اعتراض صاروخ كروز يستهدف المدمرة لابون في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قالت القيادة المركزية الأميركية، سنتكوم، إنه تم إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن باتجاه السفينة يو إس إس لابون (DDG 58)، التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر.
وقالت سنتكوم في بيان: "تم إسقاط الصاروخ بالقرب من ساحل الحديدة من قبل الطائرات المقاتلة الأميركية."
وأضافت: "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وكانت قد قالت جماعة الحوثي اليمنية إنها رصدت طائرات أميركية تحلق قرب المجال الجوي لليمن ومناطقه الساحلية.
ووصف المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام أنشطة "العدو" بأنها انتهاك صارخ للسيادة الوطنية.
من جهة أخرى، أكد مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة وحلفاءها المناهضين للمتمردين الحوثيين في اليمن لم ينفذوا أي ضربة يوم الأحد على ميناء الحديدة في غرب اليمن.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "لم تنفذ اليوم أي ضربة أميركية او للتحالف"، وذلك بعدما أفاد إعلام تابع للحوثيين أن غارات أميركية بريطانية جديدة استهدفت الأحد محافظة الحديدة.
وأفاد موقع "أنصار الله"، التسمية الرسمية للحوثيين، عن "غارات جوية لطيران العدوان الأميركي البريطاني على الحديدة".
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن "طيران العدوان استهدف جبل جدع بمديرية اللحية" في محافظة الحديدة.
وأضاف أن "طيران العدوان الحربي والتجسسي حلّق بكثافة في سماء محافظة الحديدة".
وفجر الجمعة شنّت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات على مواقع عسكرية عديدة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.
وفجر السبت، استهدف الجيش الأميركي مجدّدًا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وتأتي الضربات ردًا على هجمات نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية واستهدفت سفنًا تجاريّة يشتبهون في أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر.
ونشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بوارج في البحر الأحمر وشكلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
ووجّهت واشنطن ولندن تحذيرات متكررة للحوثيين من "عواقب" ما لم يوقفوا هجماتهم على السفن، قبل شنّهما ضربات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ساحل الحديدة الحديدة موانئ إسرائيلية الحوثي اليمن أمن البحر الأحمر صاروخ الحوثي المدمرة لابون يو إس إس لابون سنتكوم أمن الملاحة ساحل الحديدة الحديدة موانئ إسرائيلية أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
البلاد – عدن
شنت القوات الأمريكية، مساء أمس (الاثنين)، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، التي استفزت الولايات المتحدة بعد سلسلة هجماتها الممتدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت مراقبة ونقل بحرية يستخدمها الحوثيون في الجزيرة، التي تعد نقطة استراتيجية تطل على خطوط الملاحة البحرية الدولية. وتعد هذه الضربة واحدة من أبرز الضربات التي تستهدف الجبهة الغربية للحوثيين في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على محافظة صنعاء إلى سبعة قتلى و29 جريحًا، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الغارات استهدفت مصنعًا في مديرية بني مطر غرب العاصمة، دون أن توضح طبيعة النشاط داخله. ويعتقد أن الموقع المستهدف كان يستخدم لتجميع أو تصنيع مكونات مرتبطة بالمسيرات المفخخة أو أنظمة الاتصالات العسكرية.
كما أشار الإعلام الحوثي إلى وقوع سلسلة ضربات أخرى، فجر الأحد، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيا المتمردة، بما في ذلك صعدة، المعقل التاريخي للجماعة شمال اليمن، حيث استهدفت مواقع تدريب ومستودعات سلاح.
ومنذ الخامس عشر من مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية متواصلة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، في إطار عمليات “الدفاع عن حرية الملاحة الدولية”، وذلك في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والنقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي طالت عشرات السفن منذ أواخر عام 2023.
ورغم الضربات الأمريكية، يواصل الحوثيون إعلانهم عن استهداف قطع بحرية أمريكية، بينها حاملة طائرات في البحر الأحمر، إلا أن هجماتهم لا تسفر عن نتائج تذكر بالنظر للفارق التكنولوجي الشاسع بين الميليشيا والقوة العسكرية العظمى للولايات المتحدة.
وفي تصريح حاد اللهجة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا داعميها بـ “عواقب وخيمة” وواصفًا الميليشيا بأنها “أداة للابتزاز والعدوان في المنطقة”. وأكد ترامب أن بلاده “لن تسمح بتهديد طرق الملاحة الدولية ولا بفرض واقع جديد في جنوب البحر الأحمر”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعثر فيه أي مسار تفاوضي محتمل، سواء بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أو بين الحوثيين والدول الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، ومعها تحالف دولي يضم بريطانيا ودولًا أوروبية، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تجاوز الخطوط الحمراء، وقد يستدعي ردودًا أوسع، سواء في اليمن أو خارجه.