لبنان ٢٤:
2024-07-06@03:49:25 GMT

هل يكون فرنجية ترضية رئاسية لـاتفاق الحدود؟

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

هل يكون فرنجية ترضية رئاسية لـاتفاق الحدود؟

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": البحث في جبهة الجنوب انسحب على الاستحقاقات اللبنانية، فثمة إشارات أميركية إلى أن وساطة هوكشتاين للتوصل إلى اتفاق حول الحدود، لا بد أن ترتبط بتسوية للرئاسة والسلطة في لبنان، انطلاقاً من أن أي التزامات لبنانية يجب أن تأتي من سلطة قائمة وقادرة على إبرام التفاهمات وترسيخ الاستقرار، وهذا يعني أن التفاوض لن يكون مع "حزب الله" مباشرة، لكن هذا الأخير سيسعى إلى استثمار تضحياته لقطفها في اي تسوية داخلية، تماماً كما حدث في الاتفاق البحري الذي نسبه لقوة الردع التي تمتلكها المقاومة ضد إسرائيل.


ولذا تقدم الرئيس نبيه بري سريعاً وجدد إعلانه سليمان فرنجية المرشح الوحيد للرئاسة، وهي رسالة للأميركيين بأن فرنجية هو القادر على إدارة التفاوض حول الملفات بعد حرب غزة، فيما يتمسك "حزب الله" به كمرشح "لا يطعن ظهر المقاومة" إذا تم التوصل الى اتفاقات، ويعكس هيمنته بعد التغيرات التي حدثت في جبهة الجنوب.
وبمعزل عن السيناريوات المطروحة بعد إعادة طرح فرنجية، وإمكان إيصاله إلى سدة الرئاسة في ظل العقبات القائمة، فإن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، إذ توحي الأجواء الإقليمية المستجدة بأن المنطقة دخلت في مأزق جديد، أعادت الامور إلى نقطة الصفر. التصعيد في اليمن يدل على إنسداد اي أفق للتوصل الى تفاهمات، وهو أمر سينعكس حكماً على الساحات المختلفة، ومن بينها لبنان. والواضح من خلال استمرار المعركة في جبهة الجنوب، أن "حزب الله" سيكون أكثر تشدداً في الملفات الداخلية وهو يعتبر انه بات يمتلك أوراق قوة فائضة في التفاوض وفي الميدان، مراهناً على عدم قدرة الاحتلال على خوض حرب كبرى على جبهة ثانية بعد غزة. وهو قادر أيضاً على فرض شروطه من خلال التمسك بمرشحه فرنجية وأن حظوظه باتت أوفر، طالما أنه يتلقى رسائل دولية تطالبه بالتهدئة على جبهة الجنوب.
 
الواضح وفق المسارات أن جبهة الجنوب تبقى الساحة الرئيسية التي يمكن أن تشعل الحرب الإقليمية الشاملة، إذا نفذت إسرائيل تهديداتها، فعلى الرغم من أن ما حدث في اليمن قد يؤدي إلى تصعيد واسع في البحر الأحمر، إلا أن طهران لا ترد مباشرة في منطقة على حدودها وهي توازن في خياراتها، إلا أنها تتجنب المواجهة المباشرة. ووفقاً للوقائع، إن فك الارتباط بين جبهة غزة وجنوب لبنان، غير ممكن عملياً، ولا سياسياً، خصوصاً وأن "حزب الله" اسقط ما يسمى بالمنطقة العازلة ويستمر في عملياته الضاغطة، رغم الخسائر التي تكبدها، إضافة إلى أن جبهة لبنان بالنسبة إلى إيران هي الوحيدة التي تؤمن حالة تواصل مباشرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومع القضية الفلسطينية، واي تسوية أو حل لا بد أن يرتبط بسلة تفاهمات إقليمية تحافظ فيها على تأثيرها ودورها في المنطقة. وعليه ستبقى جبهة لبنان مفتوحة ربطاً بغزة ومعها الفراغ والاستنزاف إلى أن ينضج مسار التفاوض قبل أن تدهمنا حرب إسرائيلية باغتة...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جبهة الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعتبر رفض حزب الله للمقترح الأمريكي إشارة لشن حرب على لبنان.. تفاصيل

قال مسؤولون إسرائيليون، إن رفض "حزب الله" اللبناني، للاقتراح الأمريكي القاضي بنزع السلاح من جنوب لبنان،  سيمنح إسرائيل "شرعية دولية" لشن الحرب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلا عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية، اعتقادهم أن "الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، سيرفض اقتراح المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين".

 

حزب الله يستبعد حربًا مع إسرائيل ويتحدث عن خيارات حزب الله يستهدف موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا المحتلة

 

ورأى المسؤولون أن رفض الاقتراح سيمكّن إسرائيل من "اكتساب الشرعية الأمريكية والدولية" للحرب.

 

قوات النخبة في حزب الله

ويتضمن اقتراح هوكستين نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة "الرضوان" (قوات النخبة في حزب الله) إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

 إزالة الأسلحة الثقيلة لـ"حزب الله"

كما يتضمن إزالة الأسلحة الثقيلة لـ"حزب الله"، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات الهاون والطائرات المسيرة من المنطقة.

وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.

يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون بشكل متزايد بأن "إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية"، على خلفية القصف المستمر من قبل "حزب الله" اللبناني.

وصرح الجيش الإسرائيلي، في يونيو الماضي، بأنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان.

كما توقع تقرير نشرته مجلة "بيلد" الألمانية، أن يشهد الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر يوليو الجاري، هجوما إسرائيليا على جنوب لبنان.

القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي

يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.

 

مقالات مشابهة

  • حريق هائل في شمال إسرائيل إثر سقوط صاروخ من جنوب لبنان.. فيديو
  • إسرائيل تعتبر رفض حزب الله للمقترح الأمريكي إشارة لشن حرب على لبنان.. تفاصيل
  • تفاصيل اجتماع حزب الله مع وفد حماس
  • تحضيرات لزيارة رئيس وزراء المجر الاثنين وجلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء والمواجهات تتصاعد جنوبا
  • اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • مباحثات أميركية فرنسية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • سامي الجميل اكد ان حزب الله لا يريد رئيسا: القرار 1559 يختصر المطلوب
  • تصعيد ميداني في الجنوب يسابق مساعي هوكشتاين ولودريان المتجددة
  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس