عربي21:
2024-07-06@13:32:51 GMT

مسؤولية بايدن عن تصعيد حافة الهاوية في الشرق الأوسط!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

بعد 100 يوم من عدوان إسرائيل على غزة، برغم المهل والتواطؤ الدولي بقيادة الولايات المتحدة دون تحقيق العدوان أيا من أهداف الحرب المعلنة، وغير المعلنة بالترانسفير وإخلاء قطاع غزة قسرياً أو طوعياً من أهداف الحرب.

سيخلد يوم 11 يناير 2024 في ذاكرة كيان الاحتلال باليوم الذي تم جر إسرائيل ومحاكمتها بارتكاب جرائم حرب وإبادة بمرافعة تاريخية موثقة ومهنية بالأدلة والبراهين والصور ومقاطع الفيديو وتطال التهمة شركاءها وداعميها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة المسؤول الأول عن تلك الجرائم.



لذلك كانت مرافعة الفريق القانوني الإسرائيلي ركيكة وغير مقنعة برفض دعوى جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم حرب إبادة في غزة. يفضحها هول وحجم الأدلة ووقف ودفاع إدارة بايدن ونفي ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة يتعمق الانحياز والاصطفاف الأمريكي الداعم بجسر جوي وإمدادات السلاح والتمويل وتخصيص 14 مليار دولار دعم وتزويد السلاح والغطاء السياسي والفيتو.

ورغم ذلك فشلت إدارة بايدن في لجم تهور وجرائم الصهاينة وتقديم أي تنازلات.
فشلت إدارة بايدن في لجم تهور وجرائم الصهاينة
بل يفاخر نتنياهو أنه هو من عطل حل الدولتين ونسف اتفاقية أوسلو والاعتراف بالسلطة الفلسطينية عام 1993، ويرى اتفاقية أوسلو أكبر خطأ! ما ينسف رؤية الإدارات الأمريكية منذ إدارة بوش الابن قبل ربع قرن كما فشل بايدن وبلنكين بزحزحة تعنت نتنياهو ووزير المالية المتطرف سموترتش الرافض برغم ضغط بايدن، تحويل 188 مليون دولار شهرياً من الأموال المستحقة للسلطة من الضرائب والصادرات التي يدفعها الفلسطينيون العاملون داخل كيان الاحتلال لدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين!

ولم يمارس بايدن أي ضغط حقيقي ولم يهدد بوقف مساعدات 3.8 مليار دولار سنوياً بمعدل أكثر من 10 ملايين دولار في اليوم الواحد.

ما يُحرج بايدن وإدارته ويسقط النموذج الإسرائيلي الذي روجته لعقود مع أنصارها: بصفتها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وسط صحراء الأنظمة المستبدة لتتلطخ سمعتها وتصبح دولة منبوذة، وجيشها الأكثر وحشية على مستوى العالم، الذي انهارت هيبته لفشله المتكرر بتحقيق أي هدف بعد 100 يوم!
أصبحت إسرائيل دولة منبوذة وجيشها الأكثر وحشية على مستوى العالم
أحمّل في مقال اليوم مسؤولية الانهيار الأمني والتصعيد الإقليمي لبايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام من إدارته، لم تتبلور استراتيجية واضحة للتعامل وخفض التصعيد وحل أزمات الشرق الأوسط، وخاصة الصراع العربي ـ الإسرائيلي وملف إيران النووي وطمأنة الحلفاء الخليجيين وغيرهم.

ولكن الخلل والسقطة الأكبر فشل إدارة بايدن عن لجم وحشية حرب إبادة إسرائيل لغزة وسكانها من حرب إبادة بلا هوادة ورفض بايدن ونتنياهو وحكومة أقصى اليمين وقفها برغم دموية الحرب والخسائر البشرية غير المسبوقة وإحراج إدارته وسمعة أمريكا عربياً وحول العالم.

في استطلاع للرأي للمركز العربي في الدوحة لـ8000 مشارك في 16 دولة عربية ارتفعت نسبة من يرون موقف الولايات المتحدة سيئا أو سيئا جداً تجاه حرب إسرائيل على غزة لـ94 ٪ الأعلى على الاطلاق. و81٪ لا يرون أن الولايات المتحدة جادة بدعم قيام دولة فلسطينية كما تدعي! و51٪ يرون الولايات المتحدة تشكل أكبر تهديد لأكمل المنطقة تليها إسرائيل 39٪ وفي المرتبة الثالثة إيران 7٪.

وذلك غير مستغرب بسبب مواقف بايدن وإدارته الداعم والرافض لوقف الحرب ولجم اغتيالات واستفزازات إسرائيل ضد الحرس الثوري الإيراني في سوريا باغتيال القيادي البارز رضي الموسوي واغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الرئيسي، واغتيال وسام الطويل القيادي وعضو مجلس الشورى في حزب الله وصهر أمين عام حزب الله حسن نصرالله، واغتيال قيادي في حركة النجباء في بغداد!

هذا يرفع أسهم إيران وحلفائها، وحماس وحزب الله في لبنان.

واكتملت دائرة التصعيد وزاد الطين بلة لردع الحوثيين عن استهداف السفن وناقلات النفط ومنع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل وخاصة ميناء إيلات دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

ما يهدد أمن الملاحة والاقتصاد العالمي،و غيّرت 12 شركة شحن كبرى مسار سفنها من قناة السويس والبحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح.

ردت أمريكا بتشكيل تحالف عسكري «حارس الازدهار» وشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبدعم لوجستي من 8 دول أخرى أعضاء في حلف الناتو باستثناء اليابان والبحرين، غارات جوية بـ150 بصواريخ توماهوك ومقاتلات وبوارج بحرية وغواصات على 27 موقعاً للحوثيين في صنعاء والحديدة وصعدة ومحافظة ذمار في فجر الجمعة الماضي.

وهدد الحوثيون «لن نتردد باستهداف مصادر التهديد، وكل الأهداف المعادية في البر والبحر الأحمر». وانتقدت إيران والحوثيون وحماس إدارة بايدن وبريطانيا، واتهمتها بتوسيع المواجهة. وهو عكس ما تروج له واشنطن.

تبقى السقطة الكبيرة للرئيس بايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام في البيت الأبيض فشله في تحقيق أي انجاز، بل عمق تراجع الثقة وزاد من قلق وإحراج الحلفاء لاصطفافه الكلي مع إسرائيل وقصفه الحوثيين في اليمن ما استنفر الحلفاء وعبروا عن القلق من مخاوف توسيع المواجهات.
السقطة الكبيرة للرئيس بايدن وإدارته بعد ثلاثة أعوام في البيت الأبيض فشله في تحقيق أي انجاز
ما يخالف استراتيجية إدارة بايدن باحتواء التصعيد، ويُفشل حل الدولتين. ما يحمّل بايدن شخصياً وإدارته مسؤولية خطر تصعيد حافة الهاوية!!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العدوان بايدن غزة بايدن الدعم الأمريكي جرائم الاحتلال العدوان مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بایدن وإدارته إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب

لقد أحدثت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب موجات صادمة عبر المجتمع الدولي، حيث أعرب حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون عن قلقهم العميق بشأن تداعيات النتيجة. وقد سلط التركيز في المناظرة على القضايا العالمية الحرجة، مثل الصراع المستمر في أوكرانيا والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الضوء على التناقض الصارخ بين نهجي المرشحين في السياسة الخارجية والقيادة العالمية.

وواجه الرئيس بايدن، المعروف بتركيزه على تعزيز التحالفات الدولية والنفوذ العالمي للولايات المتحدة، أداء باهتا ترك العديد من أقرب شركاء أمريكا يشعرون بعدم الاستقرار. في المقابل، قرعت دعوة الرئيس السابق ترامب إلى تطبيق نهج "أمريكا أولا" أجراس الإنذار بين حلفاء الولايات المتحدة؛ الذين يخشون العودة المحتملة إلى العلاقات المتوترة والسياسة الخارجية غير المتوقعة التي ميّزت ولايته السابقة.

مخاوف الحلفاء الأوروبيين

لقد ترك تركيز المناظرة على الأزمة الأوكرانية العديد من حلفاء أمريكا الأوروبيين، وخاصة أولئك الذين يقفون على خطوط المواجهة في الصراع، يشعرون بقلق عميق إزاء العواقب المحتملة لفوز ترامب. وأثار احتمال رئاسة ترامب، التي ينظر إليها على أنها أكثر تعاطفا مع طموحات بوتين الإقليمية، مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من ضعف التحالف عبر الأطلسي وتضاؤل الالتزام الأمريكي بأمن شركائها الأوروبيين.

عدم الارتياح في الشرق الأوسط

بالمثل، تسببت المقاربات المختلفة للمرشحين في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا في عدم الارتياح بين الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط. ففي حين أعرب كلا المرشحين عن دعمهما القوي لإسرائيل، فإن مزاعم ترامب بأنه كان بإمكانه منع الصراعات الأخيرة وانتقاده لطريقة تعامل بايدن مع الصراع في غزة؛ أثارت تساؤلات حول إمكانية حدوث تحول في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب.

التداعيات المترتبة على فوز ترامب المحتمل

لقد أحدث احتمال عودة ترامب موجة من الصدمة في المجتمع الدولي، حيث أبدى العديد من الحلفاء قلقهم إزاء احتمال العودة إلى السياسة الخارجية غير المتوقعة والمواجهة التي ميزت ولايته السابقة. فخلال فترة رئاسته، أدى نهج ترامب "أمريكا أولا" واستعداده لتحدي التحالفات التقليدية والمؤسسات الدولية، مثل حلف شمال الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية، إلى توتر العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين. وقد أدى إعجاب الرئيس السابق بزعماء مثل بوتين، وشي جين بينج، وكيم جونج أون، فضلا عن تشككه في التعاون المتعدد الأطراف، إلى تفاقم هذه التوترات.

وتتمثل المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في أن فوز ترامب في عام 2024 قد يشير إلى تراجع دور الولايات المتحدة كزعيم عالمي وبطل للقيم الديمقراطية، مما قد يخلق فراغا في السلطة يمكن أن يملأه خصوم مثل الصين وروسيا. وهذا القلق يتصاعد بشكل خاص في مناطق مثل أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، حيث لعبت الولايات المتحدة تقليديا دورا حاسما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المصالح المشتركة.

إضعاف التحالفات والمؤسسات

من المرجح أيضا أن تؤدي رئاسة ترامب إلى مزيد من إضعاف التزام الولايات المتحدة بالمؤسسات والتحالفات الدولية، التي كانت حجر الأساس للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أثار ازدراء الرئيس السابق للتعددية وتفضيله للعمل الأحادي؛ مخاوف من أن فترة ولايته الثانية قد تشهد ابتعاد الولايات المتحدة بشكل أكبر عن منظمات مثل حلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.

تأثير المناظرة على حملة بايدن

كما أثارت تداعيات أداء بايدن في المناظرة مخاوف داخل الحزب الديمقراطي، حيث شكك بعض أعضاء الحزب وأنصاره في قدرة الرئيس على قيادة البلاد بفعالية لولاية أخرى. وقد أثارت لحظات التعثر التي أبداها الرئيس وصوته المرتجف أثناء المناظرة الشكوك حول قدرته البدنية والعقلية، مع تلميح بعض الحلفاء والقادة الديمقراطيين إلى الحاجة إلى تغيير محتمل في المسار. كما دفعت عواقب المناظرة إلى مراجعة الذات داخل الحزب، مع طرح أسئلة حول طريقة التعامل مع المناظرة واستعدادات الرئيس.

على الرغم من النكسة، ظلت حملة بايدن ثابتة في التزامها بترشيح الرئيس، حيث أكد المستشارون على أهمية مشاركة الناخبين والمرونة اللازمة للتنقل في المشهد الانتخابي. ومع ذلك، فإن تأثير المناظرة خلق بلا شك شعورا بالفوضى داخل معسكر بايدن، حيث قاد الموظفون الصغار المناقشات بعد المناظرة والإحباط يتصاعد بين أقرب مساعدي الرئيس.

الطريق إلى الأمام

بينما يتصارع العالم مع تداعيات المناظرة الرئاسية لعام 2024، يراقب المجتمع الدولي عن كثب الأحداث الجارية في الولايات المتحدة. وإن المخاطر كبيرة، إذ من المحتمل أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تشكيل مسار الشؤون العالمية لسنوات قادمة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب
  • جوتيريش يدعو لإحلال السلام في الشرق الأوسط بدءًا من وقف الحرب على غزة
  • مذكرات وزير بريطاني سابق تسلط الضوء على حجم النفوذ الإسرائيلي في بريطانيا
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة
  • مباحثات أمريكية فرنسية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تجري مباحثات مع فرنسا لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • كلاهما يخطب الود