نسخة قطر تحطم كافة الأرقام.. «60» شبكة تبث البطولة في «160» منطقة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نجاح بطولة كأس آسيا لم يقتصر على برنامج الافتتاح والحضور الجماهيري فحسب بل ذهب إلى أبعد من ذلك وعلى مستوى النقل التلفزيوني بدأت النسخة في تحطيم الارقام القياسية حيث نجحت بطولة كأس آسيا 2023 قطر في الوصول إلى أكبر عدد من الجماهير في تاريخ البطولة وحققت النسخة الحالية نجاحا باهرا التي تضم أفضل «24» منتخباً على مستوى القارة الصفراء والتي تلعب في ملاعب عالمية المستوى في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير 2024، ووفقا للتقارير من المقرر أن تقوم ما تصل إلى 60 جهة بعرض الحدث النابض في أكثر من 160 منطقة ودولة في جميع أنحاء العالم، حيث ستعزز بطولة كأس آسيا 2023 في قطر مكانتها باعتبارها النسخة الأكثر تغطية على نطاق واسع وسهولة الوصول إليها على الإطلاق، القنوات الفضائية المختلفة ظلت تتسابق من أجل نقل الحدث الاستثنائي وجعل الجمهور العاشق للمستديرة في قلب الحدث من مختلف مواقعه، في الفترة السابقة تابعنا وسائل الإعلام العالمية ظلت تتغنى بالابهار الذي صاحب حفل الافتتاح والاثارة التي صاحبت المواجهات الماضية لتحصد النسخة اللقب الاستثنائي بامتياز على الرغم انها ما زالت في بداية المشوار والقادم يحمل تفاصيل خاصة، على مستوى الأداء والنتائج والبث التلفزيوني والحضور الجماهيري الكبير من داخل المدرجات وزيادة إثارة مواجهات البطولة
تطور البطولة
وقال الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم داتوك سيري وندسور جون: لقد أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رؤيته ورسالته لضمان بقاء كرة القدم الرياضة الأولى في القارة ولتنظيم مسابقات عالمية المستوى للاعبين والفرق.
وأضاف: «بكل الطرق، فإن بث منافساتنا المرموقة للرجال في أكبر عدد ممكن من الأسواق والأقاليم يعزز طموحاتنا القادمة إلى الحياة ويؤكد المكانة المتنامية لكأس آسيا وأكد أن القارة الصفراء في تطور مستمر، والنسخة الحالية تشهد اهتماما غير مسبوق على مستوى النقل والمشاهدة وما زال المشوار في بداياته والمشوار طويل للغاية، القارة الصفراء تتمتع بقاعدة كبيرة نظراً للعشق الكبير للمستديرة
على الرغم من البث الواسع للبطولة على كافة القنوات الفضائية المختلفة إلا أن الارقام باتت في خطر على الاراضي القطرية البطولة ظلت تحطم الارقام القياسية على مستوى الحضور أيضا من داخل الملاعب حيث حققت مباراة الافتتاح بين منتخب قطر ونظيره لبنان، التي أقيمت على أرض ملعب لوسيل، يوم الجمعة الماضي، رقمًا قياسيًا في افتتاح نهائيات كأس آسيا، من حيث الحضور الجماهيري، شهدت تواجد 82,490 متفرجًا في المدرجات، وهو أكبر حضور في مباريات افتتاح بطولة القارة الصفراء على مر تاريخها، وتجاوز هذا العدد الرقم القياسي السابق لمباراة افتتاح البطولة في نسخة 2004، بين منتخب الصين ومنافسه البحرين، إذ حينها شهدت تواجد 40 ألف متفرج.
وتغلّب صاحب الأرض والضيافة، منتخب قطر، على منتخب لبنان بثلاثة أهداف دون رد، عن طريق المعز علي وأكرم عفيف (ثنائية)، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا الارقام القياسية على مستوى کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
"النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر" يرصد سياقات وتداعيات توغل طهران بشرق القارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
باتت منطقة القرن الأفريقي محط أنظار الكثيرين في الآونة الأخيرة، في ظل الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتصالها المباشر بشرق أفريقيا التي تطل على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لذا كانت المنطقة هدفا لعدد من القوى الإقليمية والدولية لبسط نفوذها هناك وتوطيد علاقتها مع دول القرن الأفريقي.
وفي هذا السياق، أصدرت الدكتورة نجلاء مرعى أستاذ مساعد العلوم السياسية وخبيرة الشئون الإفريقية، كتاب "النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر: السياقات والتداعيات"، عن دار العربى للنشر والتوزيع.
ويهدف الكتاب ليس فقط لمعالجة مظاهر وحجم النفوذ الإيراني الناعم في دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر، مع استشراف آفاق هذا النفوذ في ظل وصول الرئيس مسعود بيزشكيان في 6 يوليو 2024 بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي في 20 مايو 2024.
وأبدت إيران اهتمامًا كبيرًا بمنطقة شرق إفريقيا، لا سيما القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وتحديدًا بعد وصول الرئيس أحمدي نجاد إلى سدة الحكم في عام 2005.
وتهدف من ذلك التوجه إلى تحقيق العديد من الأهداف المتداخلة والمتشابكة، مستخدما في ذلك الآليات المتكاملة لتحقيق هذه الأهداف، وفي مقدمتها ما يسمى بـ"القوة الناعمة"، في محاولة لامتلاك أوراق جديدة لكسب المزيد من التأييد الدولي لمواقفها، لاسيما أحقيتها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وإرسال رسالة إلى الدوائر الغربية تحديدًا، مفادها أن لديها القدرة على الانفتاح لتغيير الصورة النمطية عنها، والتي تصفها دائما بالتشدد.
وقد أضحت منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر ساحة كبيرة للتنافس بين إيران والقوى الإقليمية، لا سيما إسرائيل وتركيا، وهو ما دفع العديد من المراقبين والخبراء إلى الجزم بأن البحر الأحمر مرشح في المرحلة المقبلة ليكون حلبة جديدة لمواجهات مسلحة إقليمية دولية، على خلفية الحراك الإيراني غير المسبوق لفتح جبهات جديدة في القرن الإفريقي، بدعم الجماعات الأصولية المتطرفة في الصومال، وعبر دعمها للحوثيين في اليمن، وشن هجمات باتجاه إسرائيل واستهداف السفن التجارية والعسكرية منذ أكتوبر 2023 ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي الخليجي خاصة والعربي عامة.
ويشكل التنافس بين القوى الإقليمية تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وربما تزداد – في تقديري - وتيرتها في المستقبل المنظور وأبرزها، ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية في بيئة البحر الأحمر، والتي تبلورت في ثلاث ظواهر، هي: العسكرة، وتصاعد هجمات الحوثيين، والقرصنة البحرية؛ خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر 2023، فضلا عن تراجع تدفقات التجارة البحرية وتأثيرها على اقتصادات دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتهديد حركة المساعدات الإنسانية تجاه دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي عبر ميناء السودان، والتأثير في الحسابات الاستراتيجية للمصالح الإقليمية والعالمية في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
لذا، يهدف الكتاب ليس فقط لمعالجة مظاهر وحجم النفوذ الإيراني الناعم في دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر، مع استشراف آفاق هذا النفوذ في ظل وصول الرئيس مسعود بيزشكيان في 6 يوليو 2024 بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي في 20 مايو 2024، فضلا عن أبراز التوجه العربي والخليجي بقيادة مصر والسعودية بالاهتمام بمنظومة الأمن في البحر الأحمر، لما تمثله من أهمية استراتيجية للأمن القومي العربي، بل أيضا لرصد وتحليل تداعيات التهديدات والتنافس الإقليمي على الأمن الجيوسياسي للقرن الإفريقي والبحر الأحمر.
الدكتورة نجلاء مرعى، هى أستاذ مساعد العلوم السياسية وخبيرة الشئون الإفريقية، صدر لها العديد من الكتب والتقارير الإستراتيجية السنوية والدراسات والمقالات المنشورة، أبرزها، كتاب "سَدّ النهضة الإثيوبي".. الصراع المائي بين مصر ودول حوض النيل، وكتاب العلاقات الأمريكية السودانية: النفط والتكالب الأمريكي علي السودان، وكتاب النفط والدماء: الإستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا "السودان نموذجا".