مايكروسوفت تطلق خدمة محادثة الذكاء الاصطناعي كوبايلوت على كل المنصات
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
بعد أيام من إطلاق إمبراطورية البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت إصدارات خدمة محادثة الذكاء الاصطناعي كوبايلوت للأجهزة الذكية التي تعمل بنظم التشغيل أندرويد وآي.أو.إس وآيباد أو.إس، بدأت توفير الخدمة على كل المنصات الرئيسية.
وتعمل خدمة كوبايلوت التي كانت معروفة باسم "بينغ شات" بنفس آلية عمل منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الأشهر شات جي.
وتعتمد خدمة كوبايلوت على جي.بي.تي4 لتشغيل خاصية الحديث ودال إي3 للوظائف المرئية على غرار شات جي.بي.تي، لكنها تنفرد بخاصية إنتاج صور جديدة كلياً اعتماداً على أوامر نصية فقط.
كما يمكن الوصول إلى كوبايلوت عبر برامج تصفح الإنترنت للكمبيوتر الشخصي عبر موقع كوبايلوت دوت مايكروسوفت دوت كوم، بشرط أن يكون الكمبيوتر يعمل بنظامي التشغيل ويندوز11 وويندوز 10.
كما يمكن للمستخدمين استخدام تطبيق كوبايلوت لنظام التشغيل آي.أو.إس على أجهزة كمبيوتر ماك الأحدث المزودة بإحدى شرائح آبل مثل إم1 وإم2 وإم.3 وفي كل الأحوال فإن استخدام كوبايلوت مجاني، ولكنه يحتاج إلى إنشاء حساب على منصات مايكروسوفت وتسجيل الدخول إليه للاستفادة من كل وظائفها.
وفي حال الدخول إلى صفحة كوبايلوت على متصفح الإنترنت، يمكن استخدام برنامج أو برنامجين إضافيين مثل إيه.آي من سوني دوت إيه.آي لتأليف أغنيات جديدة بموسيقاها وتوزيعاته، ولكن عدد استخدام البرنامج يومياً محدود.
ومنذ إطلاق تطبيق كوبايلوت خلال عطلة رأس السنة تم تنزيله أكثر من 1.5 مليون مرة على أجهزة أندرويد وآي.أو.إس على مستوى العالم بحسب بيانات شركة داتا إيه.آي لخدمات بيانات سوق الأجهزة المحمولة.
في الوقت نفسه يتيح كوبايلوت للمستخدم الوصول إلى خدمات شات جي.بي.تي4 مجاناً، وهي ميزة مهمة لأن تطبيق جي.بي.تي المجاني يعمل حالياً بتكنولوجيا جي.بي.تي 3.5 في حين يحتاج المستخدم لدفع رسوم مقابل استخدام تكنولوجيا جي.بي.تي.4.
يذكر أن مايكروسوفت غيرت اسم منصة الذكاء الاصطناعي "بينغ شات" إلى كوبايلوت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلنت مايكروسوفت أن خدمة كوبايلوت ستؤدي إلى أكبر تغيير في لوحات مفاتيح ويندوز منذ عقود مع تخصيص مفتاح محدد لتشغيل الخدمة. وبمجرد الضغط على مفتاح كوبايلوت الجديد، يتم تشغيل الخدمة بسرعة للقيام بعمليات بحث سريعة أو إنشاء صور أو كتابة نصوص.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جی بی تی إیه آی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ينجح في تشخيص أمراض الرئة بأستراليا
أمراض الرئة .. نجح فريق من الباحثين الأستراليين في تطوير نموذج مبتكر للذكاء الاصطناعي قادر على تشخيص أمراض الرئة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، بدقة استثنائية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحسين دقة التشخيصات الطبية وتقليل الأخطاء المحتملة في هذا المجال الحيوي.
ووفقاً للباحثين من جامعة تشارلز داروين والجامعة الكاثوليكية الأسترالية، فإن هذا النموذج يمثل أداة قيمة يمكن أن تعزز قدرة الأطباء على تشخيص أمراض الرئة بسرعة ودقة، وهو ما يقلل من حدوث الأخطاء الطبية ويحسن من جودة الرعاية الصحية بشكل عام. تم نشر نتائج هذا البحث يوم الجمعة في دورية "Frontiers in Computer Science".
أمراض الرئةتُعد أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وتستلزم تشخيصًا سريعًا ودقيقًا لضمان العلاج الفعّال وتقليل المخاطر المرتبطة بها. يعتمد التشخيص التقليدي عادةً على الفحص السريري وصور الأشعة، لكن هذا الأسلوب قد يتعرض للتأخير أو الأخطاء البشرية، مما يجعل الحاجة إلى تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية.
يستفيد النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي في تحليل مقاطع الفيديو المأخوذة بواسطة الموجات فوق الصوتية للرئة، حيث يقوم بفحص كل إطار لاستخلاص المعلومات الرئيسية حول الحالة الصحية للرئتين. كما يتعامل مع تسلسل الإطارات الزمني لفهم الأنماط المرضية التي تشير إلى حالات معينة، مثل الالتهاب الرئوي أو حتى كوفيد-19. بفضل هذا التحليل المتقدم، يستطيع النظام تصنيف الحالات وفقًا لعدة فئات مثل الرئة السليمة أو الإصابة بأمراض رئوية.
أظهرت التجارب أن النموذج كان قادرًا على تشخيص الالتهاب الرئوي بدقة بلغت 96.57٪، وهو ما يعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب. كما يعتمد النموذج على تقنية "الذكاء الاصطناعي التفسيري"، التي تتيح للنظام توضيح أسباب قراراته التشخيصية. ويضيف هذا العنصر طبقة من الثقة بين الأطباء والنظام، حيث يقدم خرائط حرارية توضح المناطق التي استند إليها النموذج في اتخاذ قراراته.
ما يميز هذا النموذج أيضًا هو قدرته على التكيف مع تشخيص أمراض رئوية أخرى مثل السل، الربو، سرطان الرئة، والتليف الرئوي، في حال توفرت البيانات اللازمة. كما يساعد في تحسين كفاءة العمل الطبي من خلال تسريع عملية التحليل والتشخيص، مما يمنح الأطباء المزيد من الوقت للتركيز على علاج المرضى.
يأمل الباحثون في أن يكون النموذج أداة تدريبية فعّالة لمساعدة الأطباء والمختصين في تعلم كيفية التعرف على الأمراض الرئوية باستخدام الموجات فوق الصوتية، مما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم الطبية.
وفي الختام، تؤكد نتائج هذه الدراسة على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص الطبي ورفع كفاءة الخدمات الصحية، مما يفتح آفاقًا واعدة لتحسين الرعاية الصحية في المستقبل.