أكسيوس: تفاقم إحباط بايدن تجاه رفض نتنياهو لأولويات واشنطن في غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعددًا من كبار المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالإحباط المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لمعظم طلبات واشنطن المتعلقة بالحرب في غزة، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين -في تصريحات خاصة لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أمس الأحد، دون الكشف عن هوياتهم- إن الدعم الأمريكي الضخم لإسرائيل مستمر إلى حد كبير في العلن، لكن خلف الكواليس هناك دلائل متزايدة على أن بايدن بدأ يفقد صبره.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "الوضع سيء، ونحن عالقون، وصبر الرئيس (بايدن) ينفد".
ومن جانبه، أشار السيناتور الأمريكي كريس فان هولين -الذي كان على اتصال وثيق بالمسؤولين الأمريكيين بشأن الحرب في غزة- لموقع "أكسيوس": "في كل مرة، يوجّه نتنياهو أصابع الاتهام لبايدن.. واشنطن تتوسل إلى ائتلاف نتنياهو، لكنهم يتعرضون للصفعات مرارا وتكرارا".
ونوَّه الموقع بأن بايدن ونتنياهو لم يتحدثا على الإطلاق منذ 20 يومًا بعد المكالمة الهاتفية المتوترة التي أجرياها في 23 ديسمبر الماضي، والتي أنهاها بايدن قائلا: "هذه المحادثة انتهت"، في تناقض واضح للاتصالات المستمرة والمكثفة بينهما خلال أول شهرين من حرب غزة.
وأشار الموقع إلى أن المكالمة الأخيرة بين بايدن ونتنياهو انتهت أيضا برفض الأخير لطلب واشنطن بأن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها.
وذكر الموقع أن المزيد من علامات الإحباط والخلاف تظهر بين البلدين، وهو ما أكده مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس"، قائلا: "هناك إحباط كبير"، لافتا إلى أن الدافع الرئيسي لإحباط بايدن هو مقاومة نتنياهو للمضي قدمًا في الطلبات التي تمثل أولويات الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى قضية عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، يعتقد بايدن ومستشاروه أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب الموقع الأمريكي.
كما أنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم رغبة نتنياهو في مناقشة خطط ما بعد الحرب بجدية، ورفضه للخطة الأمريكية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في مرحلة ما بعد حماس في غزة.
ولفت "أكسيوس" إلى أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون حاليا بقلق متزايد من أن إسرائيل لن تفي بجدولها الزمني للانتقال إلى عمليات أقل حدة وكثافة في غزة بحلول نهاية يناير الجاري.
وأوضح الموقع أنه إذا لم تقم إسرائيل بتخفيض عملياتها في غزة بشكل كبير، فمن المرجح أن يصبح من الصعب على بايدن الحفاظ على نفس المستوى من الدعم للحملة العسكرية الإسرائيلية.
ووفقا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين لـ"أكسيوس"، فإن زيارة وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، أدت إلى تفاقم الإحباط داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضح الموقع أن نتنياهو وافق على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بدخول شمال غزة لتقييم احتياجات العودة المستقبلية للمدنيين الفلسطينيين إلى المنطقة، لكن هذا كل قدمه لبلينكن.
وقال مسؤول أمريكي -دون ذكر اسمه- إن بلينكن كان صريحا للغاية مع نتنياهو وحكومته، مشددا على أن خطة الحكومة الإسرائيلية لما بعد الحرب غير قابلة للتطبيق.
ووفقا لمصدرين مطلعين على اجتماعات بلينكن ونتنياهو، اتضح لوزير الخارجية الأمريكي وفريقه -خلال رحلتهم- أن رفض نتنياهو الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية يعيق الجهود الأمريكية للدفع من أجل الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، بحسب "أكسيوس".
وقالت المصادر أيضا إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ بلينكن، في رام الله، أنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة، بناءً على طلب الإدارة الأمريكية، لكنه أكد أنها لن تكون قادرة على العمل بدون أموال، وأن عائدات الضرائب تشكل جزءا كبيرا من الميزانية.
ونوَّه الموقع بأن إدارة بايدن تفكر حاليا على المدى الطويل وتبقي القنوات مفتوحة مع اللاعبين السياسيين الآخرين في إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكسيوس الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو واشنطن غزة المسؤولین الأمریکیین عائدات الضرائب فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن وحماس كادت تؤدي للإفراج عن الأمريكي إيدان ألكسندر
كشف إعلام إسرائيلي أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس كادت تفضي للإفراج عن إيدان ألكسندر الجندي المحتجز والحامل للجنسية الأمريكية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
كارثة.. إسرائيل تصدر أمرا عاجلا يخص غزةذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الطاقة الإسرائيلي أصدر أمرا بوقف نقل الكهرباء إلى غزة.
وفي وقت سابق؛ أصدرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة بيانا قالت فيه " في ظل الأحوال الجوية القاسية والعواصف التي تضرب قطاع غزة، تُطلق شركة توزيع كهرباء محافظات غزة نداءً استغاثة إلى المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بضرورة توفير المعدات والآليات الحيوية التي تحتاجها لإعادة تشغيل شبكات توزيع الكهرباء في القطاع، وتغذية المرافق الحيوية الأساسية.
وأضافت الشركة: " شهد قطاع غزة انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي لأكثر من 15 شهراً، مما أدى إلى تداعيات خطيرة على كافة جوانب الحياة، خاصة في القطاعات الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم والاتصالات، علما بأنه لغاية الآن لم يتم توفير أي من احتياجات قطاع توزيع الكهرباء العاجلة التي طالبت شركة توزيع الكهرباء بإدخالها لتوصيل الكهرباء لتلك المرافق.
وتابعت الشركة:" لقد أصبح توفير الكهرباء ضرورة ملحة لضمان الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للسكان، في ظل التدهور الكبير الذي عانت منه البنية التحتية للشبكات الكهربائية، مما يصعب إصلاحها دون توفر المعدات والآليات اللازمة والضرورية للعمل.
واردفت " وفي هذا الصدد، تجدد شركة توزيع الكهرباء دعوتها وحاجتها الملحة لتوفير وتيسير إدخال المعدات اللازمة لعملها للمرحلة الأولى، والتي تتضمن: 300 محول توزيع كهربائي و 400 كيلومتر من كابلات الجهد المتوسط
و500 كيلومتر من كابلات الجهد المنخفض و 2,000 عامود حديدي و 15,000 عامود خشبي مع ملحقات التركيب و 25 رافعة و10 مركبات من نوع مانوف و 10 مركبات لدعم حركة الفرق الهندسية والمعدات و 5 حفارات"
وزادت : وتؤكد الشركة أن تداعيات استمرار انقطاع التيار الكهربائي وكذلك غياب مصادر التدفئة في ظل الظروف الجوية القاسية والبرد القارص خطيرة جدًا، وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين عامة ومئات الجرحى والمرضى خاصة، كما أن غياب الكهرباء يشل عمل القطاع الصحي ويحد من قدرة المستشفيات على القيام بواجباتها تجاه متلقي الخدمة، خاصة أن الكهرباء هي المصدر الرئيسي لتشغيل الأجهزة الطبية الحيوية.
واستكملت : كما يؤثر غياب الكهرباء على قطاع المياه والصرف الصحي ويحول دون تمكن المواطنين من الحصول على المياه النظيفة وكذلك يحد من قدرة البلديات على ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وترحيل النفايات، وهو ما يهدد بارتفاع نسبة التلوث وانتشار الأوبئة المعدية، كما يؤثر انقطاع الكهرباء سلباً على العملية التعليمية، مما يؤخر التحصيل العلمي وخاصة لدى الأطفال، ويضع إدارات التعليم أمام تحديات غير مسبوقة على هذا المستوى.
واكملت : وعلاوة على ذلك فإن تداعيات استمرار انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفير الاحتياجات العاجلة لقطاع الكهرباء سيكون له بالغ الأثر على قطاعات أخرى مركزية مثل قطاع الخدمات وقطاع الاتصالات وقطاع المطاحن والمخابز، وهي قطاعات تتصل اتصالاً مباشر بحياة المواطنين ولا يمكن الاستغناء عنها.
وتابعت : وتأمل كهرباء غزة الاستجابة لهذا النداء العاجل لأن أي تأخير سيزيد من تردي الأوضاع الإنسانية وسيعرض حياة الكثيرين لخطر فقدان حياتهم.
وأتمت الشركة بيانها قائلة " إن كهرباء غزة تؤكد مجدداً جهوزيتها واستعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف من أجل إعادة تشغيل الشبكات الكهربائية في أقرب وقت ممكن.