص 14 مليار دولار دعم وتزويد السلاح والغطاء السياسي والفيتو.

ورغم ذلك فشلت إدارة بايدن في لجم تهور وجرائم الصهاينة وتقديم أي تنازلات.
فشلت إدارة بايدن في لجم تهور وجرائم الصهاينة
بل يفاخر نتنياهو أنه هو من عطل حل الدولتين ونسف اتفاقية أوسلو والاعتراف بالسلطة الفلسطينية عام 1993، ويرى اتفاقية أوسلو أكبر خطأ! ما ينسف رؤية الإدارات الأمريكية منذ إدارة بوش الابن قبل ربع قرن كما فشل بايدن وبلنكين بزحزحة تعنت نتنياهو ووزير المالية المتطرف سموترتش الرافض برغم ضغط بايدن، تحويل 188 مليون دولار شهرياً من الأموال المستحقة للسلطة من الضرائب والصادرات التي يدفعها الفلسطينيون العاملون داخل كيان الاحتلال لدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين!

ولم يمارس بايدن أي ضغط حقيقي ولم يهدد بوقف مساعدات 3.8 مليار دولار سنوياً بمعدل أكثر من 10 ملايين دولار في اليوم الواحد.

ما يُحرج بايدن وإدارته ويسقط النموذج الإسرائيلي الذي روجته لعقود مع أنصارها: بصفتها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وسط صحراء الأنظمة المستبدة لتتلطخ سمعتها وتصبح دولة منبوذة، وجيشها الأكثر وحشية على مستوى العالم، الذي انهارت هيبته لفشله المتكرر بتحقيق أي هدف بعد 100 يوم!
أصبحت إسرائيل دولة منبوذة وجيشها الأكثر وحشية على مستوى العالم
أحمّل في مقال اليوم مسؤولية الانهيار الأمني والتصعيد الإقليمي لبايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام من إدارته، لم تتبلور استراتيجية واضحة للتعامل وخفض التصعيد وحل أزمات الشرق الأوسط، وخاصة الصراع العربي ـ الإسرائيلي وملف إيران النووي وطمأنة الحلفاء الخليجيين وغيرهم.

ولكن الخلل والسقطة الأكبر فشل إدارة بايدن عن لجم وحشية حرب إبادة إسرائيل لغزة وسكانها من حرب إبادة بلا هوادة ورفض بايدن ونتنياهو وحكومة أقصى اليمين وقفها برغم دموية الحرب والخسائر البشرية غير المسبوقة وإحراج إدارته وسمعة أمريكا عربياً وحول العالم.

في استطلاع للرأي للمركز العربي في الدوحة لـ8000 مشارك في 16 دولة عربية ارتفعت نسبة من يرون موقف الولايات المتحدة سيئا أو سيئا جداً تجاه حرب إسرائيل على غزة لـ94 ٪ الأعلى على الاطلاق. و81٪ لا يرون أن الولايات المتحدة جادة بدعم قيام دولة فلسطينية كما تدعي! و51٪ يرون الولايات المتحدة تشكل أكبر تهديد لأكمل المنطقة تليها إسرائيل 39٪ وفي المرتبة الثالثة إيران 7٪.

وذلك غير مستغرب بسبب مواقف بايدن وإدارته الداعم والرافض لوقف الحرب ولجم اغتيالات واستفزازات إسرائيل ضد الحرس الثوري الإيراني في سوريا باغتيال القيادي البارز رضي الموسوي واغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الرئيسي، واغتيال وسام الطويل القيادي وعضو مجلس الشورى في حزب الله وصهر أمين عام حزب الله حسن نصرالله، واغتيال قيادي في حركة النجباء في بغداد!

هذا يرفع أسهم إيران وحلفائها، وحماس وحزب الله في لبنان.

واكتملت دائرة التصعيد وزاد الطين بلة لردع الحوثيين عن استهداف السفن وناقلات النفط ومنع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل وخاصة ميناء إيلات دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

ما يهدد أمن الملاحة والاقتصاد العالمي،و غيّرت 12 شركة شحن كبرى مسار سفنها من قناة السويس والبحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح.

ردت أمريكا بتشكيل تحالف عسكري «حارس الازدهار» وشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبدعم لوجستي من 8 دول أخرى أعضاء في حلف الناتو باستثناء اليابان والبحرين، غارات جوية بـ150 بصواريخ توماهوك ومقاتلات وبوارج بحرية وغواصات على 27 موقعاً للحوثيين في صنعاء والحديدة وصعدة ومحافظة ذمار في فجر الجمعة الماضي.

وهدد الحوثيون «لن نتردد باستهداف مصادر التهديد، وكل الأهداف المعادية في البر والبحر الأحمر». وانتقدت إيران والحوثيون وحماس إدارة بايدن وبريطانيا، واتهمتها بتوسيع المواجهة. وهو عكس ما تروج له واشنطن.

تبقى السقطة الكبيرة للرئيس بايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام في البيت الأبيض فشله في تحقيق أي انجاز، بل عمق تراجع الثقة وزاد من قلق وإحراج الحلفاء لاصطفافه الكلي مع إسرائيل وقصفه الحوثيين في اليمن ما استنفر الحلفاء وعبروا عن القلق من مخاوف توسيع المواجهات.
السقطة الكبيرة للرئيس بايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام في البيت الأبيض فشله في تحقيق أي انجاز
ما يخالف استراتيجية إدارة بايدن باحتواء التصعيد، ويُفشل حل الدولتين. ما يحمّل بايدن شخصياً وإدارته مسؤولية خطر تصعيد حافة الهاوية!!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العدوان بايدن غزة بايدن الدعم الأمريكي جرائم الاحتلال العدوان مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بایدن وإدارته إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها على غزة ولبنان

قال إيريك روجو، عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي، إن دونالد ترامب سوف يمارس كل الضغوط الحقيقية والملموسة كما فعل في ولايته السابقة، مؤكدا أن هناك سياسات واقعية وإجراءات علمية سينفذها ترامب، إذ إنه لا يعطي مجرد وعود فهو مفاوض من الطراز الأول ولديه خطوات إيجابية في كثير من الأمور.

وأضاف «روجو»، خلال تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب على مقربة من عقد اتفاقيات كبيرة مثلما فعل مع المملكة العربية السعودية من أجل إحلال السلام والاستقرار، موضحا أن ترامب لديه الكثير الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مواصلا: «ترامب يحاول الحد من تدخلات إيران وهذا أمر يدعو إلى الاستقرار».

إبراهيم عيسى عن رقصة ترامب: مشهد احتفالي لا ينتقص من قدره ومكانته إبراهيم عيسى: عودة ترامب للبيت الأبيض هوليوديه سينمائية.. رجوع المنتقم

وأكد أن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط يتطلب العمل الجاد، وفي هذه الحالة سوف يقيد ترامب إسرائيل من تنفيذ هجمات إضافية أو طويلة الأمد، وسوف يتعامل بشكل مناسب للحد من التداعيات تجنبا لأي حرب إقليمية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس باليسير ولكن يمكن تحقيق هذا الهدف.

وتابع: «خلال الأشهر القادمة إلى أن يكون ترامب رئيسا رسميا، يُمكن أن نرى توجهات الرئيس جو بايدن خلال الفترة الانتقالية، وستكون هناك مشاورات لملف الشرق الأوسط من قبل بايدن».

مقالات مشابهة

  • بايدن يخطط لدفعة أخيرة للسلام في الشرق الأوسط .. فهل يتجاهله الزعماء؟
  • أردوغان يحذر من اتباع ترامب سياسات بايدن بشأن الشرق الأوسط.. نأمل تحقيق الوعود
  • أردوغان يأمل أن يطلب ترامب من إسرائيل وقف الحرب
  • بايدن يخطط لدفعة أخيرة للسلام في الشرق الأوسط فهل يتجاهله الزعماء؟
  • لماذا تعتبر الشراكة مع الولايات المتحدة أفضل خيار استراتيجي للشرق الأوسط؟
  • رصد وصول مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة تتأهب
  • باحث: شراء إسرائيل لـ25 طائرة إف-15 مؤشر على استمرارها في الحرب
  • باحث سياسي: شراء إسرائيل 25 طائرة «إف-15» جديدة يؤكد عزمها مواصلة الحرب
  • تعزيزات عسكرية أميركية للدفاع عن إسرائيل من هجوم إيراني محتمل
  • خبير عسكري: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها على غزة ولبنان