الخارجية الكندية: إسرائيل غير آمنة لمنتقديها
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
ذكرت وزارة الخارجية الكندية، أن إسرائيل قد تحتجز الكنديين الذين ينتقدونها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الخارجية الكندية، في تحذير للسفر أمس الأحد: "إن الاشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية تتزايد"، مضيفة: "هناك تقارير عن تعرض مدنيين لاعتداءات جسدية وإجبارهم تحت التهديد على مغادرة منازلهم وإخلاء مناطق محددة وتعرضهم لمزيد من التدقيق والاعتقالات من قبل قوات الأمن".
واعترفت الخارجية الكندية بأن انتقاد إسرائيل أمر محفوف بالمخاطر ويمكن أن يؤدي إلى الاحتجاز التعسفي للمواطنين الكنديين.
وأشارت إلى أنه إذا كان أي أشخاص في سيارة تحمل لوحات ترخيص فلسطينية، فإنهم معرضون لخطر التدقيق المتزايد وتفتيش الأجهزة الإلكترونية والعنف والاعتقال من قبل المسؤولين الإسرائيليين.
وتابعت: "إذا رأت السلطات الإسرائيلية أن نشاطك على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد إسرائيل، فقد تواجه عواقب إضافية، بما في ذلك المزيد من عمليات البحث والاحتجاز"، مشيرة إلى أن الأعمال العدائية مستمرة، ومن المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الكندية إسرائيل وسائل التواصل الاجتماعي غزة الخارجیة الکندیة
إقرأ أيضاً:
حياة الأسد الهارب.. رفاهية في المنفى وسخط على التواصل الاجتماعي ومستقبل جديد لسوريا
في أحد أرقى أحياء العاصمة الروسية موسكو، يعيش الرئيس السوري السابق بشار الأسد حياة مترفة، بعد فراره من سوريا في أعقاب انهيار نظامه وسقوط دمشق في أيدي قوات المعارضة. رُصد الأسد في شقة فاخرة، واحدة من 20 شقة يمتلكها في روسيا، وفقًا لتقارير إعلامية دولية. ويُقال إن الشقة تقع في حي يقطنه كبار رجال الدولة السابقون ورجال الأعمال الأثرياء، مما يعكس رفاهية لافتة تتناقض مع مآسي وطنه الذي دُمر بفعل الحرب الأهلية الطويلة.
View this post on InstagramA post shared by ماركت سوريا ???? Market Syria (@market.syriaa)
مظاهر الرفاهية: منفى بطعم القصورتتحدث تقارير عن أن الأسد يعيش في شقة مجهزة بأفخم وسائل الراحة، تتضمن طاقمًا خاصًا لخدمته وحراسة مشددة توفرها السلطات الروسية. هذه الحياة التي اختارها الرئيس السابق تأتي بعد خروجه من دمشق في ظل تقدم المعارضة المسلحة التي استطاعت، بدعم من فصائل محلية ودولية، السيطرة على العاصمة السورية. ومع سقوط النظام، أُعلنت نهاية حقبة دامت أكثر من خمسة عقود لحكم عائلة الأسد.
بشار وقرينته ردود فعل ساخطة: "حتى القمر لن يكون ملاذًا"على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتعلت موجة من الانتقادات الساخرة والغاضبة حول حياة الأسد الجديدة في المنفى. تداول النشطاء منشورات تُعلق بتهكم: "حتى لو عاش على القمر، سيبقى مجرد لاجئ هارب، ديكتاتور مخلوع"، بينما كتب آخرون: "المحاكم الدولية في انتظارك، أيها المجرم الكيماوي. أين ستفر من تهم القتل والتعذيب والتهجير القسري لملايين السوريين؟"
الانتقادات التي وجهها الشعب السوري والناشطون لم تكن خالية من الحقائق القاسية؛ فالأسد يواجه اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية، وارتكاب جرائم حرب شملت قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، إضافة إلى إدارة سجون وُصفت بأنها "مسالخ بشرية".
يوم استثنائي في دمشق: "جمعة النصر"في غضون ذلك، شهدت دمشق يومًا غير مسبوق، وُصف بأنه استثنائي في تاريخ البلاد، حيث احتشدت جموع غفيرة في ساحة الأمويين للاحتفال بسقوط النظام. جاء هذا الاحتفال بالتزامن مع مظاهر فرح عمت مختلف المناطق والمحافظات السورية.
يوم استثنائي في دمشقووفقًا لتقارير إخبارية، تجمع السوريون بعد أداء صلاة الجمعة التي أطلق عليها اسم "جمعة النصر"، بدعوة من أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام. توحدت خطب المساجد في تلك الجمعة حول أهمية بناء سوريا الجديدة، ودعت إلى نبذ الانقسام والعمل من أجل وحدة وطنية.
فرحة وأمل.. وداعًا لحقبة الظلمكانت ساحة الأمويين مركزًا للمشاهد الرمزية التي عبرت عن الانتصار. الهتافات التي صدحت في الساحة حملت رسائل تؤكد على السيادة الوطنية ووحدة الشعب السوري. كما شارك رئيس الحكومة الانتقالية، محمد البشير، في صلاة الجمعة بالمسجد الأموي، حيث ألقى خطبة دعت إلى التكاتف لبناء مستقبل مشرق لسوريا بعد عقود من القمع والفساد.
وفي الوقت نفسه، عمت الأجواء الاحتفالية مدنًا أخرى مثل إدلب وحلب، حيث رفع المواطنون الأعلام ورددوا شعارات الحرية والكرامة. مشهد الاحتفالات في الداخل السوري كان مختلفًا تمامًا عن حياة الترف التي يعيشها الأسد في موسكو، ما زاد من سخط الشعب السوري وجعل من سقوط النظام لحظة فارقة في تاريخ البلاد.
المرحلة المقبلة.. إعادة بناء الوطنمع سقوط النظام وبدء الحكومة الانتقالية في ترتيب الأوضاع داخل البلاد، تركز النقاش على إعادة الإعمار وتجاوز مخلفات الحرب. ومع أن السوريين يحتفلون بنهاية نظام الأسد، فإنهم يواجهون تحديات كبيرة في بناء وطن مدمر وإعادة ملايين اللاجئين إلى ديارهم.
من جهة أخرى، تلوح في الأفق احتمالية محاسبة الأسد أمام المحاكم الدولية، حيث تُطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بمحاكمته على الجرائم المرتكبة خلال سنوات حكمه.
مفارقة السقوط واللجوءبين حياة الرفاهية التي اختارها الأسد في المنفى وغضب السوريين في الداخل، يبقى سقوطه لحظة فاصلة تضع نهاية لواحدة من أكثر فترات الحكم قمعًا في تاريخ سوريا. وعلى الرغم من مظاهر الترف في منفاه، فإن الأسد سيظل في أعين كثيرين رمزًا للديكتاتورية والهروب من العدالة. في المقابل، يعيش السوريون أملًا جديدًا في وطن حر، يتطلعون فيه إلى إعادة بناء دولتهم واستعادة مكانتها.